«الشباب»الصومالية تستنجد بـ«الإخوة في الخارج»!

دعت حركة الشباب المتمردة في الصومال أمس لانضمام المزيد من المتشددين الأجانب إلى صفوفها بعد أن قتلت القوات الأميركية أحد أبرز المطلوبين في المنطقة ويشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة. وأثارت عملية القوات الخاصة الأميركية التي قتلت صالح علي صالح نبهان (28 عاماً) في جنوب الصومال يوم الاثنين رد فعل غاضبا من المتمردين المتشددين الذين يقاتلون حكومة البلاد المدعومة من الأمم المتحدة. وقال شيخ مهدي عبد الكريم قائد قوات حركة الشباب في منطقتي باي وبكول في مؤتمر صحفي في مدينة بيدوة «ندعو جميع اخواننا المقاتلين المسلمين في العالم للمجيء إلى الصومال». وتساءل عبد الكريم في إشارة إلى بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام التي تدعم إدارة الرئيس شيخ شريف أحمد «إذا كان من المسموح لغير المسلمين من البورونديين والأوغنديين بالبقاء في الصومال فمن يستطيع منع اخواننا المسلمين من الانضمام إلينا في كفاحنا؟» وشجب عبد الكريم واشنطن. وقال للصحفيين «أي شخص يعتقد أن أميركا لها حق النقض.. هو كافر لا دين له. يجب أن نعد لتحرير أفغانستان وفلسطين والمسجد الأقصى». واعترفت حركة «شباب المجاهدين» المتطرفة في الصومال بمقتل الكيني علي صالح نبهان وهو من قيادات «القاعدة» في الصومال وذلك الاثنين في غارة أميركية، على ما أفاد موقع «سايت» الأميركي المخصص لمراقبة مواقع المتشددين . وبحسب الموقع فإن «شباب المجاهدين» أقروا في بيان نشر في «منتديات جهادية» بمقتل نبهان مع مجموعة من المقاتلين. وأضاف المصدر ذاته أن الحركة أفادت بأن «ست مروحيات شاركت في الهجوم وأطلقت النار (بكثافة وبشكل محدد) على سيارة يقودها (أحد) المقاتلين». وتابع «سايت» «لقد قالوا (الشباب) ان مروحيتين حطتا وان المقاتلين ردوا باطلاق النار لمدة ساعة غير ان المروحيات الاربع الباقية ادخلت البلبلة فيهم». وكان مسؤول اميركي اعلن الاثنين ان صالح علي صالح نبهان قتل في غارة للقوات الاميركية على المنطقة التي تخضع لسيطرة «شباب المجاهدين» في جنوب الصومال، وكان القتيل يعلن صراحة انه من القاعدة بزعامة اسامة بن لادن. ونبهان (30 عاما) المتحدر من مومباسا (جنوب شرق كينيا) مدرج ضمن لائحة الأشخاص المطلوبين بشدة من الشرطة الاتحادية الأميركية التي تتهمه بالتورط في اعتداء استهدف فندقا على ملك إسرائيليين خلف 18 قتيلاً بينهم انتحاريون ثلاثة ، قرب مومباسا في 28 نوفمبر 2002 .