أسدلت الإمارات الستار على مشاركتها الأولى والأخيرة حتى الآن في المونديال بخسارة ثالثة على التوالي وكانت قاسية أمام يوغوسلافيا 1 - 4 في الجولة الثالثة من الدور الأول لمونديال 1990 في إيطاليا.
وكانت المباراة الأخيرة للإمارات في المونديال مناسبة للاعب آخر هو علي ثاني لتدوين اسمه في سجل أصحاب الأهداف، ومناسبة أيضاً ليوغوسلافيا لمرافقة ألمانيا إلى الدور الثاني.
ولم يتأخر اليوغوسلاف في هز شباك محسن مصبح حيث تمكن “العجوز” صفوت سوزيتش من تسجيل الهدف الأول في وقت مبكر وتحديداً في الدقيقة الخامسة ليكون أسرع هدف في الدور الأول إثر تمريرة من ريفيك سابانادزوفيتش تابعها برأسه داخل المرمى.
ولم يتأخر داركو بانتشيف بدوره في إضافة الهدف الثاني بعد 4 دقائق إثر تمريرة من دراجوليوب برنوفيتش، لتطمئن يوغوسلافيا إلى تأهلها الذي بات شبه مؤكد بعد أقل من 10 دقائق من زمن الشوط الأول، لا سيما أن لاعبيها كانوا مقتنعين بصعوبة مهمة كولومبيا في مواجهة ألمانيا.
وارتاحت أعصاب اللاعبين اليوغوسلاف وانحصر همهم في تسجيل أكبر عدد من الأهداف خوفاً من فوز كولومبي غير متوقع فتتساوى المنتخبات الثلاثة في عدد النقاط يتم بعد ذلك الاحتكام إلى فارق الأهداف، ثم زادت من ذلك الخوف تلك المفاجأة التي فجرها علي ثاني بتقليصه الفارق في الدقيقة 22 بتسديدة قوية استقرت منها الكرة في الشباك.
وتحول اللعب إلى كر وفر بين اليوغوسلاف الذي سعوا إلى رفع غلة الأهداف مجدداً كي لا تضيع الفرصة والإماراتيين الذين تعزز أملهم في إدراك التعادل والخروج بنقطة تاريخية أو تحقيق فوز تاريخي أيضاً ومرت الدقائق المتبقية سريعة على الجانبين.
ولم يتهاون مدرب يوغوسلافيا ايفيكا اوزيم خلال استراحة الشوطين مع لاعبيه خصوصاً ان الفارق الفني بينهم وبين منافسيهم كبير، فانطلقوا إلى الهجوم منذ بداية الشوط وسجل بانتشيف هدفه الشخصي الثاني والثالث لمنتخب بلاده بعد مرور اقل من دقيقة واحدة. واستمر هجوم اليوغوسلاف الضاغط، وازدادت مهمتهم صعوبة بعدما نجح الإماراتيون في تنظيم صفوفهم في الوسط والدفاع، وسيطرت العصبية عليهم مع مرور الدقائق تباعا، لكنهم استعادوا بعضاً من الأمل إثر طرد مبارك غانم (77).
ونجح التبديل الثاني المتأخر الذي أجراه اوزيم بعد دقيقتين عندما أدخل روبير بروزينتشكي بدلاً من ريفيك سابانادزوفيتش، واستطاع الاحتياطي تسجيل الهدف الرابع الأخير في الدقيقة الأخيرة رفعه الكرة بطريقة غريبة من فوق رأس مصبح الذي تحمل كزملائه المدافعين عبئاً كبيراً، لتستقر في شباكه.
وذهبت جميع المحاولات التي قام بها عدنان الطلياني هباء وبدا مرهقاً أكثر من المباراتين السابقتين، ولم تكن حال خالد إسماعيل صاحب الهدف الإماراتي الأول في مرمى ألمانيا، وحسن غلوم أفضل.
وبلغت يوغوسلافيا الدور الثاني بالتالي للمرة الأولى منذ 1974.
عدد اليوم
