الوكرة يواجه أم صلال والغرافة على طريق الشمال الليلة

سيكون التعويض واستعادة الثقة سريعا شعار نصف الفرق القطرية، واستمرار الانتصارات شعار نصفها الآخر في المرحلة الثانية التي تنطلق اليوم، حيث يلعب الوكرة مع أم صلال والشمال مع الغرافة، وغداً يلتقي السد مع الأهلي والخور مع السيلية، والسبت يلعب قطر مع العربي والخريطيات مع الريان. ولقيت فرق كبيرة لا سيما الريان وأم صلال والخور خسائر ثقيلة وغير متوقعة في المرحلة الأولى، كما أخفق العربي والوكرة في تحقيق الفوز وخرجا بتعادل، بينما ضرب الغرافة حامل اللقب والسد وصيفه وقطر بطل كأس ولي العهد بقوة. في المواجهة الأقوى في هذه المرحلة، يسعى قطر إلى الاستفادة من فوزه الساحق على الريان 5-2 وتأكيد جدارته بالدخول بقوة في المنافسة مبكراً، في حين سيكون تعويض الفوز شعار العربي الذي تقدم على السيلية 2-صفر ثم خرج متعادلاً. مهمة قطر تبدو أسهل، سواء بسب ارتفاع معنويات لاعبيه أو بسبب اكتمال صفوفه، المشكلة الوحيدة التي قد تواجه الفريق ومدربه البرازيلي لازاروني هي الإرهاق، حيث التقي أمس الاتفاق السعودي في بطولة الأندية الخليجية. أما العربي بقيادة المدرب الألماني اوفي شتيليكيه، فتبدو مهمته أصعب لأنه مطالب بالفوز رغم خوضه المباراة بغياب مهاجميه البرازيليين كارلوس كيم وايفرالدو اللذين تعرضا للإصابة في لقاء السيلية، ويعاني الفريق أصلا من نقص في العناصر الأساسية ويخوض الدوري هذا الموسم معتمدا على وجوه شابة وجديدة. السد يبحث عن فوز ساحق أيضا بعد أن اكتسح أم صلال بخمسة أهداف نظيفة، لكنه سيكون حذرا من منافسه الأهلي العائد إلى دوري الأضواء، خصوصاً أن الأول عانى كثيرا ليتغلب على الثاني في ربع نهائي كأس الأمير في الموسم الماضي. لكن كفة السد بقيادة مدرب الروماني اولاريو كوزمين الذي حذر لاعبيه من الغرور أرجح لامتلاكه عددا كبيرا من اللاعبين المميزين في الجانب الهجومي. يعتمد السد على صانع ألعابه البرازيلي فيليبي جورج، إلى جانب مواطنيه داسيلفا الذي سجل هدفين في مرمى أم صلال، وافونسو. ويشكل التفوق الهجوي للسد ضغطا كبيراً على الأهلي ومدربه البرازيلي ريكاردو الذي يأمل في نجاح مدافعه الإيراني رحمن رضائي في الحد من خطورة المهاجمين، لا بل وفي نجاح المهاجمين البرازيليين خوليو سيزار وفرناندو الميدا في التسجيل. ويلتقي الجريحان الوكرة وأم صلال بحثا عن التعويض خاصة أم صلال الذي تلقى خسارة قاسية غير متوقعة، وإن كان تعادل الوكرة على ارضه مع الخريطيات لا يقل قسوة، والفوز سيكون مهماً جداً لأم صلال قبل لقائه المرتقب مع سيول الكوري الجنوبي في ربع نهائي دوري أبطال آسيا الأسبوع المقبل، ما يدفع مدربه الفرنسي جيرار جيلي إلى العمل بكل الوسائل لتحقيق هذا الفوز المعنوي بقيادة المهاجمين البرازيليين دافي وماجنو. ويغيب عن أم صلال قائد الوسط فابيو سيزار للإصابة ومحمد موسي الظهير الأيمن للإيقاف. وستكون المباراة في المقابل اختباراً صعبا للوكرة ومدربه المغربي مصطفى مديح. ويخوض الغرافة مهمة سهلة مع جاره الشمال العائد إلى دوري الدرجة الأولى والذي لقي خسارته الأولى أمام الأهلي، وستكون الأمور مهيأة أمام حامل اللقب لتحقيق فوز مريح؛ نظرا لفارق الإمكانات الفنية بينه وبين منافسه، إضافة إلى عودة القوة الضاربة للغرافة بعد انتهاء إيقاف قائده البرازيلي جونينيو ونجم الوسط المغربي عثمان العساس وقلب الدفاع بلال محمد. ويسعى كل من الخور والسيلية إلى تحقيق فوزه الأول، الخور يريد أيضا تصحيح الصورة المتواضعة التي ظهر بها أمام الغرافة وأدت إلى خسارته بأربعة أهداف، ولكن مهمة مدربه الفرنسي مارشان لن تكون سهلة، حيث سيكون مطالبا بتصحيح الأخطاء الدفاعية التي كانت سبباً رئيسياً في الخسارة، والسيلية سيعمل على حسن استغلال الفرص أمام المرمى بعد أن أضاع لاعبوه الكثير منها أمام العربي. مهمة الريان كانت ستبدو أسهل مع الخريطيات لولا التغييرات التي شهدتها مباراته الأولى مع قطر وأدت إلى خسارته القاسية 2-5، لكنها أصبحت صعبة ووضعته أمام خيار الفوز لاستعادة توازنه بسرعة بقيادة مدربه البرازيلي ماركوس باكيتا الذي قاد الغرافة إلى اللقب في الموسم الماضي