السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تتوعد «السلطة» إذا اعترف العالم بـ «فلسطين»

إسرائيل تتوعد «السلطة» إذا اعترف العالم بـ «فلسطين»
30 مارس 2011 00:34
أُصيب 12 فلسطينياً برضوض وجروح متوسطة الخطورة أثناء مقاومتهم قوات من جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي قامت، للمرة الثانية على التوالي، بتدمير قرية خربة أم نير البدوية شرق بلدة يطا جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن إصاباتهم ناتجة نتيجة عن ضربهم بالعصي وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم. وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان اليهودي في مناطق شرق الخليل راتب الجبور إن قوات إسرائيلية معززة بآليات عسكرية اقتحمت القرية وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، وهدمت 12 خيمة ومسكناً، واعتدت على الأهالي الذين تصدوا لها. إلى ذلك، ذكر شهود عيان أن فلسطينية تُدعى عبير يوسف خالد صبارنة أُصيبت برضوض في جسدها جراء اعتداء جنود إسرائيليين عليها بالضرب المبرح في بلدة بيت أُمَّر جنوبي الضفة الغربية. في الوقت نفسه، شن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية جديدة في قرية عورتا قُرب نابلس شمالي الضفة الغربية بدعوى البحث عن قتلة 5 مستوطنين في مستوطنة "إيتمار" المقامة على أراضي القرية فجر يوم 12 مارس الجاري. وقال رئيس مجلس القرية قيس عواد إن قوات الاحتلال اقتحمت منازل الأهالي وفتشتها وعاثت فيها فساداً، وقامت باحتجاز ما بين 50 و60 قروياً وفحص بصماتهم ولعابهم وصادرت أجهزة كمبيوتر. وأضاف أن الدلائل تشير إلى أن عاملاً تايلاندياً قتل المستوطنين، وأن الجيش الإسرائيلي يحاول إلصاق التهمة بالفلسطينيين من أجل الاستيلاء على المزيد من الأراضي لتوسيع المستوطنات. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات إسرائيلية اعتقلت فلسطينياً في قلنديا بين القدس ورام الله. في سياق آخر، استنكر مسؤول فلسطيني تهديد الحكومة الإسرائيلية باتخاذ إجراءات انتقامية أحادية الجانب ضد السلطة الفلسطينيين في حال اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطينية على حدود عام 1967. وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتية في لإذاعة فلسطين إن إسرائيل دأبت على اتخاذ إجراءات أحادية الجانب بمختلف الوسائل منذ احتلالها الضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967. وأضاف "احتجاجات إسرائيل لن تؤدي إلى شيء. فإذا أرادت أن تقدم أي جديد، فلتعلنه وتقول بشكل واضح إنها تريد أن تنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية ضمن جدول زمني واضح". وتابع "ما عدا ذلك، لا يمكن لإسرائيل أن تأخذ العالم رهينة، ونبقى نحن تحت مزاج آلة القمع الإسرائيلية. فالواضح جداً للعالم أن ما تريده إسرائيل هو فقط تكريس الاحتلال والاستيطان وليس إنهائه، وهو أمر لم يعد مقبولاً". وأكد اشتية أن الفلسطينيين سيطلقون حركة دبلوماسية نشطة حتى حلول شهر سبتمبر المقبل لإقناع دول العالم كافة باعتراف الأمم المتحـدة بالـدولة الفلسطينيـة، والضغط الجدي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وقد صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايجال بالمور لوكالة "فرانس برس" بأن إسرائيل قد تتخذ تدابير انتقامية ضد السلطة الفلسطينية إذا صممت على السعي للحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية ضمن حدود 1967 خارج إطار مفاوضات السلام بين الجانبين. وقال "نشعر بخيبة أمل عميقة جراء اختيار السلطة الفلسطينية التخلي عن المفاوضات. نعتقد أن سلوك طريق أحادي الجانب خطأ بالغ الخطورة؛ لأن هذا الطريق ليس في اتجاه واحد". وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن إسرائيل أجرت اتصالات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي "15 دولة" وعدد من الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بشأن إصرار السلطة الفلسطينية على الحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. ونقلت عن مسؤولين بارزين في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولهم إن مدير عام الوزارة رفائيل باراك أرسل برقية سرية إلى أكثر من 30 سفارة إسرائيلية يدعوها فيها إلى تقديم احتجاج شديد اللهجة رداً على ذلك. وأوضحت أنه لم يتم تحديد الإجراءات الانتقامية، ولكن أوساط اليمين الإسرائيلي تطرح أفكاراً مثل ضم مستوطنات الضفة الغربية الكبرى إلى إسرائيل أو فرض القانون الإسرائيلي على الضفة برمتها.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©