منصور بن محمد: الملتقى يتسق مع اهتمام الإمارات بالقرآن الكريم

قام سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم مساء أمس الأول بزيارة «ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم» الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وذلك في اليوم الثاني من أيام عمل الخطاطين على إنجاز نسخة يدوية من القرآن الكريم. وكان الملتقى انطلق في فندق «رافلز» بدبي مساء الاثنين لينتهي مساء أمس الأربعاء. واستمع سموه خلال الجولة التي قام بها في الملتقى إلى شرح من معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حول طبيعة الملتقى وإبداعات الخطاطين الذين تمت دعوتهم لنسخ القرآن الكريم ودور هذا الملتقى الذي يعنى بالخط العربي وكتابة نسخة فريدة من القرآن الكريم. وأشاد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بمبادرة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بتنظيم الملتقى، واصفا هذا العمل بأنه عمل طيب يتسق والحالة العامة التي تشهدها الإمارات من اهتمام بكتاب الله في هذا الشهر الفضيل. ونوه سموه بتجميع الخطاطين في مكان واحد لخط القرآن الكريم يدويا، لوضع هذه النسخة النادرة في متحف الدولة، مؤكدا أن هذا التراث الانساني الاسلامي سيُبقي تميز وتفرد دبي بهذه النسخة التي لا تتكرر كثيرا. وثمن سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم جهد وزارة الثقافة وعلى رأسها معالي عبدالرحمن بن محمد العويس ومبادرتهم في النهوض بالحركة الثقافية في المجتمع، مؤكداً أن هذا الحدث سوف يساهم في تطوير ودعم الخط العربي والخطاطين بالإضافة إلى دعم الحركة الثقافية في الدولة المنطقة ككل. ومن جانبه قال معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن زيارة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم للملتقى الرمضاني لخط القرآن الكريم تعتبر دعما كبيرا للملتقى والخطاطين وتعكس حرص سموه على النهوض بالحركة الثقافية داخل الدولة والوصول بها إلى العالمية، كما أدت الزيارة إلى تشجيع الخطاطين على بذل مزيد من الجهد والإبداع والعطاء بعدما وجدوا حرص سموه واهتمامه ومتابعته لأعمالهم التي أصبحت تحظى بدعم واهتمام كبيرين في الملتقى بالرغم من أنه ما يزال في دورته الأولى. وعقب الدكتور صلاح القاسم مستشار هيئة الثقافة والفنون بدبي على الحدث قائلا إنه يشكل مبادرة جيدة سوف تلعب دوراً كبيراً في اهتمام الناشئين بالخط العربي كما تمنح الجمهور العام الذي يحرص على متابعة الخط فرصة الاستمتاع بجماليات وفن الخط العربي ومشاهدة الخطاطين وهم يتسابقون في نسخ كتاب الله عز وجل وفي أيام مباركة. وعبر الخطاطون المشاركون في الحدث عن سعادتهم بهذه المشاركة فقال الخطاط البريطاني صلاح الأربيلي إن حلمه تحقق بالمشاركة في نسخ وكتابة القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أنه كتب القرآن الكريم قبل ذلك ولكن هذا العمل استغرق عامين كاملين، أما هذه المرة فتتميز المخطوطة بمشاركة ثلاثين خطاطا مما يعطى العمل ميزة فريدة. أما الخطاط الروسي راميل أبوزرف فقال إنه تعلم الخط العربي في أحد معاهد الخطوط العربية في تركيا بعدما جذبه جمال هذا الخط بالرغم من أنه لا يجيد التكلم باللغة العربية إلا أنه استمر في مواصلة رحلة تعلم الخط العربي على مدار عشر سنوات حتى أصبح من الخطاطين المتميزين. الخطاط الإماراتي الوحيد في الملتقى محمد عيسى خلفان حظي باهتمام كبير من سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم لدى زيارته للملتقى كونه أحد الخطاطين الذين يشاركون في نسخ كتاب الله عز وجل، وقد اعتبر خلفان الحدث فرصة جيدة للخطاطين لكشف إبداعاتهم في كتابة القرآن الكريم بخط النسخ يدويا. وقال إن هذا الحدث سيشجع الجيل الجديد من الخطاطين على الاستمرار في هذا العمل بعدما شاهدوا اهتماما كبيرا من الدولة بهذا الفن. واعتبر الخطاط الأردني جمال الترك أن مشاركته في هذا الحدث فرصة جيدة لتبادل الخبرات وإثبات قدرات الخطاطين، مشيراً إلى أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وفرت كل الإمكانات المطلوبة، وهيأت البيئة المناسبة لكي يبدع الخطاطون في أعمالهم.