الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنباء عن فشل مهمة مشعل في صنعاء

أنباء عن فشل مهمة مشعل في صنعاء
16 يوليو 2008 01:54
أكدت مصادر مطلعة في صنعاء، أن وفد حركة ''حماس'' برئاسة خالد مشعل رئيس مكتبها السياسي اشترط مجددا ادخال تعديلات على المبادرة اليمنية وان مباحثاته مع المسؤولين اليمنيين لم تسفر عن نتائج جديدة، ما دفع الرئيس علي عبد الله صالح الى مواصلة جهوده بالتواصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخادم الحــــــرمين الشــــــــريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس المصري حسني مبارك، وامير دولة قطر خليفة بن حمد آل ثاني· وأوضحت المصادر لـ''الاتحاد'' أن الرئيس صالح أبدى عدم ارتياحه لموقف ''حماس'' مشيراً إلى أن دعوة الرئيس اليمني قطر لاستضافة الحوار الفلسطيني على غرار الحوار اللبناني، جاءت بعد تأكده من صعوبة المصالحة، بسبب رفض ''حماس'' تنفيذ بنود مبادرته التي طرحها في شهر مارس الماضي، وتبنتها فيما بعد القمة العربية في دمشق· وقد أكد الرئيس علي صالح للرئيس عباس في اتصال هاتفي، أهمية تجاوب حركتى ''فتح'' و''حماس'' مع الجهود العربية، مشيرا إلى أن استمرار الانقسام في الصف الفلسطيني لا يخدم سوى أعدائه، ويضر بمصالحه وقضيته العادلة· وقالت المصادر ان الرئيسين صالح وعباس اتفقا على أن يُطرح على وفد ''حماس'' قبول تطبيق بنود المبادرة اليمنية بهدف إنهاء الانقسام، لافتاً إلى أن وفد ''حماس'' برئاسة مشعل رفض بشدة المقترح، على اعتبار أن موافقتهم على المبادرة كانت للتحاور حول بنودها قبل التطبيق· ومن جهة اخرى، قال القيادي في ''حماس'' الدكتور محمود الزهار، أحد ابرز صناع القرار في قطاع غزة، في حديث الى ''الاتحاد'' ان الجهود المبذولة فيما يتعلق بالحوار ''وصلت إلى طريق مسدود· لا شيء ايجابيا على الإطلاق، هناك طرف مهيمن داخل حركة ''فتح'' لا يريد الحوار ولا يسعى للوحدة، نتيجة ضغوطات خارجية· عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية كان قد طالب أطرافا دولية بالكف عن التدخل لعرقلة جهود المصالحة الفلسطينية· هذه الضغوط لم تتوقف حتى الآن''· واتهم الرئيس محمود عباس شخصيا، بإعاقة الكثير من المبادرات لرأب الصدع الفلسطيني، رغم مبادرته التي أعلن عنها مؤخرا، والتي وصفها الزهار بأنها ''مبادرة للاستهلاك المحلي وليست من اجل إعادة الوحدة بين الضفة وغزة'' متهما عباس أيضا، بأنه يقف خلف منع إعادة فتح معبر رفح· وتابع ''المشكلة لم تكن يوما بالوساطات العربية او الاسلامية· المشكلة أن قيادة ''فتح'' غير واعية، ولم تنضج لإنجاح الحوار، وكل ما يقال الآن عن العودة للحوار هو لذر الرماد في العيون، ومن باب اللهو، فالحقيقة أصبحت واضحة· ''أبو مازن'' يريد من ''حماس'' الموافقة على شروط الرباعية (الدولية) والالتزام ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، بما فيها الاعتراف بإسرائيل، من اجل إنجاح الحوار· ''حماس'' لا توافق على ذلك وغير معنية به إطلاقا· المشكلة في البرامج السياسية المطلوبة كاستحقاق، وضغوط الجغرافيا السياسية''· وأوضح أن ''هذه المرحلة قد لا تشهد حوارا، فلندعها تمر·· أولمرت خارج من الحلبة إن عاجلا أم آجلا، وبوش مغادر مع نهـــــاية العـــــــام، وقد يسهل هـــــذا الأمر نســــــبيا عـــــلى ''أبو مازن'' ليغــــــير من موقفـــــه· لننتظر ونر''· وتساءل ''لماذا تبادر ''كتائب الأقصى'' التابعة لحركة ''فتح'' الآن لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة في الوقت الذي قامت فيه بتسليم أسلحتها للسلطة (في الضفة) ورضيت بالاعتقال الطوعي، وطلب الغفران من إسرائيل، ألا يفهم هذا بأنه مناكفة سياسية، وطعن في ظهر المقاومة في القطاع ؟·· واضاف ان ''حماس'' الآن وافقت على التهدئة كخطوة تكتيكية لإعطاء الفرصة لقطاع غزة كي يلتقط أنفاسه''·وحول الانتخابات المبكرة وإمكانية ان تكون مدخلا مناسبا لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، وتساءل الزهار ''لماذا الانتخابات الآن؟· أم أن الأمر لا يتعدى كونه مصلحة اميركية؟·''· وعن إمكانية إعادة فتح وتشغيل معبر رفح بالتوافق مع الجانب المصري، قال ''أبو مازن مسؤول مسؤولية كاملة عن عرقلة الجهود لإعادة فتح معبر رفح وتشغيله· ''ابو مازن'' يعاقب قطاع غزة بأكمله من اجل مصالحه الخاصة، ولا يعاقب ''حماس'' بل انه يستعدي كل الأطراف التي تحاول المساهمة في فتح المعبر وإعادة تشغيله· الرئيس عباس مسؤول عن إغلاق المعبر مسؤولية كاملة''· ونفى الزهار بشدة، ان تكون ''حماس'' قد كشفت ظهر الضفة الغربية عندما وافقت على تهدئة في غزة فقط، متسائلا، أليست ''كتائب الأقصى موجودة في الضفة الغربية، فلماذا لا تستمر بالكفاح المسلح ؟· أم أن الكفاح المسلح لإغاظة ''حماس'' ومن قطاع غزة فقط ؟·''·
المصدر: صنعاء- رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©