الزيدي يحذر من تصفيته ويطالب المالكي بالاعتذار

حذر الصحفي العراقي منتظر الزيدي راشق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بالحذاء أمس، من إمكانية تعرضه للتصفية من قبل الاستخبارات الأميركية، وطالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالاعتذار له عما تعرض له من تعذيب، منددا باستمرار الاحتلال الأميركي لبلاده. وكشف الزيدي عقب الإفراج عنه أمس في كلمة ألقاها من محطة البغدادية التي يعمل بها في بغداد، عن تعرضه لصور مختلفة من التعذيب، وطالب المالكي بالاعتذار له واتهمه بـ«حجب الحقيقة»، وأكد وجود الآلاف في السجون العراقية دون محاكمة. وأوضح قائلا «في الوقت الذي قال فيه المالكي إنه لم ينم إلا بعد أن اطمأن علي، كنت أتعرض لأبشع أصناف التعذيب من ضرب بكابلات الكهرباء والقضبان الحديدية». وأضاف للصحفيين «تركوني في الصباح مكبلا في مكان لا يقيني برد الشتاء القارص بعد أن أغرقوني في الماء منذ الفجر، لذلك سأتحدث عن أسماء الذين تورطوا بتعذيبي وبينهم مسؤولون في الدولة والجيش». وحذر من إمكانية تعرض الاستخبارات الأميركية لتصفيته جسديا أو اجتماعيا ومهنيا. وأكد الصحفي العراقي أنه لا ينتمي لأي حزب أو أي جهة سياسة كانت، وأنه سيعمل على تقديم الخدمة الإنسانية لضحايا الاحتلال. وقال «ها أنا ذا حر ومازال الوطن أسيرا»، موجها التحية إلى جميع من وقف إلى جانبه. ونفى الزيدي الذي أمضى تسعة أشهر في السجن اعتبار نفسه بطلا، مؤكدا أن دافعه لقذف بوش بالحذاء هو القهر والإذلال والظلم الذي يتعرض له العراق والشعب العراقي، كما استشهد بالأرقام التي توضح ما خلفته سنوات الاحتلال من ضحايا، والنيل من نسيج التوافق الاجتماعي بين جميع مكونات الطيف العراقي. وقال أيضا «كنت أجوب طوال السنوات الماضية في أرض محترقة وأشاهد آلام الضحايا والثكالى والأيتام والعار يلاحقني، وحين أكمل واجبي المهني، أعاهد ضحايانا بالثأر لهم، وقد حانت الفرصة ولم أفوتها». وأوضح «لو علم اللائمون كم وطأت الحذاء التي أطلقتها، منازل مهدمة بفعل الاحتلال، كم مرة اختلطت بدماء الأبرياء النازفة وكم مرة دخلت بيوتا انتهكت حرائرها، ولعلها كانت الرد المناسب حينما تنتهك جميع المعايير». وختم قائلا «أردت أن أعبر لبوش عن رفضي لكذبه واحتلاله لبلادي».