السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تمتنع عن تسمية الحريري لرئاسة الحكومة اللبنانية

16 سبتمبر 2009 03:01
بدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان جولة ثانية من المشاورات مع الكتل النيابية لتسمية مكلفٍ جديد بتشكيل حكومة لبنانية وسط خلافات حادة بعد اعتذار النائب سعد الحريري عن تلك المهمة. وبدأ الرئيس سليمان امس باستقبال أعضاء مجلس النواب في القصر الرئاسي لتكليف الشخصية التي تحصل على أكبر قدر من تأييد النواب البالغ عددهم 128 في ختام المشاورات التي تستمر إلى اليوم الأربعاء. وبدأت تلك المشاورات وسط توقعات أن يعاد ترشيح الحريري من قبل الأغلبية البرلمانية التي يتزعمها والتي هزمت التحالف المنافس الذي يضم «حزب الله» في الانتخابات التي أجريت في يونيو الماضي. وقالت مصادر سياسية في بيروت إن التعثر هو سمة المشاورات الجديدة في ظل امتناع كتلة التنمية والتحرير التابعة لرئيس البرلمان نبيه بري ترشيح أحد لمنصب رئاسة الوزراء. وقال النائب في كتلة بري علي حسن خليل بعد اجتماع الكتلة مع سليمان «نحن في كتلة التنمية والتحرير لم نسم أحدا بتشكيل الحكومة وبناء لطلب الرئيس المكلف سنتعاون بعد التكليف معه بكل إمكانياتنا وبكل انفتاح وإيجابية». كما أكدت الكتلة النيابية لزعيم التيار الوطني الحر ميشال عون أنها لم تسم أحدا لتكليف الحكومة وذلك في مؤشر على غياب إمكانية التوصل لحل الخلافات التي أدت إلى فشل محاولة الحريري الأولى.وقال عون بعد اجتماع كتلته مع الرئيس سليمان إنه لم يسم أحدا وتحدث عن خلاف قوي مع الأغلبية البرلمانية بسبب اللهجة التصاعدية. كذلك لم يرشح «حزب الله» أحدا وكرر محمد رعد رئيس كتلة حزب الله البرلمانية مطالب حزبه «بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحقق شراكة حقيقية في البلد». وفي هذا الاطار، عقد تكتل لبنان اولا برئاسة النائب سعد الحريري اجتماعا جدد خلاله تسمية الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة في الاستشارات النيابية المقبلة.واكد بيان صدر عن الاجتماع وجوب التمسك بالنصوص الدستورية في ما يتعلق بتشكيل الحكومة. وتتوالى لقاءات سليمان بالكتل النيابية وبالمستقلين المنفردين تباعا، ليكون آخر المواعيد الساعة 13.45بالتوقيت المحلي اليوم ، يعلن إثرها سليمان اسم رئيس الحكومة المكلف.وينص الدستور اللبناني على ان يلتزم رئيس الجمهورية بتسمية الشخصية التي تحوز اكثرية الاصوات في الاستشارات. وكان الحريري كلف للمرة الاولى في 26 يونيو تشكيل الحكومة بأكثرية 86 صوتا من اصوات اعضاء المجلس النيابي البالغ عددهم 128، لكنه اعتذر عن تأدية المهمة بعد اكثر من 70 يوما من المشاورات اصطدم خلالها بمطالب للاقلية النيابية تتناول الاسماء والحقائب رفض تلبيتها. ومن المحتمل ان ينال الحريري أصواتا اقل من المرة الاولى وفق ما توحي به مواقف ابرز كتل الاقلية النيابية وخصوصا الكتلة التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري التي صوتت له المرة الاولى. وكتبت صحيفة «النهار» المقربة من الاكثرية ان إحصاء الاصوات خلال «الاستشارات ذاهب الى حصر الأصوات التي ستسمي الحريري ب71 نائبا من الاكثرية اضافة الى نائبين من الطاشناق (اقلية) بما يشكل مجموع 73 صوتا سيعاد تكليف الحريري على اساسها».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©