الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالقادر المبارك يرسم المشهد السوداني بالألوان المائية

عبدالقادر المبارك يرسم المشهد السوداني بالألوان المائية
16 سبتمبر 2009 23:20
أقامت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في الشارقة مساء أمس الأول عرضا عبر تقنية البروجكتور للرسام السوداني عبدالقادر المبارك ضمن أنشطة مهرجان الفنون الإسلامية «فلك الفسيفساء» الذي تقيمه إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ويستمر حتى نهاية هذا الشهر. تضمن العرض قرابة المائة صورة فوتوغرافية لأعمال الرسام المبارك التي أبرزت انحيازه لخيار صعب هو الرسم بالألوان المائية بوصفه ملوِّنا وليس الذهاب إلى خيارات أسهل كالتلوين بالزيت أو الإكريلليك كما هي الحال لدى أغلب الفنانين. وأكّد الرسام المبارك لـ»الاتحاد» أن الرسم «بالألوان المائية هو خيار بالفعل لأنه صعب ويحتاج إلى دأب وإتقان يأتي بعد الممارسة والخبرة الطويلة في التعامل مع اللون وتحديدا لجهة المزج وذلك بهدف استنطاق الجمالية الخاصة التي تتمتع بها خامة اللون المائي» وأضاف «ما أزال مفتونا بتلك الشفافية والبساطة اللتين يحتاج إليهما التعبير الفني باستخدام هذه الألوان». وعن اختياره للمشهد الطبيعي والبورتريه غالبا كموضوع للرسم، يجري عليه صاحبه انحرافا أو تعديلا ما جماليا، قال الرسام المبارك «إن الأمر يعود في أغلب الأحيان إلى ضرورات تقنية حيث يستدعي الرسم بالألوان المائية قول الأشياء البسيطة والمختزلة فلا تفاصيل غالبا بل إنني أرسم ما قلّ ودلّ كي أبلغ من خلال عملي الجمال ذلك الذي يتمتع بهارمونية مستفيدا من الضوء، أي اللون، بدرجاته المتنوعة والغنية بالكثير من الشفافية التي يوفرها لي اللون المائي بحكم طبيعته الهشة». وأوضح الرسام عبدالقادر المبارك أن لوحته المائية ما هي إلا «مساحات متجاورة وذات علاقات لونية تتكون منها المعادلة اللونية بالتالي لا يكون الفرق بين لوحة وأخرى إلا في الدلالة». وبالفعل، تشير أعمال الفنان عبدالقادر المبارك، عبر هذه الشفافية الهائلة في أعماله، إلى رجل يمارس نوعا من التذكر، أو أنه يستل هذه الألوان، ببساطتها وهدوئها، من ذاكرة بعيدة كما لو أنها اقتطاعات ملونة من ذاكرته هو أو ذاكرة الطفل الذي كانه الرسام ذاته.ربما لذلك غالبا ما حملت أعمال الفنان عبد القادر المبارك تلك الملامح الخاصة بالمشهد الطبيعي الريفي السوداني وكذلك ملامح من الشخصية السودانية التقليدية سواء للرجل او المرأة التي غالبا ما بدت مبتهجة بالألوان المائية أو كان الرسام نفسه يحتفي بالمرأة إلى حد أنها ينتج لها صورة ملونة وعميقة
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©