الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: خطة عنان «فرصة أخيرة» لمنع حرب أهلية

موسكو: خطة عنان «فرصة أخيرة» لمنع حرب أهلية
26 مارس 2012
أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، دعم بلاده الكامل والقوي لمهمة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان لدى سوريا، والتي تهدف إلى إنهاء عام من العنف في سوريا، محذراً من أن هذه المهمة قد تكون الفرصة الأخيرة لتفادي حرب أهلية أكثر دموية بهذه البلاد المضطربة. في حين شدد عنان بعد مباحثات أجراها مع ميدفيديف ووزير الخارجية سيرجي لافروف في موسكو أمس، بقوله “أمام دمشق فرصة اليوم للعمل معي والتجاوب مع عملية الوساطة هذه لإنهاء الصراع والقتال والسماح بالوصول إلى من يحتاجون مساعدات إنسانية، وكذلك البدء في عملية سياسية”، وهو ما سيؤدي إلى تسوية سلمية. مع ذلك تمسكت موسكو بموقفها القائل إن الدعم الأجنبي للمعارضة السورية يمثل العقبة الرئيسية أمام جهود السلام، وحثت عنان على العمل بجد مع الحكومة والمعارضة في سوريا “لوضع نهاية للعنف من جميع الأطراف وإقامة حوار سياسي سوري واسع”، بما يقود إلى إحلال السلام. وشددت على لسان لافروف على أنه ينبغي للدول حتى تدعم مهمة عنان، أن تمتنع عن التدخل في شؤون سوريا أو الانحياز إلى أي طرف في المواجهة بين الحكومة ومعارضيها. في وقت اتفق فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أثناء اجتماع لهما في سيؤول عشية قمة حول الأمن النووي، على ضرورة إرسال مساعدات “غير عسكرية” إلى المعارضة السورية، بما في ذلك معدات اتصالات، بحسب نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودز، وأشارا إلى أن مؤتمر “أصدقاء سوريا” المرتقب باسطنبول في الأول من أبريل المقبل يجب أن يسعى إلى تزويد المعارضة بالمساعدات غير القاتلة والإمدادات الطبية. وقال ميدفيديف لعنان خلال لقائهما في مطار فنوكوفو-2 بموسكو قبل مغادرته للمشاركة في قمة سيؤول كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية “قد تكون هذه الفرصة الأخيرة لسوريا لتجنب حرب أهلية دامية وطويلة الأمد”. وأضاف “سنقدم لكم دعمنا الكامل على أي مستوى”. وتابع الرئيس الروسي “نأمل بقوة أن يكون لجهودكم نتيجة إيجابية”. من جهته، أكد عنان أنه بحاجة لدعم قوي من روسيا للنجاح في مهمته من أجل وقف العنف في سوريا. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن عنان قوله إنه يتوقع أن تلعب روسيا “دوراً ناشطاً” في التأكد من أن طرفي النزاع في سوريا يلتزمان بنقاط خطة السلام التي نالت دعماً من مجلس الأمن الدولي. ولم يشر عنان ولا ميدفيديف إلى الرئيس السوري بشار الأسد أو مطالب المعارضة بإطاحته. وقبل لقائه ميدفيديف، اجتمع عنان مع وزير الخارجية سيرجي لافروف الذي اتفق معه، بحسب مسؤولين روس، على الحاجة لبذل “جهود إضافية” من قبل قوى دولية وإقليمية من أجل حل الأزمة السورية. ونقلت وكالة “انترفاكس” عن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قوله إن “الطرفين شددا على أهمية العمل مع الحكومة والمعارضة على حد سواء”. وفي بيان قبيل الاجتماع، قال الكرملين إن فرض نهاية للعنف في سوريا أمر صعب “ما لم يتوقف الدعم الخارجي المسلح والسياسي للمعارضة”. ووضع عنان خطة من 6 نقاط تتضمن المطالبة بوقف إطلاق النار والسحب الفوري للأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. لكن بعد أكثر من عام من بدء الانتفاضة ضد الأسد، تبدو فكرة السلام الذي يتم التوصل إليه عن طريق التفاوض، مستبعدة أكثر من أي وقت مضى، مع ورود أنباء عن وقوع اشتباكات في مناطق عدة. وأيدت روسيا والصين اللتين استخدمتا حق النقض “الفيتو” ضد قرارين في مجلس الأمن ينتقدان دمشق، بياناً لمجلس الأربعاء الماضي يقر مهمة عنان، الذي من المقرر أن يجري أيضاً مباحثات مماثلة في بكين غداً وبعد غد الأربعاء. وفي سيؤول، قال بن رودز نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض للصحفيين أمس، إن أوباما وأردوغان بحثا تقديم مساعدات طبية ووسائل اتصالات إلى المعارضة السورية، إلا أنهما لم يناقشا تقديم أسلحة إلى قوات المعارضة. وذكر بن رودز بعد لقاء الزعيمين عشية قمة الأمن النووي، أن واشنطن وأنقرة مستعدتان لدراسة تقديم المزيد من المساعدات “غير الفتاكة” للمعارضة السورية أثناء اجتماع “أصدقاء سوريا” في تركيا الشهر المقبل. وأعلن أوباما بعد لقائه أردوغان “بحثنا جدول أعمال موحد فيما يتعلق بكيفية تقديم مساعدات إنسانية .. وجهود عنان لتحقيق المزيد من التغيير اللازم في سوريا”. أضاف أن الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا على “ضرورة حدوث عملية” انتقال إلى “حكومة شرعية” في سوريا. وأشار أردوغان إلى أن 17 ألف سوري لجأوا إلى تركيا. وقال “لا يمكننا أن نقف متفرجين” في مواجهة الأزمة الإنسانية التي تسبب بها النزاع بين النظام السوري والمناهضين له، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 9 آلاف شخص، بحسب المراقبين. دبلوماسي روسي رفيع يبحث الأزمة السورية في الجزائر الجزائر (أ ف ب، د ب ا) - أجرى وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أمس، محادثات مع نائب وزير الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط، ميخائيل بوجدانوف، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر للتشاور حول «الوضع في سوريا»، كما أفاد مصدر دبلوماسي روسي أمس. واستعرض الطرفان خلال هذه المحادثات حسب وكالة الأنباء الجزائرية، واقع وآفاق العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى مختلف القضايا السياسية الإقليمية لا سيما التطورات الأخيرة للأزمة السورية. وتأتي زيارة بوجدانوف، غداة احتفال الجزائر وروسيا بالذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وتعارض الجزائر وموسكو أي تدخل خارجي في سوريا.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©