الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اللاعبون يتواصلون مع الجمهور بـ «تغريدات» تتجاوز كل الحواجز

26 مارس 2013 22:08
محمد حامد (دبي) - نجح الأميركي جاك دورسي في 21 مارس 2006 في إطلاق التغريدة الأولى من سان فرانسيسكو بواسطة موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الذي يعود له الفضل في تأسيسه، واليوم يحتفل «تويتر» بعيد ميلاده السابع، وسط تأثير لافت في الوسط الرياضي بشكل عام، وكرة القدم على وجه التحديد، ويكفي أنه جعل الحلم حقيقة، بإتاحته فرصة التواصل المباشر بين مشاهير النجوم والجماهير. ورغم جميع الإيجابيات التي حملها «تويتر»، على صعيد رفع درجة التواصل بين النجوم والكيانات الكروية من جهة، وبين ملايين من المحبين والجماهير من جهة أخرى، إلا أن السلبيات تطل برأسها من آن لآخر، خاصة الشتائم المتبادلة، والتورط في تصريحات مثيرة للجدل يدفع النجوم ثمناً باهظاً لها لاحقاً. بدورها، تفاعلت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية مع هذا الحدث، وأشارت إلى أن «تويتر» كان بطلاً في كثير من القصص المثيرة بالملاعب الإنجليزية خلال السنوات الأخيرة، إلى حد أنه أصبح يهدد بصورة واضحة الإمبراطورية الإعلامية الكبيرة والراسخة، لأن الأخبار تنتشر بسرعة البرق عبر تويتر، كما أن التصريحات النارية للنجوم تصل إلى الجماهير مباشرة دون وسيط إعلامي يحملها، ما دفع وسائل الإعلام إلى نقل التغريدات من «تويتر»، واعتماده كأداة إعلامية جديدة، بل إن القيمة الكبرى لـ «تويتر» تكمن في أنه جعل جميع عناصر الوسط الكروي على تواصل مباشر وتفاعل مستمر، سواء لاعبين، أو جماهير، أو إعلام. صائد المشاهير في أغسطس الماضي، كان موقع «تويتر» بطلاً لقصة الملاسنات «العنصرية» في الملاعب الإنجليزية، فقد فرض الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم غرامة مالية بلغـت قيمتهـا 57 ألف يورو على مدافع مانشستر يونايتد ريو فرديناند بسبب تعليقات كتبها على موقع «تويتر»، واعتبرت إساءة عنصرية للاعب تشيلسي آشلي كول، وشدد الاتحاد في بيان له على أن فرديناند تورط في سلوكيات غير ملائمة، بسبب تعليق نشره على «تويتر»، واعتبار أن ما كتبه يحمل إشارة إلى لون أو عرق. وكان فرديناند قد انتقد كول مطلع يوليو الماضي بعد شهادة الأخير في محاكمة زميله جون تيري لتلفظه بعبارات عنصرية بحق انطون فرديناند شقيق ريو، خلال مباراة بين تشلسي وكوينز بارك رينجرز، واستخدم ريو في وصف كول عبارة «شوك ايس» التي يمكن أن تلمح إلى أن الشخص أسود من الخارج، أبيض من الداخل، وبذلك لعب تويتر في هذه الحالة دور صائد المشاهير. وفي مارس الماضي، غردت كولين روني زوجة النجم الإنجليزي الشهير وين روني، معترضة على عدم مشاركته من بداية المباراة أمام الريال في إياب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا، الأمر الذي أثار تعاطفاً معها ومعه من جانب البعض، وتسبب في تلقيها هجوماً ضارياً من البعض الآخر، على اعتبار أنها تتدخل في أمور لا تخصها، وقرارات لا يمكن لأحد أن يحسمها سوى المدرب أليكس فيرجسون. «تويتر» الأولمبياد تسبب «تويتر» في إيقاف بعض الرياضيين والتأثير على مستقبلهم في أولمبياد لندن 2012، وفي المقابل استخدمته الجماهير كأداة تواصل مع الأبطال الأولمبيين للتعبير عن مساندتهم لهم، ولكن التأثير السلبي لتويتر كان واضحاً، فقد كانت لاعبة ألعاب القوى اليونانية باراسكيفي باباخريستو، هي الضحية الأولى، بعد استبعادهـا قبيل انطلاق الأولمبياد، إضافة إلى منعها من مرافقة بعثة بلادها إلى بريطانيا بسبب تعليقاتها العنصرية عبر «تويتر» ضد أبناء القارة السمراء. كما تم إقصاء لاعب كرة القدم السويسري ميتشيل مورجانيلا من صفوف منتخب بلاده بسبب التعليقات العنصرية التي كتبها في حسابه، ضد منتخب كوريا الجنوبية، ورغم اعتذار اللاعب وإغلاق حسابيه على «تويتر» و»فيسبوك» إلا أنه عاد لبلاده. كما اعتقلت الشرطة البريطانية شاباً صغيراً بعد أن وجه رسالة للاعب الغطس البريطاني توم دايلي يهاجمه فيها بعد إخفاقه في نيل ميـداليـة أولمبيـة، معتبراً بأنه قد خذل والده الذي توفي في وقت سابق جراء إصابته بسرطان في المخ. وفي المقابل، تلقى دايلي رسائل دعم من الآلاف عبر «تويتر» أيضاً، وكانت التغريدة الأكثر تأثيراً تقول: «لقد جعلت والدك فخوراً بك، لا تستسلم أبداً». عودة تاريخية قبل مباراته الأخيرة مع الميلان، أطلق جمهور البارسا مصطلح «العودة التاريخية» عبر موقع «تويتر»، وهي الكلمة التي لقيت تجاوباً من 7 ملايين شخص من أنصار النادي، وكانت ملهمة في الانتصار على الميلان برباعية نظيفة، رداً على الهزيمة في إيطاليا بثنائية في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال، ليصبح «تويتر» شريكاً في هذا الفوز التاريخي. وكانت أعلى درجات التواصل بين مشاهير النجوم والجمهور، على يد كريستيانو رونالدو نجم الريال الذي يحظى بوجود 17 مليون «فولورز» يتابعونه على حسابه بموقع تويتر، فقد تعهد قبل أشهر عدة بإرسال قميصه الذي يحمل توقيعه لأحد المعجبين العرب، وهي مبادرة قد لا تحدث واقعياً بعيداً عن تويتر، حيث يصعب التواصل مع النجوم مباشرة بسبب الحواجز والعوائق الأمنية التي تحيط بهم. إحصائيات «تويترية» يحتل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قمة النجوم الذين يحظون بالمتابعة على «تويتر» بـ 16,9 مليون شخص، يليه كاكا نجم الريال أيضاً بـ 14,6 مليون، فيما يــأت في المـرتبـة الثالثـة ليبرون جيمس لاعب كرة السلـة الأمـيركي بـ 7,5 مليون متابع، ثم شاكيل أونيل «لاعب سلة سابق»بـ 6,8 مليون، فيما يحتل النجم البرازيلي نيمار المرتبة الخامسة بوجود 6,2 مليون فولورز، وفي المرتبة السادسة وين روني نجم اليونايتد بـ 5,9 مليون، يليه أندريس إنييستا نجم البارسا بـ 5,5 مليون متابع، وفي المرتبة الثامنة البرازيلي رونالدينيو الذي يملك 5,48 مليون فولورز، وفي المركز التاسع جيرارد بيكيه مدافع البارسا بـ 5,43 مليون، وحـل عاشـراً تشاد جونسون لاعـب كرة القدم الأميركية بـ 5 ملايين متابع على تويتر. وعلى مستوى الأندية، يحتل البارسا صدارة الكيانات الرياضية في العالم بـ 7,5 مليون متابع، يليه الريال بـ 6,3 مليـون فولورز، ولوس أنجلوس ليكرز الأميركي لكـرة السلة بـ 2,8 مليون متابـع، وهـو ما يـؤكـد أن مشـاهيـر النجوم يحظون بشهرة أكبر من أنديتهم على تويتر، حيث يبلغ عشاق رونالدو 17 مليوناً، وهو ما يجعله يتفوق على البارسا والريال معاً. وفي ترتيب الأندية، هناك صراع بين أندية كرة القدم، وأندية كرة السلة، فقد جاء أرسنال رابعاً بمليوني شخص، ثم جلطه سراي وفي حوزته 1,9 مليون متابع، وتشيلسي الذي يصل عدد أنصاره على «تويتر» إلى 1,6 مليون، وفنربخشة التركي بـ 1,5 مليون متابع، ويحل أورلاندو ماجيك الأميركي لكرة السلة في المركز الثامن بمليون متابع، ثم ميامي هيت لكرة السلة أيضاً بـ 950 ألفاً، ثم مواطنـه وفي اللعبة نفسها بوسطن سيليتك عاشراً بـ 870 ألفاً. أما عن أكثر الأحداث التي حظيت بأعلى نسبة تغريد في السنوات الأخيرة، فهو حدث تتويج أوسين بولت العداء العالمي بذهبية 200 متر عدو في أولمبياد لندن، حيث تجاوز عدد التغريدات الـ 80 ألفاً في الدقيقة الواحدة، وحظي هدف الإسباني خوان ماتا في مرمى ألمانيا الذي حسم به لقب «يورو 2012»، بما يتجاوز الـ 267 ألف تغريدة في الدقيقة، وكذلك هدف التعادل لتوريس في مرمى البارسا في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا 2012 الذي فجر 185 ألف تغريدة فـي الدقيقـة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©