برلين (د ب أ) - ربما تتوقف الساعة الشهيرة المثبتة على موقع نادي هامبورج الألماني لكرة القدم على الإنترنت، والتي تحسب عمر الفريق في دوري الدرجة الأولى (البوندسليجا) منذ بداية مشاركته قبل 49 عاماً، حيث بات هامبورج على وشك الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه، وبلغ عمر مشاركة هامبورج في البوندسليجا اليوم الأحد 48 عاما و213 يوماً، ولكن الفريق أصبح مهدداً بالغياب عن منافسات الدرجة الأولى في الموسم المقبل.
وبعد أن خسر هامبورج أمام مضيفه فولفسبورج 1 - 2، الجمعة الماضي في افتتاح المرحلة السابعة والعشرين من البوندسليجا وفاز فرايبورج وتعادل أوجسبورج أمس الأول، تراجع هامبورج إلى مراكز الهبوط حيث احتل المركز السادس عشر. وأصبح هامبورج قريباً بشكل كبير من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية في تاريخ البوندسليجا الذي يعود إلى عام 1963، ويعد هامبورج هو الفريق الوحيد الذي لم يهبط حتى الآن إلى الدرجة الثانية في ألمانيا، وقد توج بلقب البوندسليجا ثلاث مرات في أعوام 1979 و1980 و1983 كما أحرز الكأس الأوروبية عام 1983 والكأس الأوروبية لأبطال الكؤوس عام 1977، ومع ذلك أفل نجم هامبورج في العقد الماضي وتراجعت نتائجه في أغلب المواسم خلال هذه الفترة.
ولم يعد أمام هامبورج بديل سوى تقديم صحوة في المراحل السبع المتبقية من الدوري لتفادي توقف الساعة التي تحسب عمر منافسته في البوندسليجا منذ مباراته الأولى في المسابقة في عام 1963، ومني هامبورج، الذي يدربه المدير الفني تورستن فينك، بالهزيمة الرابعة على التوالي الجمعة الماضي وأخفق بذلك في تحقيق أي انتصار خلال آخر ست مباريات.
ولا يزال نصف الفرق الـ 18 المشاركة في البوندسليجا يواجه احتمالات الهبوط وهو ما يعني أن إهدار أي نقطة ربما يكون حاسماً لبقاء هذه الفرق في الدرجة الأولى في نهاية الموسم الذي تختتم منافساته في الخامس من مايو المقبل.
وقال ملادن بتريتش مهاجم فريق هامبورج “عندما تكون في المراكز الأخيرة من الجدول، فإنك تكون معرضاً لمعاندة الحظ، وقد كان نصيبنا من سوء الحظ كبيراً في الفترة الأخيرة، وأكد فرانك أرنيسن مدير الكرة بنادي هامبورج أنه لا داعي للذعر، ولكن شبح الهبوط لا يزال يطارد الفريق ومشجعيه.
وجرى شن هجوم على محطة إذاعية محلية بعدما أعادت صياغة النشيد الخاص بالنادي، وحولت عبارة فرق الدرجة الأولى إلى فرق الدرجة الثانية، بينما يتوقع آخرون أن ينهي هامبورج الموسم في المركز السادس عشر وينهي سانت باولي الموسم في المركز الثالث بدوري الدرجة الثانية ويخوض الفريقان دوراً فاصلاً لتحديد المتأهل منهما إلى الدرجة الأولى في الموسم المقبل. وكان فينك قد قاد هامبورج للصعود من مراكز الهبوط بجدول الدوري عندما تولى تدريب الفريق في الخريف، ولكن هامبورج يعاني من فقدان التماسك بين صفوفه، ويفتقد هامبورج جهود المهاجم باولو جيريرو الذي أوقف ثماني مباريات بعد حصوله على بطاقة حمراء إثر استخدام العنف خلال المباراة التي خسرها الفريق على ملعبه أمام شتوتجارت صفر - 4. ويبدو خط دفاع الفريق الذي يضم هايكو فيسترمان قائد الفريق , مفككا وهو ما يشكل أزمة حقيقية لهامبورج.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تكتسب فيه الفرق الأخرى الثقة بتحقيق نتائج إيجابية، بينما كان آخر انتصار لهامبورج في المباراة التي فاز فيها على كولون 1 - صفر في 12 فبراير الماضي.
ورغم روح الكفاح التي يتمتع بها هامبورج، افتقد خط هجوم الفريق الفاعلية بشكل ملموس وهو ما ظهر في مباراة يوم الجمعة أمام فولفسبورج.
عدد اليوم
