السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«ندوة باب المندب»: مطامع القوى الإقليمية والقرصنة والإرهاب تحديات تواجه المضيق

«ندوة باب المندب»: مطامع القوى الإقليمية والقرصنة والإرهاب تحديات تواجه المضيق
22 مايو 2017 23:58
أبوظبي (الاتحاد) تختتم اليوم أعمال الندوة الرفيعة المستوى التي ينظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، والتي انطلقت أمس، بعنوان: «مضيق باب المندب.. آفاق تعاون إقليمي أوسع»، بحضور سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز، وحضرها نخبة كبيرة من المسؤولين والدبلوماسيين والخبراء والباحثين العرب والأجانب. واستهلت الندوة أعمالها بكلمة ترحيبية للدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، نقل خلالها تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المركز للمشاركين وتمنيات سموه لهم بالتوفيق والسداد، مؤكداً أهمية القضية التي تناقشها الندوة، خاصة في ظل التطورات الراهنة في منطقة القرن الإفريقي بوجه عام، وفي اليمن على نحو خاص. وتحدث عن أهمية مضيق باب المندب للملاحة الدولية، ولاسيما فيما يتعلق بنقل كميات كبيرة من النفط إلى مختلف دول العالم، وتمتعه بمكانة جيواستراتيجية كبيرة، حيث يربط القارات الأربع: آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا، كما لفت النظر إلى التحديات المتعددة التي يتعرض لها المضيق، خاصة في ظل مطامع بعض القوى الإقليمية للسيطرة عليه، مؤكداً أن ثمة حاجة ملحة إلى التعامل مع هذه التحديات المتنامية التي تواجه المضيق، بما فيها مشكلتا القرصنة والإرهاب، وذلك عبر تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لحمايته، والبحث أيضاً في آليات جديدة لضمان تأمينه بشكل مستدام، بالاعتماد بشكل أكبر على الجهود الإقليمية. وفي مستهل كلمته الرئيسية، أعرب عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عن شكره العميق لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، لاختياره هذا الموضوع الحيوي، الذي يرتبط بأمن واستقرار المنطقة. وأكد موسى ثلاث حقائق مهمة: أولها إيجاد تعريف أوسع لمفهوم الإقليم الذي يتصل بمضيق باب المندب، من أجل تعزيز التعاون بين الدول كافة التي تطل عليه، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. ثانيها ضرورة العمل على تعزيز دور المنظمات الإقليمية، وفي مقدمتها مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي من أجل وضع الأسس الضرورية لحماية الملاحة البحرية في مضيق باب المندب. ثالثها ضرورة أن تكون أي مقاربة لتوسيع آفاق التعاون الإقليمي في باب المندب شاملة، بحيث تأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية والاقتصادية، فضلاً عن الاعتبارات البيئية ومصالح الدول المتشاطئة. ثم تحدث جون كريستوفر بيلارد نائب الأمين العام، جهاز العمل الخارجي الأوروبي في الاتحاد الأوروبي، عن أهمية منطقة القرن الإفريقي، وخاصة مضيق باب المندب، الذي يمثل أهمية متزايدة للملاحة الدولية، مشيراً إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها قضية القرصنة والتنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى عرقلة الملاحة في المضيق. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تعزيز التعاون مع دول المنطقة لتأمين الملاحة الدولية في المضيق. وبدورها، أكدت مونيكا جوما السكرتير الدائم بوزارة الخارجية الكينية أهمية مضيق باب المندب، الاستراتيجية والاقتصادية والتجارية، ليس لدول المنطقة المطلة عليه فقط، وإنما لمختلف دول العالم، مشددة على أن أي تهديد للملاحة في المضيق سيؤدي إلى تداعيات سلبية على مختلف دول العالم، مشيرة إلى أنه يتعين على دول المنطقة أن تعمل سوياً على التصدي لأي تهديدات أو مخاطر محتملة من شأنها عرقلة الملاحة في المضيق. وقدم خالد بحاح، نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء السابق، رؤية شاملة لأهمية مضيق باب المندب، وحذر من مغبة استهداف الحوثيين للمضيق بالتعاون مع إيران، وأكد أن أي استراتيجية لحماية أمن باب المندب تتطلب ترتيبات شاملة لا تقتصر فقط على الجانب العسكري، وإنما تتضمن أيضاً الجوانب الأخرى، التنموية والثقافية والاجتماعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©