الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العالم يقضي وقتاً أكثر أمام الشاشة الصغيرة

العالم يقضي وقتاً أكثر أمام الشاشة الصغيرة
6 ابريل 2014 22:42
في وقت الإنترنت والاستخدامات والأجهزة والشاشات الجديدة، وخلافا لبعض التوقعات، لا يزال يحتفظ التلفزيون بكل جاذبيته، وفق ما كشفته إحصاءات جديدة عن أوقات مشاهدة التلفزيون في العالم، لكن المتغير الأهم يتمثل في خريطة عالمية جديدة لمحتويات التلفزيون من المسلسلات الأكثر مشاهدة وحركة تصديرها. المعدل اليومي ذكرت دراسة نشرتها صحيفة “لوفيجارو” مؤخرا أن المعدل اليومي لوقت مشاهدة التلفزيون زاد في الدول الأوروبية الكبرى ثلاثة أرباع الساعة في العشرين سنة الماضية، وأن مشاهدي التلفزيون في العالم أمضوا في عام 2013 ما معدله ثلاث ساعات و14 دقيقة يومياً أمام الشاشة الصغيرة. ووجدت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة “أورو داتا”، المتخصصة في دراسة أوضاع التلفزيون في أوروبا والعالم، أن الجمهور فضّل في العام الماضي المسلسلات والأفلام وحتى المسلسلات الكوميدية، بينما كان فضّل في عام 2012 برامج التسلية والترفيه. واستعادت أعمال الرواية والخيال في 2013 “موقعها الأول في قائمة الفائزين بالجوائز”، وفق أماندين كاسي، مديرة وحدة الدراسات الدولية في “أوروداتا” للدراسات التلفزيونية العالمية. ومثّل هذا النوع، الذي يشمل المسلسلات والأفلام، 42% من البرامج الأكثر مشاهدة في 2013، مقابل 37% لبرامج الترفيه، و21% للإعلام والمعلومات والمجلات التلفزيونية والبرامج الوثائقية. وعلقت كاسي على التوزيع الجديد للحصص بين فئات المحتويات الأكثر مشاهدة وتقدّم الأعمال الروائية بأنه “يترجم احتدام الإبداع الذي يظهره هذا القطاع منذ موسمين”. تنحّي “الأميركية” جاءت فئة المسلسلات في مقدمة أشكال هذه الأعمال الرائجة في أغلب الدول في العالم، وبينها كانت المسلسلات المحلية الأكثر استهلاكا. واللافت أن بين المسلسلات المستوردة لم تعد المسلسلات الأميركية تجتاح السوق خلافاً لكل التوقعات. أما المفاجأة فهو أن المسلسلات التركية سجّلت خرقا ملحوظا على المستوى العالمي لهذه الفئة. ولناحية الفوز بالجوائز المخصّصة للبرامج، التي تحصد أكثر جمهور من المشاهدين عبر العالم تقدمت المسلسلات التركية على أفضل المسلسلات الأميركية. ومن الأكثر دهشة أن المسلسلات الجنوب كورية جاءت في المرتبة الثالثة. وتؤكد كاسي أن المسلسلات التركية تحقق ضجة مثيرة في العالم. وبلغت عائداتها من التصدير في عام 2013 ما قيمته 150 مليون دولار. وتم بيع العشرات منها في خمسين دولة. وكان بين الحلقة الحديدية مسلسل “القرن المدهش” أو “حريم السلطان” وفق ترجمة النسخة العربية، الذي احتل سبع ترتيبات حول العالم للمسلسلات الأكثر مشاهدة. كذلك تم شراء مسلسل “النهاية” بنسخته الأصلية في 35 بلدا قبل أن تستحوذ عليه شركة “نيتفليكس” الأميركية للإنترنت المتخصصة في خدمات الفيديو على الطلب. ومن العلامات الأكثر دلالة على رواج هذه المسلسلات عالميا أن بعضها قد تتم دبلجته يوما في الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وحتى في فرنسا من قبل المنتج “شاين” وفق لوفيجارو، وبهذا الشأن تقول كاسي: إن “مسلسلات الشرق تسري بشكل جيد جداً في الغرب. وغداً يمكن لأفريقيا أيضاً أن تصبح مصدراً مهما بهذا المجال”. وفي الفيلم الوثائقي اليوناني بعنوان “كيسمت.. كيف غيَّرت المسلسلات التركية العالم”، الذي عرض ضمن برنامج الدورة 16 لمهرجان تسالونيكي للأفلام الوثائقية، يتبيَّن أن تأثير هذه المسلسلات تجاوز حدود تركيا والدول العربية، ووصل إلى البلقان ودول أوروبية، إضافة إلى اليونان. التسلية والواقع إذا كانت الأعمال الروائية الخيالية عادت إلى مقدمة المشهد العالمي، فإن فئة برامج التسلية، بقيادة برامج تلفزيون الواقع، لم يعتريها الإهمال حتى الآن، فأعمال الإنتاج الدولية لمسابقات المواهب، مثل “ّّذي فويس” “والرقص مع النجوم”، أو حتى “إكس فاكتور”، تستمر بعروضها بنجاح. وفي عام 2014 ثمة برامج أخرى يمكن أن تثير ضجة مثل “دروبد” أي متروك (Dropped) (لشركة زودياك رايتس) وتدور فكرته الأساسية، على ترك النجوم المشاركين في حلقاته في مكان مجهول، بحيث يكون عليهم اجتياز مسافة كيلومترات قبل الوصول للعمران المدني. وهناك أيضاً برنامج “بوم” (boom) وتدور فكرته الأساسية حول لغز تفاعلي، أو حتى برنامج “قناة ضد قناة” وهو بلجيكي، ويتمحور حول التحدي بين محطتين عبر مقدمي برامجهما المتنافسين. أما بالنسبة لبرامج المعلومات الحقيقية؛ فهي بدورها تستمر في توفير جمهور كبير للقنوات. وبهذا السياق؛ فإن تصريحات الرئيسين الروسي والأوكراني جاءت في مقدمة ما تابعه المشاهدون في هذين البلدين في عام 2013. أما في سويسرا والنمسا، فجاء في المقدمة نقل وقائع حفل تعيين البابا الجديد للفاتيكان. (أبوظبي- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©