السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميدفيديف لا يستبعد فرض عقوبات جديدة على إيران

ميدفيديف لا يستبعد فرض عقوبات جديدة على إيران
16 سبتمبر 2009 03:08
قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس إنه لا يستبعد فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. في نفس الوقت أبدت ايران استعدادها «لتعاون أعمق» مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما تستعد لإجراء محادثات مع القوى العالمية الكبرى يرجح أن تعقد في تركيا. وقال ميدفيديف إن الغرب ليس هو فقط من يشعر بالقلق إزاء إيران، مضيفا أن المجتمع الدولي بحاجة إلى أن يتعامل بحرص عندما يناقش أي عقوبات محتملة ضد الجمهورية الإيرانية. وتابع أمام مجموعة من الخبراء الروس في موسكو أن «العقوبات فعاليتها ضئيلة ولكن احيانا لا بد منها». وبهذا يكون مدفيديف ابتعد قليلا عن الموقف الروسي التقليدي غير المتحمس لفرض عقوبات على إيران. وأضاف مدفيديف «ليس صحيحا القول إن ما من جديد في الاقتراحات الجديدة» التي تقدمت بها إيران لحل أزمة برنامجها النووي. وتابع «نأمل أن تبدي إيران تعاونا مع مجموعة 5+1»، معربا في الوقت نفسه عن «قلق» روسيا وعدد من الدول الشرق أوسطية من الأهداف الإيرانية. من جهته أعرب علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية عن تفاؤله عقب لقائه المدير العام المنتهية ولايته لوكالة الطاقة الذرية بفيينا الدكتور محمد البرادعي، اثناء الاجتماع السنوي للدول الاعضاء المائة والخمسين. وأكد أن طهران ستحاول طمأنة المجتمع الدولي إلى سلمية برنامجها النووي. وقال للصحفين «تمكنا من التوصل إلى اتفاق لوضع إطار جديد لتعاون أفضل وأعمق في المستقبل». ولم يعط تفاصيل عن الاتفاق كما لم تعلق الوكالة. من جهة أخرى أعلن خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي أمس أن المفاوضات المقررة في أول أكتوبر ستجرى على الأرجح في تركيا. وصرح بأن سياسة الغرب لا تزال تسير في مسارين فهي تعرض حوافز على إيران التي ترفض حتى الآن التخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم لكنها تبقي على التهديد بفرض المزيد من العقوبات على طهران، مستدركا «هذا ليس الوقت المناسب للحديث عن عقوبات جديدة». وأضاف «سنحاول في هذه الفترة الدخول في مفاوضات». وتحدث بحذر عما يتوقع أن تحققه المحادثات الجديدة، لكنه حث طهران على الاستفادة من تعزيز الولايات المتحدة مشاركتها في مسار المحادثات في ظل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقال سولانا «دائما ما أنوي محاولة تحقيق أكبر قدر ممكن في المفاوضات لكن هذه ليست المرة الأولى التي نلتقي فيها». وأضاف «هناك بعض الاشياء الجديدة، مثل أن يكون الأميركيون موجودين بشكل رسمي فهذا أمر جديد وأعتقد أن الإيرانيين يجب أن يقيموا هذا الإمر بشكل إيجابي». وقال البيت الابيض من جهته إن إيران ستكشف عن فشلها في تنفيذ التزاماتها الدولية إذا تمكست برفضها مناقشة برنامجها النووي. وأضاف المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز للصحفيين «إذا كانت إيران غير راغبة في بحث برنامج أسلحتها النووية غير المشروع فإنني أعتقد أن هذا يعزز قبضة المجتمع الدولي في التأكيد مرة أخرى على امتناع الإيرانيين عن الوفاء بالتزامهم». وأكد أن الامر سيكون له أصداء واسعة اذا تمسكت إيران برفضها في هذه المسألة، وأكد أنها «ستكون جزءا من المناقشات، موضحا أنه لن تكون هناك ضوابط خلال المحادثات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إيان كيلي «أمامنا فرصة لنكون جبهة موحدة ونظهر أن الأسرة الدولية تريد أن تتخلى إيران عن أي مشروع لعسكرة برنامجها النووي». ورحبت جيانج يو وهي متحدثة باسم الخارجية الصينية بقرار إيران الدخول في محادثات ووصفت الأمر بأنه « خطوة مهمة». وناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي النزاع النووي الايراني مساء أمس الأول وقال وزير الخارجية الفنلندي ألكسندر شتوب إنه ستكون هناك حاجة لفرض المزيد من العقوبات إذا لم تنجح المحادثات. وأضاف أن العقوبات يجب أن تصدر عن الأمم المتحدة لكن إذا لم يكن ذلك ممكنا فإن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتصرف بشكل أحادي. إلى ذلك اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أنه على إيران أن تعيد بناء ثقة الأسرة الدولية ببرنامجها النووي كما أكدت انها بانتظار «مبادرات ملموسة» في الأول من اكتوبر. وقال برنار فاليرو ناطق باسم وزارة الخارجية إن «على إيران ان تعيد بناء ثقة الأسرة الدولية وأن تبرهن انها جاهزة لمناقشة انشطتها الحساسة بشكل جدي». وأوضح المتحدث «نتمنى أن تلجأ إيران وبسرعة إلى خيار التعاون وليس العزلة ونحن بانتظار إشارات ملموسة من إيران في الاجتماع المقبل». وحول العقوبات الاضافية نفى أن تكون استبعدت مؤكدا أن «العقوبات لا تزال على الطاولة تحسبا لأي خيار خاطئ تتخذه إيران».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©