إسلام أباد (وكالات) - هدد مسلحو حركة “طالبان” الباكستانية أمس بشن هجمات ضد نواب البرلمان إذا ما صدقوا على إعادة فتح خطوط الإمداد أمام قوات حلف الاطلسي في أفغانستان. وجاء التهديد قبل يوم من اجتماع برلماني يهدف إلى بحث مجموعة من المقترحات حول خطوط الإمداد للقوات الغربية في أفغانستان، علاوة على العلاقات مع الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم “طالبان” إحسان الله أحسان إن المسلحين سيهاجمون نواب البرلمان وأسرهم إذا صوتوا لصالح إعادة فتح خطوط الإمداد. وأغلقت باكستان خطوط الإمداد عبر أراضيها، وجمدت التعاون مع الولايات المتحدة، بعد ضربات جوية أميركية على موقع حدودي للجيش الباكستاني، أسفر عن مقتل 24 جنديا.
وتحتاج الولايات المتحدة إلى موافقة باكستان للسماح بنقل الإمدادات عبر مسارين إلى أفغانستان واللذين قبل إغلاقهما كانا يمثلان نحو ثلث كل الشحنات التي تصل إلى حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وقالت لجنة الأمن القومي إنه في حالة استئناف الإمدادات إلى القوات الأجنبية في أفغانستان فلا بد من فرض ضريبة على الشحنات. وكانت التوصيات الرئيسية التي أصدرتها لجنة الأمن القومي في البرلمان وقف ضربات الطائرات الأميركية بلا طيار في المناطق القبلية الباكستانية بامتداد الحدود مع أفغانستان، واعتذاراً غير مشروط عن الحادث.
إلى ذلك قرر الجيش الأميركي عدم معاقبة أي من جنوده بشأن غارة لقوات حلف شمال الأطلسي أسفرت عن مقتل 24 جندياً باكستانياً. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن ثلاثة مسؤولين بارزين في الجيش الأميركي لم تحدد أسماءهم، أن القرار اتخذ بعد تحقيق ثانٍ أجرته الولايات المتحدة بشأن الحادث الذي وقع بمنطقة الحدود الباكستانية الأفغانية. وخلص إلى أن الجنود الأميركيين أطلقوا النيران دفاعاً عن النفس، وألقى باللوم على أخطاء نجمت عن ارتباك على جبهة القتال. ونقل عن أحد المسؤولين، والذي شارك في التحقيق، القول :”لم نجد خلال التحقيق بشأن الحادث أي إهمال يمكن اعتباره جريمة من جانب أي فرد”.
عدد اليوم
