الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طوكيو: لا يمكن التكهن بتداعيات «فوكوشيما»

30 مارس 2011 00:38
أكدت الحكومة اليابانية امس استمرار حالة الاستنفار القصوى لتفادي وقوع كارثة بيئية بسبب محطة فوكوشيما النووية المتضررة جراء الزلزال و”تسونامي”، وذلك بعد اكتشاف تسرب بلوتونيوم في الأرض وإشعاعات متزايدة في مياه البحر مما اكد المخاوف من حدوث انصهار محدود في احد المفاعلات. وأقر رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان خلال جلسة للبرلمان انه لا يزال من غير الممكن التكهن بما سيحصل، وان حكومته ستتصدى للمشكلة وهي في حالة تأهب قصوى. في وقت تواصلت الأعمال في موقع المحطة المنكوبة سعيا الى استقرار الوضع في المفاعلات وإعادة تشغيل شبكات التبريد والحد من تسرب مياه البحر المستخدمة في الأيام الأولى لتبريد المفاعلات الى البيئة حيث استبدلت مؤخرا بمياه عذبة بسبب إتلاف الملح للمعدات. وتعرض رئيس الوزراء الياباني لانتقادات لاذعة في البرلمان لطريقة معالجته للكارثة. وحمل النائب المعارض يوسوكي ايسوزاكي بشدة على كان لعدم إصداره أوامر لتوسيع منطقة الإخلاء حول المحطة المنكوبة من 20 الى 30 كيلومترا. وتعززت مخاوف من وقوع كارثة بيئية وحصول تلوث في الأغذية بعد الإعلان فجر امس عن العثور على اثار بلوتونيوم في خمس عينات من التربة اخذت قبل أسبوع حول المحطة. وقال المتحدث باسم الحكومة يوكيو ايدانو “إن البلوتونيوم مصدره على الأرجح قضبان الوقود”. بينما سارعت شركة “طوكيو الكتريك باور” (تبكو) التي تشغل المحطة الى التأكيد بان هذه النسب لا تشكل خطرا على الصحة. ورأى خبراء ان الوقود الموجود في المفاعلات 1 و2 و3 وقضبان الوقود المستعملة الموجودة في حوض المفاعل 4 بدأت على الأرجح بالانصهار مما أدى الى انبعاثات اشعاعية. لكن “تبكو” نفت احتمال أن يكون الوعاء الحاوي للمفاعل النووي رقم 2 الذي يحمي من انبعاث المواد الإشعاعية به تصدعات أو ثقوب قائلة إنه ليست هناك أي بيانات تشير إلى ذلك. وأضافت أنه من المحتمل أن تكون مواد مشعة قد تسربت من الأنابيب أو الصمامات، وأعلنت انه سيتم التحقق من القدرة العازلة لكل ابار الصرف المؤدية الى الأنفاق التقنية وذلك لمنع تسرب المياه الملوثة. وأقرت “تبكو” بإمكان تسرب المياه الملوثة الى المحيط. بينما شدد المتحدث باسم الحكومة على إزالة هذه المياه بأسرع وقت ممكن، وقال إن تبريد المنشات أمر في غاية الأهمية وسنبذل كل الجهود لاستخدام ادنى حد من المياه”. وأعلنت هيئة الأرصاد اليابانية امس إن هزة ارتدادية بقوة 6,4 درجة على مقياس ريختر ضربت شمال شرق اليابان. ولم ترد تقارير حول وقوع خسائر بشرية أو أضرار بالمباني كما لم تصدر الوكالة تحذير بوقوع “تسونامي”. الى ذلك، أعلنت الحكومة الصينية امس أنها رصدت من جديد في الجو كميات ضئيلة من اليود 131 المشع المتسرب من محطة فوكوشيما. كما أعلنت كوريا الجنوبية رصد اثار لهذه المادة في سيؤول ومواقع اخرى من البلاد. ورصدت الفلبين ايضا نسبة بسيطة من الإشعاع في الجو ناجمة عن محطة فوكوشيما، إلا أن معهد الأبحاث النووية الفلبيني قال إنها لا تمثل خطرا على المدنيين. وكانت الوكالة الاميركية لحماية البيئة أكدت أن مستويات ضعيفة من اليود 131 من محطة فوكوشيما اكتشفت في مياه الأمطار بولايتي بنسيلفانيا وماساشوسيتس بشمال شرق الولايات المتحدة، لكنها قالت ان هذه الإشعاعات ليس لها اي خطر على الصحة وانه تم تعزيز نظام مراقبة مياه الأمطار ومياه الشفة في كل الولايات المتحدة. من جهته، قال البرنامج النووي لوزارة الطاقة الاميركية إنه يبدو ان محطة فوكوشيما تتعافى ببطء من الأضرار التي لحقت بها. وأوضح بيتر ليونز الذي يعمل في مكتب الطاقة النووية بوزارة الطاقة خلال جلسة بمجلس الشيوخ “أن تبريد المفاعلات ووحدات التخزين أمر ضروري على المدى الطويل خلال هذه الفترة، وعلى حد علمي فهي لم تعد الى ما كانت عليه على الوجه الأكمل حتى الآن”. من جهة ثانية، أكد مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه سيزور اليابان غدا الخميس ليكون أول رئيس دولة يزور اليابان منذ كارثة الزلزال المدمر وما أعقبه من أزمة نووية في محطة فوكوشيما.
المصدر: طوكيو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©