الهاشمي يهدد بسحب ترشحه نائباً لرئيس الجمهورية

هدد القيادي في القائمة العراقية والمرشح لمنصب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي أمس بأنه قد يسحب ترشحه لمنصب نائب رئيس الجمهـورية كمـا فعـل المـرشح الثـاني عـادل عبد المهدي المرشح، إذا لم يوضع حد للابتزاز السياسي وإجراء التصويت عاجلا بالطريقة نفسها التي اتبعت في التصويت مناصب الرئاسات الثلاث، ملوحا بـ”أكثر من خيار في خدمة العراق”. في حين انتخب أعضاء مجلس محافظة كركوك محافظا جديدا من الأكراد ورئيس مجلس للمحافظة من التركمان بدلا عن السابقين وسط مقاطعة ممثلي العرب في المحافظة. وقال الهاشمي مهددا “إن تأخر حسم الإعلان عن أسماء المرشحين لمنصب نائب رئيس الجمهورية لا مبرر له”، موضحا أن “البعض وظف الدولة لخدمة الحزب أو الكيان السياسي وأن تأخير التصويت على منصب نائبي رئيس الجمهورية دليل على ذلك”. وأضاف “لقد تم ترحيل مشكلة داخل التحالف الوطني إلى مؤسسات الدولة لتتحمل تبعاتها وظيفيا وماليا، فيما ينادي الجميع بترشيد النفقات من جهة وتحرير الطاقات الوطنية للنهوض بالإعمار والإصلاح من جهة أخرى”، واصفا ذلك بالأمر المؤسف. وكان عبد المهدي القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي قد سحب ترشحه لمنصب نائب رئيس الجمهورية الثاني، بينما تطالب الكتلة التركمانية بتسمية أحد ممثليها بديلا لعبدالمهدي. ودفعت هذه التطورات المتسارعة في المشهد السياسي العراقي ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، إلى عقد اجتماع خاص لبحث المستجدات الأخيرة على الساحة العراقية والمواضيع العالقة. وقالت مصادر من داخل الاجتماع لـ”الاتحاد” إن المجتمعين بحثوا ملف الوزارات الأمنية، متوقعا أن يتم التصويت على مرشحيها غدا الخميس خلال جلسة البرلمان. وتتواتر اجتماعات الكتل السياسية مع أعضائها بشكل منفصل، وسط توقعات لمراقبين سياسيين بأن المالكي قد يسعى لترشيح حكومته بعد انتها فترة المئة يوم التي حددها لوزرائه لتقييم أعمال وزاراتهم تلبية لمطالب المحتجين. وذكرت مصادر من كتل سياسية متعددة أن المالكي سيسعى لهذا الإجراء لاستبعاد أسماء رشحتها الكتل السياسية وفرضت عليه ضمن صفقات سياسية إبان فترة تشكيل الحكومة التي امتدت لأكثر من ثمانية أشهر. في غضون ذلك انتخب أعضاء مجلس محافظة كركوك أمس محافظا جديدا من الأكراد ورئيس مجلس للمحافظة من التركمان بدلا عن السابقين وسط مقاطعة ممثلي العرب في المحافظة الغنية بالنفط والمتنازع عليها. وانتخب المجلس نجم الدين كريم عضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني بغالبية أصوات مجلس المحافظة البالغ عدد أعضائه 41 شخصا. ويشغل الأكراد 26 مقعدا والتركمان تسعة والعرب ستة. وعبر كريم بعد فرز الأصوات عن سروره لاستلام منصبه قائلا “لدينا مهام صعبة لكننا سنتخطاها بمساعدة الجميع”. وكريم (61 عاما) طبيب أعصاب وسياسي بارز في الأوساط الكردية. كما انتخب الحاضرون في الجلسة التي عقدت في مقر المحافظة بمدينة كركوك حسن بهاء الدين توران رئيسا لمجلس المحافظة بغالبية الأصوات، وهو مهندس زراعي عضو في مجلس المحافظة منذ 2003، وأحد أعضاء الجبهة التركمانية ونائب رئيس حزب العدالة التركماني. وقال توران بعد انتخابه “سنعمل اعتبارا من اليوم بالتعاون مع جميع مكونات كركوك من أجل تعزيز روح التعايش والتآخي بين مكونات المحافظة”. وقد غابت المجموعة العربية عن جلسة التصويت . في سياق آخر أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى في العراق عبد الستار البيرقدار، أن آلية جديدة وضعت للإسراع بحسم قضايا الموقوفين وبالأخص من مضى على توقيفهم ستة أشهر فأكثر. وأضاف أن من ضمن هذه الآلية التأكيد على الأجهزة الأمنية للتعاون بتنفيذ قرارات قضاة التحقيق وإحضار ذوي العلاقة إلى محاكم الجنايات في وقت مبكر من صباح موعد المرافعة.