مقتل 31 «حوثيا» في هجوم للجيش اليمني

اعلن الجيش اليمني امس انه قتل خلال الساعات الـ24 الماضية 31 من المتمردين «الحوثيين» بينهم احد قادتهم في الهجوم الذي يشنه منذ 11 اغسطس الفائت في محافظة صعدة شمال اليمن معقل حركة التمرد. ونقل الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع اليمنية عن مصدر عسكري ان احد زعماء المتمردين عبد المحسن طاووس قتل في هجوم على سيارته في منطقة هيدان جنوب غرب مدينة صعدة فيما قتل 12 من المتمردين الحوثيين في هجوم آخر. وأضاف المصدر نفسه ان 17 من المتمردين أصيبوا بجروح. وكان الجيش اعلن في وقت سابق مقتل 18 من المتمردين كانوا يحاولون التسلل الى موقع عسكري استراتيجي في الجبل الاحمر. وقال مصدر عسكري في تصريحات نقلتها وكالة الانباء اليمنية (سبأ) «تم دحر مجاميع من عناصر الارهاب والتمرد حاولت التسلل من جديد الى الجبل الاحمر». واضاف ان «تلك العناصر تكبدت 18 قتيلا والعديد من الجرحى فيما لاذ البقية بالفرار». وتابع انه «تم تدمير مخزن للذخيرة في منزل احد العناصر الارهابية بالاضافة الى سيارتي اسلحة تابعة لعناصر التمرد». من جهة اخرى, قال المصدر نفسه ان «خمسة من عناصر الارهاب والتمرد وقعوا في قبضة وحدة عسكرية في منطقة الملاحيط». وكان الجيش اليمني اكد مقتل سبعة عسكريين بينهم عقيد في كمين نصبه الاحد متمردون شيعة على طريق يربط بين صعدة ومحافظة الجوف شرقا. وتتركز العمليات العسكرية حاليا على فتح طريق بين حرف سفيان الواقعة في محافظة عمران ومدينة صعدة, بحسب الجيش اليمني. واوضح مصدر عسكري مسئول أن الطيران اليمني ضرب تحصينات حوثية في منطقة رهوة والغرزة والحول وصيفات والمدرج بحرف سفيان امس فيما واصل الجيش اليمني في محافظة صعدة أعمال التمشيط والدورية في اتجاه موقع التبة السوداء كما تم استهداف المواقع التي تواجدت فيها العناصر الحوثية ومنها (العرقبة - المدير - ريك - السرة ) الامر الذي ادى الى تدمير العديد من معاقل المتمردين الحوثيين في العديد من تلك المناطق مما ادى الى إضعاف مقدرة الحوثيين القتالية في صعدة وسفيان. الى ذلك دعت الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر امس الى إقامة ممر انساني سريعا في منطقة صعدة لتقديم المساعدات الى آلاف السكان العالقين هناك بسبب المعارك . وقالت اليزابيت بيرز المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في جنيف ان الامم المتحدة «تكرر المطالبة بفتح ممر انساني لأن المدنيين غير قادرين على الهرب من المناطق التي تشهد معارك بين الطرفين». واضافت بيرز في مؤتمر صحافي ان هذا الممر يجب ان يفتح «في أسرع وقت ممكن لكي يتمكن السكان المدنيون من الحصول على المساعدات الانسانية التي يفتقرون إليها». واضافت ان «الوضع لا يشهد أي تحسن ولا يزال متوترا ومتقلبا» موضحة ان المعارك «تمنع وكالة الامم المتحدة من القيام بعملها». من جهتها اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان الوصول الى السكان الذين يعانون يبقى حاليا «التحدي الابرز» للمنظمات الانسانية في اليمن. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر دوروثيا جريميتساس ان «آلاف الاشخاص بحاجة ماسة الى الغذاء والمأوى».