عقيل الحلالي، بسام عبد السلام (صنعاء، عدن)
حررت قوات الشرعية اليمنية، أمس، مواقع عسكرية من متمردي الحوثي وصالح في منطقة الأعبوس التي تعد من أهم محاور المقاومة في بلدة حيفان جنوب شرق تعز. في وقت صعد المتمردون قصفهم العشوائي للأحياء السكنية، مما أسفر عن سقوط 6 قتلى و6 جرحى، وشددوا الحصار الخانق على المدينة من جميع المنافذ حيث تم منع دخول المواد الطبية والإغاثية.
جاء ذلك، في وقت أكد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي أن قوات الجيش في كامل استعداداتها لدحر المليشيا الانقلابية، لكنها تنتظر قرار القيادة السياسية. ودعا خلال زيارته لمعسكر اللواء 72 في فرضة نهم شرق صنعاء تحالف الحوثي وصالح إلى تسليم صنعاء وتجنيبها ويلات الحروب.
وأكد أن الجيش الوطني لن يخيب آمال الشعب اليمني، وأنه تمت مراعاة الأسس الوطنية عند إعادة بناء تشكيلاته وهياكله وفقا لمضامين ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وبما يضمن عدم تكرار سلبيات بناء الجيش التي كانت في السابق. وطمأن سكان صنعاء قائلاً «نحن نعد بشكل موسع ودقيق لتجنيب صنعاء الخراب والدمار وسيعرف ذلك في حينه».
واشار إلى أن الحوثيين لن يلتزموا بأي اتفاق كما هي عادتهم، وحاولوا استغلال فترة المفاوضات لكنهم فشلوا، وقال: «إن الحكومة تواجه مشكلات في الموارد والنفقات وهي تعمل حاليا على إيجاد حلول للمشكلة»، ولفت إلى أن ثورة سبتمبر تعرضت للذبح وتم إقصاء كل الضباط والقادة حينها. مؤكداً أن هذا الدرس حاضر بقوة في الوقت الحالي. وأشاد بمستوى جاهزية وحماس منتسبي الجيش الوطني، وحجم الصمود والصبر في الإعداد والتدريب، وتحمل المشاق.
واتهم «الحوثيون» أمس حزب تجمع الإصلاح بالتخطيط لتنفيذ عمليات تخريبية في العاصمة وعدد من المدن. وقال مصدر مسؤول: «إن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية رصدت لقاءات واجتماعات لعناصر من الحزب في صنعاء وعدد من المحافظات بهدف تنفيذ عمليات تخريبية بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من التحالف العربي في مأرب». وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تعرفت على العشرات من المنتمين للحزب وستقوم بنشر أسمائهم فور اكتمال الإجراءات والتحقيقات».
من جهة ثانية، اندلعت مواجهات بين رجال القبائل وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي بمدينة عزان في محافظة شبوة مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وأفاد مصدر محلي لـ»الاتحاد» بأن الاشتباكات اندلعت بين مسلحين من قبائل آل باعوضة وعناصر من التنظيم في حرم مستشفى عزان، وإن 4 قتلى وعدد من الجرحى سقطوا في الاشتباكات. فيما أعلنت إدارة مستشفى عزان العام إغلاق كافة المرافق الصحية والطبية والعيادات داخل المستشفى ومغادرة الكادر الطبي والتمريضي عقب المواجهات.
وفي حضرموت، أقرت الأجهزة الأمنية في مديرية الشحر الساحلية شرق المكلا، إجراءات أمنية مشددة لتطبيع الأوضاع منع الاختلالات عقب تحريرها من سيطرة تنظيم «القاعدة». وأفاد مدير أمن الشحر العقيد صالح حسن العمقي أن أجهزة الأمن أقرت منع إطلاق الأعيرة النارية في أي مناسبة واتخاذ إجراءات حازمة مع كل المخالفين، مضيفا أن تم عقد لقاء مع أئمة المساجد من أجل المساهمة في تنفيذ هذا القرار بما يضمن سلامة المواطنين ويعزز السكينة العامة في المديرية.
ونوه محافظ حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك بضرورة مشاركة المجتمع بكافة شرائحه من أجل اجتثاث آفة الإرهاب والتصدي للجرائم البشعة التي ترتكب بحق الأبرياء والمصالح الحكومية والممتلكات العامة والخاصة. وأضاف «يجب على الأجهزة العسكرية والأمنية أن تتحمل مسؤولياتها الكاملة في التصدي بحزم لكل مظاهر الإخلال بالأمن والاستقرار في مدن ساحل ووادي وصحراء حضرموت».
وفي عدن، نجا قائد قوات الحزام الأمني الساحلي العقيد حيدرة أحمد ثابت من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعت في سيارته بمنطقة صلاح الدين بمديرية البريقة. وأفاد مصدر محلي أن عبوة انفجرت في سيارة العقيد حيدره أثناء توقفها أمام منزله دون أن تسفر عن سقوط ضحايا، مؤكدا أن السيارة دمرت بشكل كامل ويجري تعقب العناصر التي قامت بالجريمة.
وتمكنت أجهزة الأمن في عدن من إبطال مفعول عبوة ناسفة تم زرعها بالقرب من حاجز أمني غرب المنصورة. وأفاد مصدر في الشرطة أن مجهولين قاموا بزرع العبوة بالقرب من نقطة تفتيش واقعة بمنطقة كابوتا، وإن خبراء متفجرات قاموا بالنزول إلى الموقع عقب اكتشافها وقاموا بإبطال مفعولها.
وقفة احتجاجية
صحفيون خلال وقفة احتجاجية في حجة تضامناً مع الصحفيين المختطفين في سجون مسلحي مليشيا الحوثي وصالح في صنعاء (من المصدر)
عدد اليوم
