خطم الشكلة يشهد ازدحاماً في اليوم الثاني من إغلاق المضيف

شهد منفذ خطم الشكلة الحدودي مع سلطنة عمان الشقيقة أمس وفي اليوم الثاني من بدء تحويل مسار منفذ ''المضيف'' إليه ازدحاما مروريا خاصة في ساعات الذروة التي تمتد من الساعة الثانية والنصف حتى الخامسة مساء، في حين تعتزم إدارة الجنسية والإقامة في أبوظبي افتتاح مبان جديدة خلال الأيام المقبلة· وتعمل بالمنفذ، الذي يبعد نحو 13 كلم عن ''المضيف''، حاليا ثلاث كبائن تستقبل العابرين من المقيمين في دولة الإمارات وسلطنة عمان، بالإضافة إلى مقيمي دول مجلس التعاون من أصحاب المهن الذين يحملون إقامات صادرة من إحدى دول التعاون· وكانت الإدارة العامة للجنسية والإقامة بدأت أمس الأول رسميا تنفيذ قرار تحويل مسار مرور المركبات من معبر ''المضيف'' الواقع في منطقة عود التوبة بين منطقة البريمي ومدينة العين إلى منفذ ''خطم الشكلة'' الحدودي مع سلطنة عمان الشقيقة، وتخصيص ''منفذ هيلي'' لمواطني الدولة وسلطنة عمان وأبناء دول مجلس التعاون ومرافقيهم كالخدم ومن في حكمهم، إضافة إلى السائحين الأجانب الذين لديهم تأشيرات سابقة· وأكد العميد ناصر المنهالي مدير إدارة الجنسية والإقامة في أبوظبي، أن تجــــهيزات مركز خطم الشــــــكلة الحدودي ستلبي حاجة الأعداد المتوقعة من المستخدمين والعـــابرين بعد افتتاحه خلال الأيام القليلة المقبلة، في حين أكد عدد من المترددين على المنفذ الحدودي أن إغلاق ''المضيف'' وتحويل المسار إلى خطم الشكلة شكل عبئا ومشــــقة عليهم من حيث زيادة مسافة الرحلة، والازدحام، بالإضافة إلى التعرض لمخاطر الطريق نظرا لأن الطريق بعد منفذ الشـــــكلة باتجاه الـــــبريمي مزدوج وتكـــــثر فيه الشــــاحـــــنات· وأوضح العميد المنهالي انه تم رفع طاقته الاســــتيعابية وزيادة عدد الكاونترات والكبائن وتجهيزه بتكنولوجيا حديثة من أجل تقديم خدمه أفضل للمستخدمين، وانه مازال طور التأثيث، وسيعمل على مدار الساعة، لافتا إلى تواجد الأجهزة الأمنية المختصة والتي ستقدم الخدمات اللازمة للجمهور من العابرين للمنفذ· وأكد ياسر سليمان الذي يعمل موظفا أن المسافة التي كان يقطعها من مقر سكنه في البريمي إلى مقر عمله بمــــدينة العين لا تتجـــــاوز 10 كيـــلومترات في الســـــابق، أما الآن بعد أن تحول اتجاه سيره إلى منــــفذ الشــــكلة أصـــــبح يتجاوز 40 كيلومترا ذهـــــابا ونفــــس المســـــافة للعــــودة· وأضاف: ''ان طبيعة عملي تستدعي الحضور إلى العمل مرتين في اليوم، وبذلك يصل مجموع ما أقطعه يوميا 160 كيلومترا، ناهيك عن فترة الوقوف· ولفت سليمان إلى وجود بعض المخاطر في الطـــــريق الجديد منها مزاحمة الشاحنات لسيارات الصالون في نفس المســــرب مما يشكل خطر على العـــــابرين لمنفذ خطم الشكلة، إضافة إلى أن ''الطـــــريق بعد المنـــــفذ في منـــــطقة البريمي طريق مزدوج والعرضة للخطر أكبر''، حسب قوله· كما اشتكى حسين عبدالرحمن الذي يسكن في البريمي ويعمل في العين أيضا من بعد المسافة وخطورة الطريق المزدوج، مشيرا إلى أن الطريق الذي أصبح يسلكه إلى منفذ خطم الشكلة يلتقي مع الطريق القادم من مسقط والمناطق الاخرى قبل الوصول إلى المنفذ· ''أم محمد'' تنتقل بين البريمي والعين بسيارة أجرة، واعتبرت أنه بتحويل المسرب أصبح الوصول إلى مدينة العين أمرا صعبا ومكلفا خاصة باستخدام سيارات الاجرة· ورغم أن ''أم محمد'' تحمل إقامة الإمارات، إلا أنها اضطرت إلى السكن في البريمي لارتفاع إيجارات الســــــكن في مدينة العين، حسب وصفها· وتقول: ''أصبح سائـــــقوا سيارات الأجرة لا يوافقــــــون على نقل الركاب المقــــيمين من وإلى الـــــبريمي، وإن وافقـــــوا فالأجرة مضـــــاعفة!'' وأكد عدد من اصحاب المحلات في البريمي أنهم يتوقعون نقصا كبيرا في مبيعاتهم لقلة تردد الزبائن خلال اليومين الماضيين، مما يشير إلى أن تجارتهم ستتأثر سلبا خلال الايام القادمة· العميد ناصر المنهالي مدير إدارة الجنسية والإقامة في أبوظــــبي، أشار إلى أن الإدارة تراقب الوضـــــع وتداعيات تطبــــيق القرار عن كــــثب للوقـــــوف على ســـير العمل والأخذ بملاحظات المسافرين والصعوبات التي قد يتعرضوا لها، واعدا بتذليل كافة المشاكل أمام الجــــمهور، ودعا الجميع إلى التعاون من أجل تحقيق المصلحة العامة