اعتقالات واسعة في قم طالت أحفاد منتظري

واصلت الأجهزة الأمنية الإيرانية اعتقالاتها في قم والتي طالت ثلاثة شباب أمس من أحفاد المرجع حسين منتظري، بالتزامن مع تأكيد رجل الدين الإصلاحي مهدي كروبي إنه لن يتخلى عن معركته من أجل حقوق عشرات الإيرانيين المحتجزين عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتيجتها. في حين عينت طهران أحمد خاتمي إماما لجمعتها المقبلة بديلا لرئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني. وذكرت مصادر إيرانية أن السلطات واصلت الاعتقالات في قم وكان من بين المعتقلين ثلاثة من أحفاد منتظري بسبب تجمعاتهم مقابل منزل المرجع يوسف صانعي. وقال منتظري للصحفيين إن «ثلاثة من أبنائي تم اعتقالهم بسبب المشاركة في تجمع أمام مكتب صانعي لحمايته، وإنهم رددوا شعارات متشددة ضد السلطة». وأضافت المصادر أن منتظري أصدر بيانا أمس لجميع العلماء طالب فيه بعدم السكوت وعدم الاعتراف بشرعية نجاد. وفي السياق ذاته تواصلت الانتقادات من قبل المتشددين لحضور أفراد من عائلة الخميني مؤسس الثورة الى منازل معتقلي الاصلاحات. واعتبرت وكالة (إيرنا) الحكومية أن حضور حسن الخميني الى منزل علي بهشتي مستشار ميرحسين موسوي الذي اعتقل 7 ايام وأطلق سراحه، بأن حضوره يتعارض وقيم الخميني. وانتقدت الوكالة حسن لعدم استقباله الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وحكومته في مرقد الخميني وكذلك لمقاطعته مراسم تعيين وأداء القسم لنجاد. ورفض نواب إصلاحيون هجوم المتشددين على عائلة الخميني واعتبر حسين ابراهيمي ذلك الهجوم بأنه منظم ويستهدف حذف قيم الخميني وقال إن حكومة نجاد تسعى لحذف كل الشخصيات الثورية وتريد استبدال تلك العوائل بأخرى. من جهته قال كروبي في بيان نشر على موقعه على الانترنيت (اعتماد ملي) أمس «أشعر بالتزام بالمقاومة وعدم التخلي عن معركتي من أجل الذين أسيئت معاملتهم في السجن». وأضاف «لم أتخيل قط حتى في أسوأ كوابيسي أن يأتي يوم ترد فيه الجمهورية الإيرانية على المسيرات السلمية للمواطنين، بالهراوات وطلقات الرصاص». وقال كروبي أيضا «اللجنة القضائية تدعو لمواجهة حازمة معي، أرحب بتلك الفكرة كفرصة للكشف عن المزيد من تفاصيل الموضوع». وربما يؤدي اتخاذ أي إجراء قانوني ضد كروبي إلى تجدد الاحتجاجات لتمتع رجل الدين بتأييد واسع. وفي شأن متصل أعلنت وكالة (فارس) المقربة من الحرس الثوري أن أحمد خاتمي سيكون إمام جمعة طهران المقبلة وليس رفسنجاني. وقالت الوكالة أمس إن هذه هي المناسبة التي ستحيي بها طهران مسيرات يوم القدس، حيث سيلقي الرئيس نجاد كلمة قبل خطبة الجمعة لمناسبة يوم القدس العالمي. في مقابل ذلك صدرت تقارير مبهمة عن مكتب رفسنجاني توضح أن إمامة الجمعة لازالت له. وكانت مواقع إصلاحية قامت بحذف الخبر الذي نقلته وكالتا فارس وإيرنا الحكوميتان.