ذكرت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية اليوم الثلاثاء أن وزراء الحكومة الإسرائيلية وضعوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في العديد من المواقف المحرجة قبل وأثناء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإسرائيل.
وإسرائيل هي المحطة الثانية في أول جولة خارجية يقوم بها ترامب منذ توليه المنصب في يناير الماضي. وبدأ زيارته لها أمس الاثنين قادما من السعودية.
وقالت الصحيفة البريطانية إن نتنياهو اضطر «للي ذراع» وزراء في حكومته رفضوا حضور مراسم استقبال ترامب في المطار والترحيب به.
ونقلت عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها إن البيت الأبيض طلب اختصار مراسم الاستقبال بسبب الطقس الحار.
وعندما علم بعض الوزراء أنهم سيتكبدون عناء السفر من القدس إلى تل أبيب والتعرض للكثير من إجراءات التفتيش الأمنية لمجرد الوقوف على الهامش ومتابعة وصول ترامب دون مصافحته، أبلغوا نتنياهو في اجتماع الحكومة يوم الأحد الماضي أنهم لن يذهبوا لمطار بن جوريون.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو شعر بالغضب من موقف الوزراء وأنهى الاجتماع بعد فترة وجيزة، وبعد ذلك أصدر تعليمات مكتوبة بضرورة حضور كل الوزراء للمطار.
لم ينته الإحراج عند هذا الحد، فبعد وصول ترامب، أتيحت الفرصة لعدد من الوزراء لمقابلة الرئيس الأمريكي والحديث معه، لكن لم تعجب بعض هذه الأحاديث ترامب.
وسعى وزير الأمن جلعاد اردان للتأكيد على التهديدات الأمنية التي تتعرض لها إسرائيل بإبلاغ ترامب بالخطأ أن تحقيقات تتعامل مع حادث مروري شهدته تل أبيب قبل وصول الرئيس الأميركي بساعات على أنه عمل إرهابي. وسبب ذلك حرجا شديدا لنتنياهو.
وطلب أكثر من وزير، من بينهم وزير التعليم نفتالي بينيت، من ترامب أن ينفذ وعده الانتخابي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهو ما أزعج الرئيس الأميركي الذي كان يرد عليهم بعبارة «نقطة جيدة».
وبينما كان يحاول نتنياهو التعجيل باصطحاب الرئيس الأميركي بعيدا عن صف الوزراء المستقبلين، باغته عضو الكنيست أورين هازان بطلب لالتقاط صورة «سيلفي» مع ترامب. وقد بدت علامات الامتعاض على كل من نتنياهو وترامب، وحاول رئيس الوزراء إبعاد يد الرجل لكن هذا لم يثن البرلماني الذي تطارده الفضائح عن طلبه.
والموقف الأكثر إحراجا كان عدم استجابة هاتف هازان للتصوير واضطراره لإعادة تشغيله.
عدد اليوم
