«فتح» ترفض طلب «حماس» إرجاء مبادرة عباس

رفضت حركة "فتح" أمس طلب حركة "حماس" إرجاء زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى غزة بهدف إنهاء الانقسام الفلسطيني بينهما وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، فيما بحث وزير الخارجية المصري نبيل هذه المسألة وقضايا فلسطينية أُخرى مع وفد من "حماس" في القاهرة. وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول في لإذاعة فلسطين "إن حماس تختلق الحجج والمبررات والعراقيل بأشكال مختلفة لرفض مبادرة عباس ولاستمرار الانقسام الداخلي". وأضاف "طلب العودة بالحوار إلى المربع الأول يعني أن لا نية لدى حماس لإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام لأن لديها أجندات وحسابات لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية الفلسطينية". وكان القيادي البارز في "حماس" محمود الزهار طلب خلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة أمس إرجاء زيارة عباس إلى غزة من أجل "استكمال القضايا المختلف عليها" عبر حوار جديد بين الحركتين. من جهة أُخرى، استقبل نبيل العربي وفد "حماس" المؤلف من الزهار وخليل الحية. وقال الزهار للصحفيين "إننا وُعِدنا خلال اللقاء بكثير من الوعود التى تبلور موقف الحكومة المصرية فى رؤيتها للتعامل مع القضية الفلسطينية في الأيام القليلة المقبلة". وأوضح"فى الايام القليلة القادمة سنشهد رؤية مصرية فى قضية التعامل مع معبر رفح والتعامل مع القضية الفلسطينية. ولذلك نحن فى الحقيقة نعتبر هذه الزيارة إيجابية، طرحنا فيها كثيراً من القضايا، منها العالقون الفلسطينيون في ليبيا والمعتقلون فى السجون المصرية والمعابر والمصالحة والاحتياجات الانسانية للشعب الفلسطينى". وقال الزهار "فى موضوع المصالحة الفلسطينية، اتفقنا على كل النقاط حتى النقاط العملية التى سنتخذها تجاه فتح والسلطة الفلسطينية فى رام الله للوصول إلى المصالحة". ورداً على سؤال عن موعد زيارة عباس إلى غزة، أجاب قائلاً "هناك أسباب أمنية تمنعنا من استقبال عباس في الوقت الحالى بسبب العدوان الإسرائيلى على غزة". وعما إذا كان المانع من إتمام الزيارة حتى الآن أمنياً فقط، قال الزهار “بالفعل. فنحن نعرف الذي حدث داخل غزة ليس بالأمر السهل، حيث دار قتال متبادل بين الأجهزة الأمنية من جانب الأمن الوقائي، قابلها ردود من جانب الفصائل، من بينها حماس”. وأضاف “ما زلنا نذكر أن أبو مازن (عباس) تعرض لإطلاق رصاص في اليوم الثالث لعزاء أبو عمار (الرئيس الفلسطيني السابق الراحل ياسر عرفات) في غزة من داخل فتح نفسها، وبالتالي الأمر لا يتعلق فقط بحماس ولا الفصائل ولا العائلات التي تضررت من السياسة السابقة، لأن فتح بداخلها خلافات”.