السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار النفط تواصل الصعود رغم توقعات تباطؤ الطلب

أسعار النفط تواصل الصعود رغم توقعات تباطؤ الطلب
17 يوليو 2008 01:32
استعادت أسعار النفط توازنها أمس بعد الانخفاض الحاد الذي منيت به في نهاية جلسة أمس الأول وسط توقعات بأن يؤدي تعثر اقتصاد الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم الى التأثير سلبا على نمو الطلب، وهوت الأسعار اكثر من ستة دولارات أمس الأول في أكبر انخفاض بالدولار خلال 17 عاماً· وارتفع الخام الاميركي الخفيف بحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش خمسة سنتات الى 138,79 دولار للبرميل بعد ان انخفض لفترة قصيرة اكثر من دولار الى 137,22 دولار للبرميل· وشهد النفط أمس الأول أكبر انخفاض في يوم واحد منذ عام 1991 عندما هوت الأسعار مع بدء القصف الاميركي للعراق في حرب الخليج الأولي، وتراجع مزيج برنت 13 سنتا الى 138,62 دولار للبرميل· كما تراجعت أسعار سلة خامات نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تعاملات أمس الأول بمقدار دولارين تقريباً، وأعلنت الامانة العامة للمنظمة في فيينا أمس أن متوسط سعر برميل النفط (159 لترا) سجل أمس الأول 138 دولارا بتراجع مقدراه 81ر1 دولارا عن تعاملات يوم الاثنين الماضي، ويشكل النفط من إنتاج دول أوبك حوالي 40% من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية· وقال رئيس ابحاث السلع الأولية في بنك ايه·ان·زد مارك بيرفان: ''أعتقد أن ما حدث امس وخاصة مع هبوط الدولار يوحي بأن السوق تركز بشكل أكبر قليلا على الأساسيات الحقيقية''، وقال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي): إن أسواق المال واقعة تحت ''ضغوط كبيرة'' معززا بذلك المخاوف بشأن تداعيات ضعف سوق الاسكان وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء على الاقتصاد الأميركي· ويقبل المستثمرون على شراء النفط وسائر السلع الأولية هذا العام تحوطا من التضخم وضعف الدولار مما دفع سعر الخام صعودا نحو 50% ليتجاوز 147 دولارا للبرميل في وقت سابق من هذا الشهر· وفي السياق ذاته قال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الايطالية أمس: إن السعودية تريد أن ترى أسعارا أقل للنفط، وبلغ سعر النفط مستوى قياسيا عند 147,27 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضي وتضاعف السعر خلال عام مما أثار احتجاجات في شتى أنحاء العالم وأدى الى تفاقم التضخم· وردا على سؤال عما اذا كانت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم تريد سعرا أقل للنفط قال الملك عبدالله للصحيفة: ''هذا صحيح بالطبع فنحن لم نكن نريد ولا نريد أن يكون السعر بهذا الارتفاع، إنه ليس من مصلحتنا لأنه ليس من مصلحة باقي العالم''، واضاف الملك عبدالله قائلاً إنه عندما دار سعر النفط حول 100 دولار للبرميل لم تكن السعودية راضية عن الأمر: ''وتخيلوا ما نشعر به الآن وسط الحديث عن 200 دولار''· وأكد الملك عبدالله في المقابلة التي نشرتها ايضا صحيفة الشرق الاوسط أن المضاربة هي العامل الرئيسي وراء ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية· وقال: إن سوق النفط العالمية لم تستجب لزيادات الطاقة الانتاجية من جانب المملكة ومنتجين آخرين، وأضاف: ''على الرغم من قيام المملكة وعدد من الدول المنتجة بزيادة طاقاتها الانتاجية غير اننا لم نلمس استجابة سوق البترول العالمي مما يشير الى تأثير اسباب وعوامل اخرى على أسعار السوق خارجة عن العرض والطلب لعل من أهمها المضاربات في سوق البترول العالمي وفرض العديد من الدول المستهلكة لضرائب اضافية على البترول''، ويقول مسؤولو أوبك إن عوامل خارجة عن سيطرتهم وراء ارتفاع النفط مثل المضاربة وضعف النفط· وقال الملك عبدالله: إن السعودية مثل باقي المنتجين والمستهلكين تريد استقرار سوق النفط العالمي ودعا الى تعزيز التعاون بين المنتجين والمستهلكين، واستطرد: ''وقد تابعنا اجتماع دول مجموعة الثماني وما نجم عنه من توصيات من بينها الدعوة للحوار بين المنتجين والمستهلكين، ولعل من المهم الاشارة الى أنه سبق أن تم إنشاء منتدى الطاقة العالمي ··· لتحقيق اغراض التحاور والتنسيق بين المنتجين والمستهلكين''، وقال: ''نحن نحث دول مجموعة الثماني على دعم هذه البرامج والمشاريع القائمة عوضا عن انشاء برامج أخرى من شأنها تشتيت الجهود''· وفي سياق متصل قال وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز أمس الأول: إن أسعار النفط ستواصل على الأرجح ارتفاعها ولن تعاود النزول عن 100 دولار للبرميل· وقال الوزير: إنه لا حاجة إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة أوبك أو تعديل مستويات الإنتاج نظرا لأن ارتفاع الأسعار يرجع إلى التوترات السياسية والمضاربة المالية واستمرار الانخفاض في قيمة الدولار الأميركي· وأبلغ راميريز رويترز أثناء زيارة إلى الاكوادور لافتتاح وحدة تكرير مشتركة بين فنزويلا والاكوادور: ''من الأرجح أن (السعر) سيبقى فوق 100 دولار·· إنه لم يهدأ بعد''· وخفضت اوبك امس الأول توقعاتها للطلب في عام 2008 وذلك للمرة الرابعة هذا العام وقالت إن الاستهلاك سيواصل التراجع في عام ،2009 ووفقا لمسح أجرته لرويترز قبل اعلان بيانات المخزونات الأمريكية الاسبوعية فإن السوق تتوقع انخفاضا قدره 2,1 مليون برميل في مخزونات الخام الاميركية الاسبوع الماضي وانخفاض مخزونات البنزين 400 ألف برميل وارتفاع المشتقات المكررة مليوني برميل·
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©