الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنصوري يبحث التعاون الاقتصادي والتجاري مع نائب رئيس وزراء لوكسمبورغ

المنصوري يبحث التعاون الاقتصادي والتجاري مع نائب رئيس وزراء لوكسمبورغ
21 ابريل 2018 21:02
لوكسمبورغ (الاتحاد) بحث معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد خلال ترؤسه وفداً رفيع المستوى من الدولة إلى لوكسمبورغ، في زيارة رسمية استغرقت يومين، سبل تطوير آفاق التعاون والشراكة القائمة بين الجانبين في عدد من القطاعات الحيوية أبرزها الابتكار والسياحة والتجارة الثنائية والطيران بالتركيز على خدمات الشحن الجوي، مع استعراض فرص جديدة للتعاون في التقنيات التكنولوجية الحديثة وتكنولوجيا الفضاء، بحضور محمد عيسى بوشهاب السويدي سفير الدولة لدى الاتحاد الأوروبي ومملكة بلجيكا ولكسمبورغ. وضم وفد الدولة المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، وماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، حميد محمد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، وناصر الرشيدي مدير النظام وسياسة الفضاء بوكالة الإمارات الفضاء، وعدد من المستشارين والخبراء. وعقد معالي الوزير خلال الزيارة اجتماعاً ثنائياً مع اتيان شنايدر نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد بحكومة لوكسمبورغ، لقاءً موسعاً مع أعضاء غرفة التجارة بلوكسمبورغ بحضور كارلو ثيلن مدير عام الغرفة، إلى جانب عدد من الزيارات الميدانية إلى الشركة الأوروبية للأقمار الصناعية (SES) ومستودع لوكسمبورغ (Freeport) والذي يعد أكثر مستودع آمن على مستوى العالم لتخزين وتداول المنتجات والسلع الثمينة. اجتماع ثنائي وخلال الاجتماع مع اتيان شنايدر، استعرض الجانبان عددا من الفرص المحتملة لتطوير آفاق الشراكة الاقتصادية القائمة ودفع معدلات التبادل التجاري إلى مستويات أكثر تقدماً. وقال المنصوري، إن هناك العديد من الفرص الواعدة للارتقاء بحجم العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة خلال المرحلة المقبلة من خلال تفعيل التعاون في عدد من القطاعات الحيوية التي يتمتع بها الجانبان بمميزات نسبية ومن أبرزها قطاعا السياحة والطيران، وأيضا استكشاف فرص التعاون المطروحة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والعلوم المتقدمة. وأفاد المنصوري أن التركيز على تطوير أوجه التعاون في الشحن الجوي بين البلدين من شأنه أن يمثل انطلاقه جديدة في مستوى العلاقات الثنائية، ويطور العديد من الفرص الاستثمارية المشتركة بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة، ما سينعكس على مستوى التجارة الخارجية التي لا تزال أقل من المستويات المأمولة حيث حقق التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 90 مليون دولار خلال عام 2017 وهو رقم متواضع أمام الإمكانات والقدرات التي يتمتع بها البلدان. كما رحب معاليه بالمبادرة التي تم طرحها بشأن تطوير برامج للتبادل الطلابي بين البلدين، والتي تنسجم مع أهداف الدولة في تطوير قطاع التعليم وعقد شراكات مثمرة مع دول رائدة في هذا المجال. وقال المنصوري إن دولة الإمارات، في إطار استراتيجيتها في مجال الفضاء، تسعى لإقامة شراكات قوية مع الدول التي تتمتع بسمعة راسخة في هذا المجال المتخصص، مشيرا إلى أن لوكسمبورغ، تتمتع بتجاري وخبرات واسعة في هذا الصدد ما يفتح المجال لتطوير شراكات لتبادل الخبرات الفنية والعلمية وإقامة استثمارات مشتركة تخدم مصالح الطرفين. كما اتفق الجانبان على النظر في إمكانية توقيع اتفاقية للتعاون الفني والاقتصادي لإنشاء لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين، والتي ستوفر منصة متميزة لتسليط الضوء على أبرز القطاعات المرشحة لقيادة مرحلة جديدة للتعاون الثنائي ووضع الخطط والبرامج الكفيلة لتحقيق تقدم ملموس مع وجود أليات للمتابعة. من جانبه، قال إتيان شنايدر، إن لوكسمبورغ تنظر إلى الإمارات باعتبارها شريكا رئيسا لها في المنطقة، وتطلع لتأسيس شراكة اقتصادية وتجارية خلال المرحلة المقبلة تخدم المصالح المشتركة. وتابع أن لوكسمبورغ حريصة على المشاركة في إكسبو 2020 بدبي، واستثمار الأفكار التنموية التي يتبناها الحدث الدولي وتعكس رؤية طموحة لدولة الإمارات، في خلق شركات اقتصادية مثمرة بين الجانبين في القطاعات التي تشكل رهاناً حقيقياً للتنمية المستدامة. كما شهد الاجتماع، استعراض ممثل وكالة الإمارات للفضاء، أبرز ملامح مشروع قانون الفضاء الجاري العمل على تطويره في الدولة وأيضا محددات وأهداف استراتيجية الفضاء الإماراتية. كما عقد وفد الدولة برئاسة معالي المنصوري لقاءً موسعاً مع أعضاء غرفة تجارة لوكسمبورغ بحضور كارلو ثيلن مدير عام الغرفة ونخبة من أعضاء الغرفة. وبحث الجانبان فرص التعاون في قطاعات صناعة السيارات، والتحول الرقمي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وما يطلق عليه الاقتصاد الدائري (circular economy.) والمتعلق بسلاسل القيمة المضافة للمنتج وغيرها من القطاعات الحيوية والتي تلبي احتياجات التنموية والرؤى المستقبلية للجانبين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©