الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرار 13 ألفاً من منبج خلال شهر

فرار 13 ألفاً من منبج خلال شهر
5 يوليو 2016 00:41
دمشق (وكالات) أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن تحالف «سوريا الديمقراطية»، مدعوماً بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة صد ثاني هجوم مضاد خلال أربع وعشرين ساعة لتنظيم داعش قرب مدينة منبج التي يستهدفها هجوم كبير ضد الجماعة الإرهابية. وشن تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم مقاتلين أكرادا وعربا هجوما الشهر الماضي للسيطرة على مدينة منبج من التنظيم ضمن عملية تهدف إلى طرد التنظيم من الحدود مع تركيا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول من تحالف قوات سوريا الديمقراطية: «إن تنظيم داعش الذي يسعى إلى كسر حصار على منبج شن هجوماً مضاداً من ثلاث جبهات حول المدينة يوم السبت، وتلاه هجوم مضاد آخر مساء أمس الأول، وفي الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين». وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد: «إن عشرات الضربات الجوية صدت مقاتلي داعش». وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية لم تحقق نجاحاً في منبج لمدة عشرة أيام، مشيراً إلى أن التقدم بطئ لأن مقاتلي التنظيم لغموا المباني في المدينة. وأكد مسؤول من قوات سوريا الديموقراطية لوكالة فرانس برس «شنّ تنظيم داعش هجمات بسيارات مفخخة على محاور عدة ضد قواتنا» التي تمكنت، على حد قوله، من صد تلك الهجمات وسط «قصف لطيران التحالف لتحركات داعش بشكل فعال». وأكد المرصد السوري أن قوات سوريا الديموقراطية صدت هجمات داعش من ثلاث محاور، هي محور مسكنة - منبج من الجهة الجنوبية، وجرابلس - منبج من الجهة الشمالية، والباب- منبج من الجهة الغربية. وفجر التنظيم، بحسب المرصد، «ست عربات مفخخة»، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، رافقها قصف كثيف لطائرات التحالف الدولي، من دون أن يتمكن داعش من كسر الحصار. في غضون ذلك، أفادت مصادر إعلامية سورية معارضة أن جماعة «جيش الإسلام» أسقطت مروحية تابعة للجيش السوري، ما أسفر عن مقتل طاقمها في غوطة دمشق الشرقية. وفي حال تأكد النبأ، بحسب المصادر، ستكون هذه هي المروحية الرابعة التي تسقط في غضون أسبوع. في هذه الأثناء، تمكن 13 ألف مدني من الفرار من المعارك العنيفة في مدينة منبج. وقال عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: «فرّ 13 ألف مدني على الأقل من مدينة منبج منذ بدء عملية قوات سوريا الديموقراطية لطرد داعش منها في 31 مايو». وأشار عبد الرحمن إلى أن «عملية النزوح تضاعفت منذ أن تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من تطويق المدينة بالكامل في العاشر من يونيو». وشهد أمس الأول آخر موجة نزوح إذ «فر المئات من سكان حي الحزاونة في جنوب المدينة، حيث تدور معارك عنيفة منذ أيام عدة»، وفق عبد الرحمن. وأضاف عبد الرحمن: «خاطر المدنيون بحياتهم للفرار من المدينة إذ كانوا يمرون في مناطق اشتباكات، كما قتل عدد منهم برصاص قناصة تنظيم داعش الذي كان يمنع السكان من الخروج من المدينة». وقتل آخرون، وفق عبد الرحمن «نتيجة الألغام التي زرعها التنظيم في المدينة». وفرّ هؤلاء من الناحية الجنوبية للمدينة بمساعدة قوات سوريا الديموقراطية وباتجاه مناطق حررتها مؤخرا من الإرهابيين، وعمدت تلك القوات إلى نقل جزء منهم إلى مخيمات نزوح في مدينة كوباني في أقصى شمال حلب، وفق عبد الرحمن. إلى ذلك، قتل ثمانية أشخاص على الأقل، وأصيب العشرات من القوات الحكومية السورية ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، وعدد من المدنيين في المواجهات التي شهدتها مدينة الحسكة منذ الليلة قبل الماضية. وقال مصدر مسؤول في مدينة الحسكة لوكالة الأنباء الألمانية: «إن حالة هدوء حذر تعيشها المدينة عشية عيد الفطر المبارك بعد مواجهات عنيفة بين قوات الجيش السوري ومسلحي الأسايش الكردية اندلعت ليل أمس الأحد وتجددت أمس الاثنين». وأشار المصدر إلى سقوط ثمانية قتلى، بينهم امرأة، واثنان من القوات الكردية، وخمسة عناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية للحكومة، إضافة إلى 27 جريحاً من الطرفين. واندلعت مواجهات بين الجيش السوري وعناصر الاسايش في مناطق دوار الكراج ودوار مرشو، وبالقرب من مستشفى عصام بغدي وكافة مناطق التماس وسط المدينة. وقالت مصادر محلية في الحسكة: «إن الاشتباكات تركزت جنوب المدينة بالقرب من دوار الكهرباء وكلية التربية باتجاه النشوة الغربية، حيث تسيطر الآسايش، وتقدمت القوات الحكومية، وسيطرت على كامل دوار الكهرباء التي كانت السيطرة عليه مناصفة في وقت سابق، وكذلك على كلية الآداب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©