الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنوب السودان يأمل حل القضايا مع الشمال قريباً

26 مارس 2012
سناء شاهين، وكالات (الخرطوم، جوبا) - قال كبير مفاوضي جنوب السودان، إن بلاده تأمل في حل نزاع حول النفط وقضايا أخرى عالقة مع السودان خلال شهر أو اثنين مما يشير إلى تراجع حدة التوتر بين الخصمين القديمين في الحرب الأهلية. وقال باقان أموم كبير مفاوضي جنوب السودان للصحفيين في جوبا بعد عودته من الخرطوم في ختام زيارة ناجحة، إن البلدان “يستطيعان المضي قدماً في هذه الأجواء الإيجابية الجديدة لمناقشة جميع القضايا، ونأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق خلال إطار زمني واضح تماماً. نأمل أن يكون خلال شهر أو اثنين”. من جانب آخر، شنّ قطبي المهدي، القيادي الكبير في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بزعامة رئيس البلاد عمر الشير هجوماً عنيفاً على الاتفاق الإطاري للحريات الأربع مع دولة الجنوب، قائلاً: “لا غبار على مبدأ الحريات الأربع إلا أنها خطوة جاءت في غير وقتها المناسب، فضلاً عن أنها غير منطقية”، ودمغ مباحثات التفاوض في أديس أبابا بـ”السيئة جداً”، وقال إن الحكومة “دفعت بأكثر المفاوضين ضعفاً”. وعزا القيادي الحزبي الكبير تعقيد القضايا العالقة بعد الانفصال إلى ما أسماه “التهاون في منهج التفكير السياسي”، معتبراً القبول باتفاق السلام الذي وقع في نيفاشا بكينيا عام 2005 ووضح حداً لحرب امتدت لأكثر من عقدين “كان خطأ لأن الاتفاق أقر بتسليم الجنوب للحركة الشعبية” المتمردة سابقاً والحاكمة في جنوب السودان حالية. وقال قطبي المهدي إن حركة التمرد التي بدأت منذ الخمسينات “جزء من مخطط أجنبي”. وشن قطبي المهدي هجوما على باقان أموم، الوزير البارز في حكومة جنوب السودان، ورئيس وفدها للتفاوض، والذي أنهى للتو زيارة ناجحة إلى الخرطوم انتزع خلالها موافقة البشير بعقد قمة في جوبا مع نظيره في جنوب السودان. وقال إنه “يضمر كرهاً للعرب والمسلمين”. ورهن قطبي تحسن العلاقة مع دولة الجنوب بتغيير عقلية قادة دولة الجنوب، مستنكرًا بشدة توقيع الاتفاق على الحريات الأربع مع دولة الجنوب “في ظل الحشود العسكرية على الحدود والهجمات المتكررة من قبل الحركة”، مشيرا إلى أن “السياسات التي تبنى على انطباعات مؤقتة أضرّت بالسودان كثيرًا”، وأضاف:”يجب أن نعرف مع من نتعامل ونتفاوض حسب المعطيات”، مطالباً بتغيير المنهج التفاوضي لمصلحة الطرفين. واعترض قطبي على زيارة البشير المرتقبة إلى جوبا مطلع الشهر قائلاً: كان من المفترض إرجاؤها إلى حين إنجاز عدد من الملفات الشائكة بين البلدين”، معتبرًا أن الزيارة “مغامرة بحسب الوضع في الجنوب لأن قادة الجنوب ليست لهم مبادئ.. وإذا كان هناك ضرورة للقاء ينبغي أن يكون بأي دولة أخرى أو في أديس أبابا”. لكن إدريس محمد عبد القادر رئيس الوفد الحكومى المفاوض في مباحثات أديس إبابا رد على قطبي ضمنياً محذر من مغبة الانقلاب على الاتفاقيات الممهورة من أجل الحفظ على استدامه السلام. وقال”أنا خايف من أن يحل علينا غضب الله من عدم الحمد والشكر”. واتهم إدريس دوائر لم يسمها بأنها وراء الهجوم على الاتفاق الأخير، مبينا أنها “ذات الدوائر التي هاجمت اتفاق نيفاشا الذي كان أكبر إنجاز سياسى تلى الاستقلال “. ووجه إدريس انتقادا مبطناً لرافضي الاتفاق، وقال “إنهم تركوا الصورة البيضاء الكبيرة، وركزوا على التفاصيل الصغيرة السوداء”. وتمسك إدريس بضرورة عقد القمة بين البشير وسيلفاكير في جوبا دون عواصم العالم،.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©