دبي (الاتحاد)
أكد خليفة سليمان، رئيس اللجنة العليا لدمج ناديي الشباب ودبي إلى الأهلي، أن اللوائح المعمول بها في المسابقات المحلية والقارية والدولية في كرة القدم لا تحتاج اجتهاداً، باعتبارها سارية ومعلنة، ولا يمكن لأي فريق أن يشارك في هذه البطولات أو أي بطولة مشابهة ويقوم بتغيير اسمه أثناء سريان البطولة، نظراً لارتباط الاتحاد الآسيوي والأندية المشاركة بعقود رعاية وتسويق وترويج، وعلى هذا الأساس وحفاظاً على المكتسبات فإن اللجنة العليا كانت قد قررت مسبقاً استمرار مشاركة الأهلي وفقاً للوائح المعتمدة.
جاء ذلك في تصريحات رسمية صدرت من رئيس اللجنة العليا للدمج على هامش ما تردد مؤخراً حول مشاركة الأهلي القارية في بطولة دوري أبطال آسيا، وما سيترتب عليه بعد قرار دمج ناديي الشباب ودبي معه.
وأوضح خليفة سليمان أن الأندية الثلاثة الشباب ودبي والأهلي تحمل إرثا وتاريخاً حافلاً بالإنجازات الباهرة والمحطات الحاسمة، والتي استمد منها فريق العمل في اللجنة العليا لنادي «شباب الأهلي دبي» منهجه نحو السعي إلى رسم المنظومة المتكاملة لهذا الصرح من خلال العمل المشترك لجميع الأطراف للوصول إلى الصورة التي ترضي طموحات وتطلعات جماهير الأندية الثلاثة.
وأضاف: «الجهود المبذولة والمشتركة مبنية على أسس قائمة ومكملة لجهود بذلت من قيادات الأندية ومنتسبيها عبر عقود مضت وترجمها القرار التاريخي لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى واقع عملي طموح برؤية مستقبلية».
وأشار إلى أن نادي شباب الأهلي - دبي، بما يتمتع به من خبرات تراكمية وكفاءات مجتمعه في المجالات كافة يدرك تماماً حجم التحديات التي قد يواجهها منذ اللحظات الأولى لدمج عناصره لذا وضع فريق العمل برنامج عمله دون أن يغفل أي من الجوانب المجتمعية أو التنظيمية أو الفنية أو القانونية.
وأوضح أن اندماج الأندية الثلاثة في كيان واحد قد أصبح واقعاً، وأن الإجراءات المتعلقة بالاندماج هي اختصاص إجرائي وتنظيمي قانوني ومالي شملت وتناولت كل الحقوق والمكتسبات والالتزامات للأندية الثلاثة والعمل على الحفاظ عليها وحمايتها من خلال نادي شباب الأهلي دبي، وإدارتها بوساطة المختصين وفق أفضل المعايير الدولية والقارية في هذا الجانب.
وأكد سليمان أن الأندية الثلاثة مشهرة من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بموجب قرارات وزارية لتمارس دورها المجتمعي، وأنها قد اتفقت فيما بينها على جمع جهودها ونقل حقوقها المادية والمعنوية والأدبية بما فيها الجوائز والتاريخ الحافل لها مجتمعين ودمجها في كيان واحد، وذلك طبقاً للقوانين السارية والمعمول بها في دولة الإمارات.
وأشار إلى أن نشاط كرة القدم هو نشاط تجاري تحكمه لوائح تنظم نشاطها صادرة عن اتحاد كرة القدم الوطني والاتحاد القاري والاتحاد الدولي لكرة القدم ويتمثل نظام عملها (بخلاف نشاطها) في نظام وقانون عمل الشركات وتحكمه قوانين وإجراءات واضحة، مبيناً أن فريق العمل قد اهتم باختيار الإجراء المناسب لتوحيد جهود الشركات في كيان واحد يحافظ على حقوقها ومكتسباتها وبما يتوافق والنظام الأساسي لاتحاد الإمارات لكرة القدم والاتحاد الآسيوي والدولي.
وقال: «أما فيما يخص المشاركة الآسيوية السارية والتي يشارك فيها النادي الأهلي الرياضي ممثلاً عن الإمارات العربية المتحدة وحاملاً لواء الدولة مع شقيقه نادي العين الرياضي، فأشار إلى أن شروط تسجيل وقيد اللاعبين للمشاركة في المسابقات الآسيوية ضمن قائمة الفريق تخضع للوائح معتمدة، ومعلنه مسبقاً من الاتحاد، ولا تحتاج لاجتهاد في التفسير كما أنها من مبادئ اللعب النظيف»، مؤكداً أنه لم يصدر من الاتحاد المعني قرار استثنائي في ذلك بحق النادي وعزم صحة ما تردد حول ذلك.
وأضاف خليفة سليمان: «أما فيما يخص المشاركة المحلية واختيار الاسم، فهو شأن محلي لا علاقة للاتحاد الآسيوي به وفقاً للوائح، وهو ما أكده أمين عام الاتحاد الآسيوي من خلال إحدى الصحف المحلية».
وختم خليفة سليمان بيانه، وقال: «إذ نوضح بعض الحقائق، فهو من حرصنا على مشاركة الجميع للكيان الوطني الذي نتطلع لأن يكون مساهماً فاعلاً في الارتقاء برياضة الإمارات وتعزيز قدرات شباب الوطن وبناء منتخباته الرياضية».
عدد اليوم
