السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التربية تدرس إلزام المدارس بالحصول على موافقة قبل إقامة الأنشطة اللاصفية

التربية تدرس إلزام المدارس بالحصول على موافقة قبل إقامة الأنشطة اللاصفية
17 يوليو 2008 01:58
تدرس وزارة التربية والتعليم، إلزام المدارس اعتباراً من العام المقبل بالحصول على موافقة المنطقة التعليمية قبل تنفيذ الأنشطة اللاصفية لضمان عدم وجود أنشطة ذات طابع تجاري، بحسب أحمد عبدالرحمن مدير إدارة الأنشطة الطلابية في الوزارة، الذي أشار الى وجود خطة مستقبلية لتطوير قطاع الأنشطة الطلابية في المدارس الحكومية في الدولة· وبموجب الخطة التي سيتم الانتهاء منها أواخر الشهر الحالي، فإن الوزارة ستمنح المدارس صلاحية تنفيذ أنشطة لاصفية بناء على معايير وطنية موحدة يتم إعدادها حالياً، لإقامة الأنشطة الطلابية على مستوى الدولة· وكشف مدير إدارة الأنشطة الطلابية عن أن المعايير الجديدة تتميز بالمرونة وتراعي تطلبات واحتياجات كل منطقة تعليمية، كما أن المشاركة في النشاط ليست إجبارية على الطلبة، وليست حكراً على الطالب المتميز، حيث ستفتح المعايير المجال أمام الطلبة متوسطي وضعاف التحصيل الدراسي للمشاركة في الأنشطة اللاصفية بهدف توسيع قاعدة النشاط في المدارس ورفع مستويات التحصيل لدى الطلاب كافة· وتقيم بعض المدارس معارض داخل حرمها، تضم أجنحة لبيع منتجات معينة للطلبة وأولياء الأمور· وذكر أن المعايير سوف تحدد كافة تفاصيل الأنشطة اللاصفية بدءاً من نوعية النشاط ومروراً بمدته الزمنية وانتهاء بتحديد مهام المشرفين عليه على مدار العام الدراسي، بهدف إيجاد مدارس تتمتع بروح المبادرة في ابتكار أنشطة لاصفية تتطابق مع معايير الوزارة· وقال إن الوزارة شكلت فريق عمل لتقييم المسابقات المركزية التي كانت تنظمها على مستوى الدولة على مدار العام الدراسي، وتصدرها في دليل المسابقات والأنشطة مع بداية كل عام دراسي· وتعتزم الوزارة تحويل المسابقات المحلية الفاعلة إلى برامج منفذة في المدارس على مدار العام الدراسي، مع مواصلة المشاركة في المسابقات الدولية· وأشار الى ضرورة التزام المدارس والمناطق التعليمية بطرح أنشطة لاصفية متوافقة مع معايير الوزارة التي سوف تركز على إيجاد أنشطة لاصفية نابعة من الطلبة أنفسهم، وفتح المجال أمام تأسيس الأندية الطلابية في مختلف المواد الدراسية· وذكر مدير إدارة الأنشطة أن المعايير سوف تتزامن مع منح المدارس والمناطق التعليمية صلاحية تخطيط وتنفيذ الأنشطة تحت إشراف المعلمين، مؤكداً أن الهدف الرئيسي من تحويل الصلاحيات هو إيجاد نشاط لاصفي من أجل التعلم وتنمية المهارات الذاتية لدى الطلبة بما يدعم مناهج الوزارة في مختلف المواد الدراسية· وشدد أحمد عبدالرحمن على أن المعايير الجديدة تتضمن إلزام المدارس بالحصول على موافقة المنطقة التعليمية أو الهيئة أو مجلس التعليم قبل طرح أي نشاط مدرسي، وذلك لضمان عدم وجود أهداف تجارية تقف خلف تنظيم الأنشطة· وأشار الى أنه وفي إطار سعي الوزارة نحو تدعيم المشاركة المجتمعية، فإن ثمة تعاوناً مستقبلياً مع مختلف المؤسسات والهيئات والدوائر الحكومية في تنظيم ودعم الأنشطة المدرسية على مدار العام الدراسي، وتحفيز المدارس على تنفيذ أنشطتها بالتعاون مع المؤسسات المجتمعية والأهلية التي تلعب دوراً مهماً في نجاح النشاط اللاصفي في المدارس· وقال إن أكثر المسابقات التي شهدت نجاحاً خلال الفترة الماضية قامت في إطار تعاون مستمر بين الوزارة ومؤسسات مجتمعية، مؤكداً أن الوزارة تسعى خلال الفترة المقبلة إلى مواصلة التعاون مع المؤسسات المجتمعية لتوفير الدعم اللازم للأنشطة، انطلاقاً من دور الإدارة القائم على التنسيق والتخطيط لدعم الأنشطة المدرسية· تجدر الإشارة إلى أن طالباً بريطانياً لم يتجاوز عمره 11 عاماً، ويدرس في مدرسة خاصة بمنطقة أبوظبي التعليمية كان قد قاد حملة واسعة لإنقاذ الجمال في الصحراء بعد أن قرأ خبراً يؤكد أن أكياس البلاستيك المتناثرة في الصحراء تقف خلف زيادة حالات النفوق بين الجمال· وقام الطالب في مارس الماضي بالانتشار في مواقع مختلفة في الصحراء بصحبة زملائه وأولياء أمور لتجميع أكياس البلاستيك حفاظاً على أرواح الجمال، حيث لاقت الحملة نجاحاً واسعاً لكونها مبادرة ذاتية من الطلبة وأولياء الأمور·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©