الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تشن حملة دبلوماسية على تقرير الأمم المتحدة حول غزة

17 سبتمبر 2009 01:10
أطلقت إسرائيل أمس، حملة دبلوماسية في مسعى لاحتواء الاثار «الضارة والسلبية» لتقرير لجنة الأمم المتحدة الذي اتهم إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب أثناء الحرب في غزة. وعبرت الحكومة الإسرائيلية، عن خشيتها من أن يؤدي التقرير إلى توجيه الاتهام لمسؤولين كبار ضالعين في الحرب على غزة أواخر العام الماضي في عملية «الرصاص المصبوب». وقد عبرت واشنطن عن «قلقها» إزاء بعض توصيات التقرير التي اتهمت اسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة مبينة انها انتقدت المهمة «المنحازة» التي كلفت بها لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة، بينما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تريد درس التقرير «قبل اتخاذ موقف». وصرح نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون بأن حكومته ستعمل «بالتنسيق مع الولايات المتحدة لمنع أي انعكاسات خطيرة بالنسبة لإسرائيل». وأكد ايالون -الذي يزور الولايات المتحدة حالياً، أن إسرائيل تنظر بخطورة بالغة إلى المقارنة التي يجريها التقرير بينها وبين ما سماها «التنظيمات الإرهابية» الفلسطينية. كما أنها ترفض جملةً وتفصيلاً ما ذكره التقرير من أن إسرائيل خططت لاستهداف مدنيين خلال حربها في القطاع. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ايغال بالمور: «سنبذل جهوداً دبلوماسية وسياسية كبيرة على الساحة الدولية، لوقف واحتواء الآثار الضارة والسلبية لتقرير لجنة جولدستون». وأضاف بالمور «نخشى أن يضر هذا (التقرير) بصورتنا.. لكن توصيات هذا التقرير متطرفة للغاية لدرجة أن فرص تطبيقها قليلة». وكانت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة برئاسة جنوب الأفريقي ريتشارد جولدستون أكدت في تقرير يقع في 574 صفحة، أن إسرائيل استخدمت القوة بشكل مفرط، وانتهكت القانون الدولي الإنساني أثناء هجومها على قطاع غزة في ديسمبر ويناير الماضيين. وذكر الإعلام الإسرائيلي أن القيادة الإسرائيلية تخشى بشكل خاص، من توصية بأن يرفع مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، التقرير إلى مدعي المحكمة الجنائية الدولية، مما يمكن أن يؤدي إلى توجيه الاتهام لمسؤولين إسرائيليين كبار ضالعين في الحرب. ونقلت صحيفة «هاآرتس» اليسارية عن مسؤول قوله إن «الهدف هو تجنب منحدر يمكن أن يقود إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي». وقالت «هاآرتس» إن نتنياهو والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووزير الدفاع ايهود باراك، سيجرون اتصالات بنظرائهم في أنحاء العالم لإقناعهم بأن التقرير متحيز وغير متوازن. وأكدت سفيرة إسرائيل في الأمم المتحدة جابريلا شاليف للإذاعة العامة :»سنفعل كل ما بوسعنا لمنع أي ملاحقات قضائية نتيجة التقرير، بالسعي إلى إظهار أنه غير نزيه ومنحاز سياسياً». وكانت إسرائيل رفضت منذ البداية، التعاون مع لجنة جولدستون مؤكدة أن مهمتها «منحازة» بشكل واضح. ورأى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في بيان أن هذا التقرير «يسخر من التاريخ» معتبراً أن معديه «لا يميزون بين المعتدين والذين يدافعون عن أنفسهم». ابنة رئيس لجنة التحقيق الدولية: والدي صهيوني ويحب إسرائيل تل أبيب (د ب أ)- كشفت نيكول جولدستون ابنة ريتشارد جولدستون رئيس لجنة التحقيق الدولية التي أصدرت أمس الأول، تقريرا ندد باستخدام إسرائيل المفرط وغير المتكافئ للقوة، خلال هجومها الأخير على قطاع غزة، أن والدها «صهيوني ويحب إسرائيل». وقالت نيكول في اتصال هاتفي مع إذاعة الجيش الإسرائيلي من تورونتو في كندا، إن قرار تولي التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة حول حرب غزة، أخذ تفكيرا طويلا من والدها الذي «كان يفعل الخير للجميع بما في ذلك إسرائيل .. فهو أمين ويرى الأشياء من وجهة نظره ويريد كشف الحقيقة». ونقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن نيكول قولها إنها قرأت أول 300 صفحة وآخر 10 صفحات من التقرير الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية في استهدافها لسكان غزة خلال هجومها الأخير، وأقرت بأنه يحتوي على بعض الاتهامات «القاسية جدا» لإسرائيل. وأضافت أنها كانت قد دعت والدها للاحتفال معها بعيد رأس السنة العبرية، إلا أنه وبعد صدور التقرير قال لها والدها في اتصال هاتفي :«أمازلت جادة بشأن الدعوة؟..». وأصرت نيكول على أن إدانة التقرير للفلسطينيين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية يوضح أن والدها حاول أن يكون متوازنا. وأكدت نيكول حبها لإسرائيل والصعوبات التي واجهها والدها لدى قيامه بعمله. وقالت إن والدها أخذ على نفسه هذا المنصب لكونه يعتقد بأن ذلك الأفضل للسلام، وأيضا من أجل إسرائيل.وأضافت، أنه لا شك لديها في أنه لو لم يكن والدها رئيسا للجنة لكان التقرير أقسى مما هو عليه. وأضافت أنها رافقت والدها منذ اللحظة الأولى التي عرض فيها عليه المنصب، وحتى اللحظة التي وافق فيها على القيام بالمهمة. وعن ذلك قالت إن ذلك لم يكن سهلا، وإن والدها لم يتوقع أن يرى ويسمع ما رآه وسمعه.
المصدر: القدس، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©