السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاتحاد للطيران»: السياسة الحمائية تشكل تهديداً لملايين المسافرين

«الاتحاد للطيران»: السياسة الحمائية تشكل تهديداً لملايين المسافرين
26 مارس 2015 20:55
أبوظبي (الاتحاد) أكّد جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران أن «الغيوم السوداء لسياسة الحمائية» تتلبد في سماء أوروبا، والولايات المتحدة الأميركية، لتشكل تهديداً جسيماً على ملايين المسافرين الذين يستفيدون من الخيارات الجديدة المطروحة في السوق، مشدداً على ضرورة إدراك الجهات التنظيمية الدولية حقيقة مفادها أن «الاستثمار في النجاح ليس جريمة، ولكن تقويض المنافسة قد يكون كذلك». جاءت تصريحات هوجن في ندوة عقدت في لندن أمس، عقب أسبوع من الانتقادات التي شنّتها بعض الناقلات الأميركية والأوروبية ضد النمو السريع الذي شهدته الاتحاد للطيران خلال العقد الماضي. وقال: «تحاول خمس ناقلات عملاقة حرمان الآخرين من المزايا التي طالما استفادت منها عبر سنوات طويلة من عملياتها التشغيلية، وفي حالة نجاح هذه الشركات العتيقة في مخططها، فإن الضحية الأولى ستكون ملايين المسافرين الذين يستفيدون من الخيارات الجديدة المطروحة في أسواق السفر الجوي العالمي». ولفت هوجن إلى أن حكومة أبوظبي عمدت إلى الاستثمار في شركة طيران جديدة في وقت تضافرت فيه الكثير من العوامل لإيجاد فرص كبرى. وأضاف:«لامست العاصمة أبوظبي باقة هائلة من الفرصة تنبثق من النظام العالمي الجديد على مستوى التجارة الدولية، انطلاقاً من موقعها الجغرافي ومستفيدة من تقنيات الطائرات الحديثة التي تساعد لأول مرة على السفر لأي مكان في العالم على متن رحلة واحدة». وأكد أن الناقلة الوطنية مضت قدماً لتنقل 14.8 مليون ضيف خلال عام 2014 عبر شبكة عالمية تتألف من 111 وجهة، مشيراً إلى أن هذا النمو السريع كان يستلزم استثمارات ضخمة، ولا سيما في مجال يتطلب تكاليف تأسيس مرتفعة. وأكد أن «الاتحاد للطيران» تلقت استثمارات من المساهم في الشركة - حكومة أبوظبي - على هيئة رأسمال وقروض، «ولطالما كنا واضحين في هذا الأمر». وتابع «حرص المساهم في الشركة على وضع معايير واضحة وجلية لهذه الاستثمارات. فطلب من الشركة الوصول إلى الربحية خلال عقد من الزمن، وأن نقدم عائداً على المدى الطويل». وقال «لأننا نجحنا في تلبية هذه المتطلبات، ولأننا أثبتنا جدارة في تسجيل نمو أسرع وأكثر نجاحاً من المعدلات المبدئية المستهدفة، حرص المساهم في الشركة على زيادة استثماراته، كان يستثمر في النجاح، على غرار أي مستثمر حصيف». وأضاف «صحيح أن المساهم في الشركة هو جهة حكومية، إلا أنه يتحلى بقدر كبير من الحصافة والتعقل عندما يتعلق الأمر بالمال». وشكك هوجن في المزاعم التي أطلقتها حفنة من شركات الطيران ضد الاتحاد للطيران، وقال: «تزعم بعض الشركات التي تشن حملات ضدنا أننا ننازعهم في الحصة السوقية. وقد قمنا بإجراء دراسة تحليلية في هذا الشأن. وعلى الرغم من أن الانتهاء من الدراسة المفصلة قد يستغرق بعض الوقت، إلا أنني أؤكد أن الدراسات المبدئية التي أجريناها توحي أن هذه الادعاءات قد يكون لها وجه من الحقيقة. نعم نقر بذلك!». وقال:«غير أن الخسارة المزعومة قد أضافت آلاف المسافرين الجدد لهذه الشركات التي كانت تعاني في الأساس، وذلك بفضل حوافز الأسواق التي نقدمها». وأكّد هوجن أن عدم انضمام الخطوط الجوية البريطانية إلى الناقلات العتيقة الأخرى في هجومها على الاتحاد للطيران جاء بمثابة لفتة رائعة. ولفت إلى أن الجدل يدور حول مفهوم المنافسة، وقال:«عندما يتعلق الأمر بمفهوم المنافسة، فإن المنافسة يجب أن ترتكز على متطلبات السوق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©