أنجزت بلدية مدينة أبوظبي مؤخراً استبدال الإنارة القديمة التقليدية في ستة أنفاق مشاة في المدينة باستخدام تقنية الانبعاث الضوئي (LED) أبوظبي، وذلك في إطار استراتيجيتها لاستبدال مكونات الإنارة القديمة كافة، بنظام الإنارة الحديث، وذلك تجسيدا لاستراتيجيتها النابعة من أهداف الاستدامة وحماية البيئة الرامية إلى تحقيق مبادئ ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وتوفير مستوى إنارة أفضل. بحسب ما نشر في وسائل الإعلام المحلية.
ونحن كسكان في مدينة أبوظبي نتمنى أن تنتهي البلدية بسرعة من هذا المشروع المهم الذي يضيف الجمال للأنفاق، ويساهم كذلك في نظافتها ويشجع الجمهور على استخدامها، بعد أن هجرها طويلا بسبب الحالة التي وصلت إليها الكثير من تلك الأنفاق.
فقد شهدت هذه الأنفاق التي صرفت البلدية الملايين عليها عزوفا من قبل الجمهور، وذلك لعدة أسباب تتعلق بعدم إنارتها وتدني مستوى النظافة والشعور بالأمان داخلها، وبالذات من قبل الأسر.
وكانت البلدية قد ذكرت في إعلانها أنها جربت نظام الإنارة في أنفاق المشاة الستة للتأكد من فعالية النظام الجديد، وبعد الانتهاء من فترة الاختبار سيقوم فريق صيانة وتشغيل شبكة إنارة الطرق الداخلية والساحات العامة بتجهيز دراسة لاستبدال الإنارة التقليدية بالنظام الجديد لكل أنفاق المشاة المتبقية داخل جزيرة أبوظبي وعددها 29 نفقاً كمرحلة ثانية، وتنتشر أنفاق المشاة الستة في كل من شارع، الشيخ زايد الأول، بمعدل نفقين وأربعة أنفاق على امتداد شارع الكورنيش.
وذكر المهندس أحمد الصيعري، مدير إدارة الطرق الداخلية والبنية التحتية بالإنابة في البلدية، أن مشروع إنارة أنفاق المشاة باستخدام نظام الإنارة الحديث ساهم في تخفيض استهلاك الكهرباء بمعدل 33%، وتحسين مستوى الرؤية في أنفاق المشاة، كما أدى هذا النظام إلى تخفيض المصروفات السنوية المترتبة على أعمال الصيانة بشكل ملحوظ.
ويساهم نظام الإنارة الجديد في تخفيض نفقة الصيانة، ويوفر وضوح الرؤية للمشاة، بالإضافة إلى كون هذا النظام صديقا للبيئة نظرا لعدم استخدام المواد السامة والمضرة في صناعته، وبالنتيجة فإن تخفيض استهلاك الطاقة يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ويخفض من التلوث الضوئي، وبذلك يحقق نظام الإنارة الجديد بعدا بيئيا مهماً.
وسبق للبلدية أن أعلنت إنجاز أعمال الصيانة الدورية وإعادة التأهيل وتحسين الخدمات في أنفاق المشاة في المدينة ورفع جاهزيتها، وذلك وفقاً لأفضل المعايير التي تأخذ بعين الاعتبار جوانب الأمن والسلامة والنظافة العامة والمحافظة على المرافق الخدمية ومظهر المدينة.
وقالت إن حملة الصيانة التي شملت 19 نفقاً تضمنت إزالة المشوهات كالكتابات والمخلفات والنفايات، وغسل وتنظيف الأنفاق وإعادة تأهيل الخدمات اللازمة وإصلاحها وصيانتها وتنظيفها، وأعمال الإنارة ووسائل التهوية والمعدات، وتنظيف البلاط وحقن الشقوق المسربة للمياه بمواد خاصة لمعالجتها، وصيانة التشققات الإسمنتية على الطبقة السطحية، وصيانة البلاط المتضرر واستبداله، وإعادة صباغة وصيانة الحواجز المعدنية حول الأنفاق، وذلك في إطار سعي البلدية لرفع كفاءة المرافق وتعزيز معايير السلامة والأمان لمستخدمي الأنفاق.
وأشادت البلدية في وقتها بتعاون الجمهور ودعمه لجهود المحافظة على المظهر الحضاري لمرافق العاصمة، ما يسهم في تحقيق المصلحة العامة ويحافظ على المظهر العصري والحضاري المتميز للمدينة. ولكن ما نقول أن هناك فئات واسعة من هذا الجمهور، وبالذات العمالة الآسيوية تتسبب في تشويه جمال هذه الأنفاق بالبصق فيها ببقايا مادة البان والنسوار الممنوعين، ناهيك عن تشويه الجدران ورمي المخلفات. مما أدى لعزوف كثيرين عن استخدامها والمغامرة بأنفسهم بعبور الطريق دون استخدام هذه الأنفاق، ومن غير الأماكن المخصصة لذلك، مما يتطلب من البلدية أيضا تشديد المراقبة عليها بدون الاكتفاء بالكاميرات الموضوعة، مع كل الشكر والتقدير لجهودها الكبيرة لجعل أبوظبي واحدة من أفضل وأجمل عواصم العالم.
سالم عامر الهاجري- أبوظبي
عدد اليوم
