الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«طيران الإمارات» تستثمر نصف مليار درهم لتأهيل الطيارين المواطنين

«طيران الإمارات» تستثمر نصف مليار درهم لتأهيل الطيارين المواطنين
30 مارس 2011 22:00
استثمرت «طيران الإمارات» نحو 500 مليون درهم ضمن برنامج تأهيل الطيارين المواطنين، منذ إطلاقه عام 1992 والذي أسهم في تأهيل 361 طيارا يعملون بالناقلة حالياً ويمثلون 14,5% من إجمالي الطيارين بالشركة، بحسب مسؤولين في «طيران الإمارات». وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة أمس أن برنامج تأهيل الطيارين المواطنين حقق نجاحا منذ إطلاقه عام 1992. وأضاف، خلال حفل تخريج 24 طياراً مواطناً، أن عدد المواطنين ضمن البرنامج يبلغ حالياً 361 طياراً ما بين قبطان وضابط أول ومتدرب في مختلف المراحل، لافتا إلى أن نسبة المواطنين في صفوف الإدارة العليا للمجموعة تبلغ 25%. ويستمر برنامج تأهيل الطيارين المواطنين، 30 شهراً بين الدراسة النظرية والتدريب العملي. وقام سموه بتسليم الشهادات والجوائز التقديرية للخريجين خلال الحفل الذي أقيم بالمقر الرئيسي لمجموعة الإمارات في دبي بحضور عدد من كبار المسؤولين في المجموعة وأولياء أمور الخريجين. وقال “لدينا توجيهات دائمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالاستثمار في تنمية وتأهيل المواطنين للعمل في جميع دوائر وأقسام المجموعة”. وأعرب عن ثقته في أن هذا السرب من شباب الوطن سوف يسهم في صياغة مستقبل طيران الإمارات وسيلعب دوراً رئيسياً في خدمة الوجهات العالمية للناقلة عبر شبكة خطوطها واسعة الانتشار ودائمة التوسع، والتي تغطي قارات العالم الست. وأضاف “إن الخريجين الجدد إضافة نوعية ليس بالنسبة إلينا فحسب، وإنما لدولة الإمارات”. تلبية الاحتياجات وأفاد القبطان عبدالله الحمادي مدير البرنامج بأن ميزانية برنامج تأهيل الطيارين ارتفعت من 4,5 مليون درهم عند إطلاقه إلى 60 مليون درهم العام الماضي، مشيراً إلى أن البرنامج يلبي متطلبات برامج تأهيل الطيارين من مواطني الدولة، وتلبية نمو الأسطول بشكل دوري. وقال “بتخريج 24 طياراً جديداً أمس من البرنامج ارتفع عدد المتأهلين ضمن البرنامج إلى 361 مواطناً، بينهم 100 في المرحلتين الأولى والثانية، و50 في المرحلة الثالثة، و174 ضابط طيار أول و37 بدرجة كابتن” وذكر أن من بين الطيارين أربع سيدات إماراتيات، بينهن طيار بدرجة كابتن وأخرى تحت التدريب، واثنتان تحت الاختبار. ولفت الحمادي إلى أن طيران الإمارات تنفق على الطيار الواحد أكثر من 1,2 مليون درهم من لحظة التحاقه بالبرنامج ولحين تأهله للعمل. وأشار إلى أن هذه التكاليف تزداد سنويا بمعدل 3% إلى 4%، وهو ما يزيد من حجم الإنفاق السنوي على تأهيل الطيارين المواطنين، منوها إلى أن نسبة التسرب بين الطلبة الملتحقين بالبرنامج لا تتعدى 5% منذ انطلاقته قبل 19 عاما. وكشف أن «طيران الإمارات» بصدد التوقيع على اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم، لإطلاق برنامج إرشادي بين الطلاب من مواطني الدولة للالتحاق بوظائف الطيران، خاصة الطيارين. وأضاف أن البرنامج سيشتمل على العديد من البرنامج والأفكار التي توفر للطلاب قواعد الالتحاق والتأهل للعمل المستقبلي في قطاع الطيران بتخصصاته المختلفة، مع التركيز على الطيارين. تبادل الخبرات وأشار الحمادي إلى وجود تواصل وحوار دائم بين طيران الإمارات وشركات الطيران الوطنية الأخرى فيما يتعلق بتبادل الخبرات وتعزيز قدرات التدريب لمواطني الدولة. وأشار الى أن فتح المجال أمام التدريب لصالح الغير، مسألة غير واردة في الوقت الحالي، فكافة الإمكانات والمقاعد المتاحة، تغطي احتياجات الناقلة الوطنية فقط، منوها الى أن هناك مشاورات مع شركة فلاي دبي لتقديم بعض الخدمات الخاصة بالتدريب في مراحل لاحقة. وأفاد بأن عدد الطيارين العاملين في طيران الإمارات حالياً يصل عددهم إلى 2500 طيار، بينهم 361 مواطناً، أي بنسبة تقترب من 15%، ومن بين العدد الإجمالي يوجد ثلاثة طيارين بدرجة كابتن و20 طياراً بدرجة ضابط أول من السيدات. وذكر أن عدد الطيارين المواطنين في مراحل مختلفة من البرنامج التدريبي إلى 180 حاليا. وأشار الى أن طيران الإمارات تفرض شروطا جزائية على المتدربين تلزمهم بالاستمرار في البرنامج، والعمل خمس سنوات على الأقل لدى الناقلة بعد استكمال كافة مراحل البرنامج. ولفت إلى أن انتقال طيارين مواطنين من الشركة الى شركات أخرى، مسألة نادرة جداً، ان لم تكن منعدمة، نظرا للمزايا التي تقدمها الشركة وتفوق مختلف الشركات حول العالم. وذكر بأن شهر سبتمبر الماضي شهد تخريج 48 طيارا مواطنا، وجرى أمس تخريج 24 طيارا، ضمن برنامج التخرج للعام 2010 ليصل العدد الكلي لهذا العام الى 70 طيارا. وقال إن الناقلة تعمل على زيادة العدد خلال السنوات المقبلة، من خلال برامج تحفيز مختلفة، بما في ذلك الاتفاق المرتقب مع وزارة التربية والتعليم. ولفت الى أن أول دفعة في برنامج تأهيل الطيارين المواطنين بدأت عام 1992 بابتعاث أربعة طلاب إلى بريطانيا، استمر منهم ثلاثة، بينهم اثنين حالياً يعملون على طائرات إيرباص إيه 380، وطيار واحد يعمل لدى الهيئة العامة للطيران المدني. وأشار الى أن الدفعة التي تخرجت أمس هي الأخيرة التي تتم من أستراليا، حيث تم إبرام اتفاق مع إسبانيا لبرنامج تأهيل الطيارين، ويوجد 50 طالباً حالياً في إسبانيا تحت التدريب، كما يواصل برنامج طيران الإمارات لتأهيل الطيارين المواطنين استقطاب مزيد من الطيارين الجدد عاماً بعد عام. المراحل التدريبية وأشار إلى أن فترة التدريب تصل إلى قرابة 4 سنوات وهي مقسمة إلى 3 مراحل، موضحاً أن “المرحلة الأولى والتي تسمى بالتأسيسية تكون ضمن كلية الإمارات للطيران لمدة تتراوح من 36 إلى 75 أسبوعاً بحسب مهارات المتقدم في اللغة الانجليزية وتشمل دروس الانجليزية ومصطلحات الطيران وعلومها”. وأضاف أن “المرحلة الثانية وتسمى برنامج تدريب الطيران خارج الدولة في إسبانيا لمدة 18 شهراً وتتمثل في 223 ساعة من الطيران التجريبي إذ يحصل المتدربون عند نهايتها على شهادة إتمام تدريب ورخصة طيار للنقل الجوي”. ولفت إلى أن “هذه المرحلة تتضمن العديد من المهارات للطيران بطيار واحد إلى الطيران بطيارين اثنين والتنسيق على التناوب ولغة التخاطب فيما بينهم، كما يتم تحويل المتدربين من الطائرات المروحية إلى الطائرات النفاثة”. وذكر أن المرحلة الثالثة من البرنامج تشمل التدرب في دبي لمدة تتراوح من 9 أشهر إلى سنة منها ثلاثة أشهر للتدرب على الأرض وتحويل المتدرب من الطائرات العامة إلى الطائرات النفاثة المتخصصة مثل ايه 330 وبوينج 777”. وأشار إلى أنه “من بين شروط التقدم للبرنامج أن يتراوح عمر المتقدم بين 17 و29 سنة وأن يكون حاصلاً على شهادة الثانوية على الأقل فضلاً عن اتقان اللغة الانجليزية محادثةً وكتابة إلى جانب جواز سفر ساري المفعول وخلاصة القيد”. وأوضح أن “خطوات عملية التوظيف تشمل فحوصات في الرياضيات والفيزياء والحساب وشهادات إتقان اللغة فضلاً عن اختبار الكفاءة الشخصية واختبارات جهاز تحديد الحواس والتركيز إلى جانب المقابلة الشخصية مع المتدرب”. حضر الحفل اللواء طيار محمد بن سويدان القمزي، قائد القوات الجوية والدفاع الجوي بالدولة، وعادل الرضا النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات للهندسة والعمليات، وعلي مبارك الصوري النائب التنفيذي لرئيس لقطاع مكتب الرئيس والمرافق والمنشآت والمشتريات، وعبد العزيز آل علي النائب التنفيذي لرئيس الموارد البشرية، وناصر بن خرباش نائب رئيس أول دائرة الموارد البشرية لتطوير وخدمات الموظفين، وأحمد خوري نائب رئيس أول طيران الإمارات للعمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران، والشيخ ماجد المعلا نائب رئيس أول طيران الإمارات للعمليات التجارية لمنطقة غرب آسيا والمحيط الهندي، والقبطان بدر المرزوقي وعدد من المسؤولين وجمع من أفراد عائلات الخريجين وأصدقائهم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©