الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

10 قتلى بينهم جندي «أطلسي» في أفغانستان

10 قتلى بينهم جندي «أطلسي» في أفغانستان
26 مارس 2012
عواصم (وكالات) - قتل 10 من العسكريين ورجال الشرطة أحدهم من حلف شمال الاطلسي في انفجار عبوة يدوية الصنع في ولاية قندهار معقل طالبان في جنوب افغانستان، في وقت قدمت فيه الولايات المتحدة الاميركية تعويضات مالية لأسر أفغان قتلوا برصاص جندي أميركي في إقليم قندهار. وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية في قندهار زلماي ايوبي لفرانس برس ان ستة شرطيين وعسكريين ومترجما وعنصرا في قوة “ايساف” التابعة للحلف الاطلسي قتلوا في الهجوم. واعلن شاه محمد المسؤول الاداري لمنطقة ارجنداب في ولاية قندهار ان ضابطين في الشرطة بين الضحايا، موضحا ان الاعتداء وقع مساء امس الاول. واقرت “ايساف” في بيان بمقتل احد جنودها في جنوب افغانستان، لكنها لم تكشف جنسيته. ورفضت إقامة علاقة له بمقتل الافغان التسعة الآخرين. واكد مصدر غربي ان الحادث هو نفسه. في غضون ذلك عثر على 17 طنا من المتفجرات على الاقل مخصصة لصنع قنابل يدوية الصنع في ولاية قندهار. واعلن تفسير خان خوقياني قائد شرطة الحدود في جنوب افغانستان لوكالة فرانس برس العثور على حوالي خمسة آلاف عبوة متفجرات تزن الواحدة ما بين 3 و10 كيلوجرامات، و200 صاعق إضافة الى طنين آخرين من المتفجرات، منقولة في مقطورات تسحبها جرارات. وأضاف ان الحمولة جاءت من كويتا عاصمة بلوشستان حيث يجتمع مجلس شورى حركة طالبان. وتابع الضابط ان سائقي الجرارين قتلا خلال العملية. إلى ذلك، قال مسؤولون افغان لوكالة فرانس برس ان تعويضات بآلاف الدولارات وزعت على عائلات ضحايا العسكري الاميركي الذي اطلق النار على قرويين في قندهار، ما ادى الى مقتل 17 شخصا واصابة ستة بجروح في 11 مارس. وقال المسؤولون ان عائلات القتلى تلقت 2,3 مليون افغاني (حوالي 35 ألف يورو) وعائلات الجرحى 500 ألف أفغاني (7500 يورو)، وذلك في مراسم خاصة في مكتب حاكم الولاية. وبحسب حجي اغا لالاي احد وجهاء القبائل والعضو في مجلس قندهار المحلي فإنه تم دفع 50 الف دولار (37 ألف يورو) كتعويض عن كل قتيل و11 ألف دولار (8300 يورو) عن كل جريح. ودفعت المؤسسة العسكرية الاميركية هذه التعويضات بحسب هذه المصادر التي أضافت أن ضباطا أميركيين ومسؤولين في الحكومة المحلية وزعماء قبائل حضروا عملية توزيع التعويضات. ورفض متحدث باسم قوة ايساف في كابول تأكيد دفع هذه التعويضات. واضاف ان “سياسة ايساف تقضي بعدم دفع اموال لخسائر ناجمة عن معارك أو مرتبطة بمعارك او لضرورات مرتبطة بتنفيذ عمليات”. وتابع “لكن فرديا يمكن للجيوش المساهمة في دفع تعويضات تتماشى مع القيم الثقافية المعمول بها في افغانستان”. وكان السرجنت الاميركي روبرت بايلز (38 عاما) غادر قاعدته في بانجواي باقليم قندهار منتصف ليل 11 مارس وتوجه الى قريتين مجاورتين، حيث اقدم على قتل 17 شخصا بينهم العديد من النساء والاطفال وقام بإحراق جثثهم وفقا لقرار الاتهام. وبعد ذلك عاد بايلز إلى قاعدته حيث سلم نفسه. واعلن الجيش الاميركي ان تهمة قتل 17 قرويا ومحاولة قتل ستة آخرين وجهت رسميا الى بايلز. وجاء في البيان انه وفقا للقانون العسكري فإن “العقوبة القصوى في حالة الادانة بالقتل هي الصرف من القوات المسلحة وخفض الرتبة العسكرية الى ادنى درجة والحرمان من اي مستحقات والموت”. واخف عقوبة في حالة الادانة هي السجن مدى الحياة مع امكانية اطلاق سراح المتهم بشروط وفقا للبيان نفسه. وكتبت صحيفة “نيويورك تايمز” امس ان المحققين العسكريين الاميركيين يشتبهون في ان يكون بايلز ارتكب المجزرة في هجومين منفصلين. وقد يكون غادر قاعدته ونفذ المجزرة الاولى ثم عاد إليها ليخرج مجددا مساء لارتكاب مجزرة ثانية في قرية أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©