ساركوزي: استخباراتنا تؤكد وجود برنامج نووي عسكري إيراني

أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الليلة قبل الماضية خلال لقاء مع نواب أن «عمل إيران حاليا على برنامج نووي» عسكري «هو أمر مؤكد لدى جميع أجهزتنا الاستخباراتية»، بحسب ما نقل مشاركون في اللقاء. جاء ذلك قبل إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الفرنسي بحثا هاتفيا أمس الأول، الوسائل الكفيلة بحمل طهران على «التقيد» بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة ببرنامجها النووي. في حين أكد علي أكبر جوانفكر المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن بلاده لن تقبل بأي تهديدات من الدول الكبرى أثناء مناقشة مجموعة المقترحات التي تقدمت بها طهران حول برنامجها النووي، المقرر لها الأول من اكتوبر المقبل. ونقل نواب من حزب «التجمع من أجل حركة شعبية» الحاكم في فرنسا، عن الرئيس ساركوزي قوله خلال اجتماع «لن نترك إيران تملك النووي» لأنها «مشكلة إسرائيل». وأضاف «انه أمر مؤكد لدى كل أجهزتنا الاستخباراتية. إيران تعمل حاليا على برنامج نووي» عسكري. وأوضح المصدر نفسه أن ساركوزي «لن يصافح شخصا يريد شطب إسرائيل عن الخارطة»، في إشارة إلى الرئيس الإيراني محمود نجاد، ونقل عنه قوله «لكنني قلت في الوقت نفسه لبنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل، ان على إسرائيل ان توقف سياسة الاستيطان المجنونة». وفي وقت لاحق شدد مصدر دبلوماسي فرنسي ان بلاده ترغب في تحديد مهلة زمنية مع انذار مسبق لايران يليها قرار عقوبات مشددة اذا مافشلت المباحثات المرتقبة في الاول من أكتوبر المقبل. وجاء الاتصال الهاتفي بين ساركوزي وأوباما، قبل الاجتماع المقرر في الأول من اكتوبر المقبل بين إيران ومجموعة (5+1» التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. من جهتها، شددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن المحادثات المقبلة مع طهران، يجب ان تتناول القضية النووية رغم إعلان طهران أنها لن تساوم على حقها في أن يكون لها برنامج نووي. وقالت كلينتون بعد اجتماع مع رئيس أوروجواي تابار فازكويز، «لقد أوضحنا للإيرانيين أن أي محادثات نشارك فيها، يجب ان تتناول القضية النووية بشكل مباشر. ولا يمكن تجاهلها». وفي إشارة إلى موافقة طهران على المباحثات، قالت كلينتون «نعتقد ان هذا الأمر جدير بالاهتمام، لكننا لن نتحدث من أجل الحديث في حد ذاته، ولن نشارك في عملية ليس لها هدف أو نقطة نهاية».