الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تراكيب نثرية وشعرية في «همسات لها أجنحة» لسلطان حجار

تراكيب نثرية وشعرية في «همسات لها أجنحة» لسلطان حجار
30 مارس 2011 20:12
يغوص زميلنا سلطان الحجار في كتابه الأول “همسات لها أجنحة” بين الكلمات والمعاني، ويمزج بين عشق الهواية وهواية الكلمة، بكتابة راقية تمارس هوايتها داخل اللغة فتخرج منها بتراكيب نثرية وشعرية. يضمن الكاتب في نصوص القصيرة، والقصيرة جدا أفكاراً وقيماً إنسانية خالصة، تندرج ضمن قسمين رئيسيين من الكتاب. الأول يتناول أفكاراً مختلفة حول قضايا متنوعة ما فتئت تشغل حيزاً كبيراً داخل المنظومة الفكرية للإنسان في منطقتنا العربية، وجاءت هذه الأفكار خلال مقولات متناثرة للكاتب وإن ربط بينها ما حملته من رسائل ساخرة قد تساعد القارئ على فهم كثير من مفردات الحياة التي يعيشها وتؤطر له منهجاً في التعامل معها، إذا ما أدرك المعنى الحقيقي لما وراء هذه الكلمات. ومن ضمن تلك الأفكار ما يتعرض مباشرة للمرأة والأنوثة، حيث يقول الحجار في بعض منها: “هناك من يرى المرأة زهرة بنفسجية.. وهناك من لا يراها مطلقاً حتى لا يكره جميع الزهور”، و”المرأة كثيرة البكاء، ليس عن “ضعف”؛ ولكن عن طمع في تحقيق مكاسب أكثر!”، و”بين الرجل والمرأة علاقة خاصة جداً.. أساسها المراوغة”، “والأنوثة سلاح المرأة الوحيد الذي ينتقص من هيبة أي رجل”. ويتناول سلطان الحجار القضايا السياسية التي تشغل بال المواطن العربي، بطرح رؤى موجزة تلخص الأزمات الكبرى، ومن ذلك: “فلسطين: الدولة الوحيدة التي تتفاوض مع المحتل، تحت مبدأ ألا يغتصب جميع أراضيها”، و”أحزاب المعارضة في العالم الثالث؛ لا تختلف كثيراً عن المرأة التي تمارس “الرزيلة” على استحياء”، و”مواطن العالم الثالث.. اعتاد على استنشاق نسيم “الحرية” في الخفاء، باعتبارها من الممنوعات”، و”نحن كعرب نعيش على العصور على رد الفعل.. ونموت على العصور لعدم الفعل”. أما مهنته الصحافة، فيختصها الكاتب ببعض آرائه التي تكونت عبر رحلته الطويلة معها فيقول: “الصحافة الحكومية؛ ورقة توت تمنع “تعرية” المسؤولين أمام الشعوب”، و”الصحافة؛ هي المهنة الوحيدة التي تنظر على الستر على أنه “فشل”، و”الصحافة “الصفراء” هي مهنة البحث عن فضيحة”. ويتصدى الحجار في كتابه لكثير من المفاهيم مثل الاغتراب، الحرية، الصداقة، المال، الحب، وغيرها من المعاني المتداخلة دوماً في صميم حياتنا اليومية. أما تجاربه الشعرية التي أسماها مشاهد، وليست قصائد نلتقط منها مشهداً يتناول مشاعر امرأة على مشارف مرحلة خريف العمر: “على المقعد تجلس امرأة أربعينية../ خيالها يلاحق طموح عصفور/ ذكرياتها تسقط مع دمعة زهور من نافذة النسيان/ تبحث عن عمر مفقود داخل “خيوط” أنوثتها/ تروض “مخالب” اليأس وجموح الزمن الشريد/ ترفض رقصة الموت على مسرح الهوان”. الكتاب صدر عن دار صفصافة للنشر والتوزيع والدراسات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©