«الشباب» تتوعد بالثأر لمقتل قيادي «القاعدة» في الصومال

توعدت «حركة الشباب المجاهدين» الصومالية المتطرفة امس بالثأر لمقتل القيادي في تنظيم القاعدة صالح علي صالح نبهان الاثنين في غارة في جنوب الصومال وجهت ضربة قاسية الى التنظيم الارهابي.وفي الاثناء قالت مصادر اسرائيلية ان مروحيات إسرائيلية وليست أميركية ، كما اعلن ، هي التي اغتالت نبهان. وقال محمد علي أبو أيوب أحد كبار قادة جماعة الشباب في العاصمة الصومالية مقديشيو إنه من الواضح أن أحد كبار قادة الجماعة لقي حتفه أمس الاول في غارة أميركية عدوانية. ومضى يقول إنه لا يمكنه تحديد أسماء القتلى بيد أن بعضا من الجماعة لقي حتفه مضيفا أن «القتل لن يردع عمليات الجماعة حيث ستنتقم من الذين شاركوا في الهجوم وخاصة الأميركيين». من جانبه قال شيخ باري محمد فرح خوجي متحدثا باسم حركة الشباب «حركة الشباب ستستمر في استهداف دول غربية وبخاصة أميركا... نحن نقتلهم وهم يصطادوننا.» وأضاف «نتمنى أن نتمكن من القضاء عليهم جميعا. لن ننسى أبدا اخواننا الذين استهدفتهم الولايات المتحدة بأسلوب غير مشروع». وفي المقابل أشادت ميليشيا صومالية تقاتل حركة الشباب بالغارة الأميركية ودعت في وقت متأخر أمس الاثنين لتوجيه المزيد من الضربات لاستئصال «الجهاديين» الأجانب الذين يختبئون في الصومال. وقال شيخ عبد الله شيخ أبو يوسف المتحدث باسم ميليشيا أهل السنة والجماعة «نحن مسرورون للغاية بطائرات الهليكوبتر التي قتلت مقاتلي حركة الشباب الاجانب.. أرسل الله الطير الابابيل على الذين حاولوا مهاجمة الكعبة المشرفة منذ أكثر من ألف عام وكذلك أرسل تلك القاصفات على حركة الشباب. نأمل في المزيد من الطائرات لتدمر باقي الشباب الذين أساؤوا استغلال الاسلام وذبحوا الصوماليين». الى ذلك ، ذكرت مصادر اسرائيلية مطلعه بأن مروحيات إسرائيلية من نوع أباتشي هي من قامت باغتيال نبهان وليس مروحيات أميركية قرب قرية روبو في منطقة براوي على بعد نحو 250 كيلومترا جنوبي العاصمة مقديشو. ووفقاً للمعلومات المتداولة منذ امس الاول فقد جرى قتل صالح خلال احتفال في القرية كما قتل مرافقه كما تم أسر اثنين من كانوا في السيارة حيث تم نقلهم لسفينة أمريكية تابعة للأسطول الأميركي كانت في عرض المحيط الهندي مقابل شواطئ الصومال وذلك وفقاً للرواية الإسرائيلية والأميركية. ولكن وفقاً للمصادر الاسرائلية، فإن المروحيات الإسرائيلية انطلقت من قاعدة عسكرية في إثيوبيا وعــادت المروحيتان بسلام للقاعدة الإسرائيلية التي لا تبعد كثيرا عن الحدود مع الصومال ولم تحط المروحيتان في سفينة أميركية عرض المحيط الهندي. وأشارت المصادر إلى أن معلومات مسبقة حصل عليها الموساد من عملاء أفارقة ساعدت في رصد تحركات صالح نبهان وخلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان لإثيوبيا قبل أيام فقط برفقة رجال أعمال ورجال الموساد حصل الموساد على الضوء الأخضر من الحكومة الإثيوبية للقيام بعملية الاغتيال ولكن تم الاتفاق بين الموساد والحكومة الإثيوبية بألا يتم الإعلان عن القاعدة التي انطلقت منها المروحيات الإسرائيلية وأن يقال في وسائل الإعلام بأن مروحيات أميركية هي من قامت بعملية الاغتيال لعدم إحراج الحكومة الإثيوبية أمام الدول العربية. والجدير بالذكر أن نبهان مسؤول عن قتل 5 من موظفي الصناعات الجوية الإسرائيلية وأحد عناصر الموساد عام 1996 خلال عملية خطف طائرة تعود للخطوط الجوية الإثيوبية كما أن إسرائيل تتهم نبهان بتفجير فندق بردايس في كينا عام 2002 حيث قتل 15 شخصا من بينهم ثلاثة اسرائيلين كما انه متهم بإطلاق صواريخ كتف نحو طائرة إسرائيلية تابعة لشركة اركيع الإسرائيلية كانت تقلع من احد المطارات في كينيا.