تعيين هاتوياما رئيساً للحكومة اليابانية رسمياً

وافق مجلس النواب الياباني أمس على تولي يوكيو هاتوياما منصب رئيس الوزراء ليقود حكومة لم تختبر بعد بقيادة حزب»يسار الوسط» حديث التجربة بالحكم، مهمتها التعامل مع الاقتصاد الياباني المتراجع والمشاكل الناجمة عن ارتفاع عدد المسنين بين السكان. وأعلن رئيس مجلس النواب تاكاهيرو يوكوميتشي بعد التصويت الذي جرى في المجلس أمس على تعيين رئيس الوزراء، أن «المجلس يعين يوكيو هاتوياما رئيسا لوزراء». وصرح مسؤول في البرلمان أن 327 نائبا في المجلس المؤلف من 480 مقعدا، صوتوا لصالح هاتوياما رئيس الحزب الديمقراطي الياباني. وبعد ذلك بدقائق أكد مجلس الشيوخ الياباني تعيين هاتوياما رئيسا للوزراء. وكان الحزب الديمقراطي الياباني الذي ينتمي له هاتوياما، فاز على الحزب الديمقراطي الحر المحافظ في الانتخابات التي جريت الشهر الماضي وأطاح بالحزب الموالي لقطاع رجال الأعمال، الذي احتكر السلطة لمدة لأكثر من 50 سنة متواصلة. وأعلن هاتوياما أمس أن بناء علاقة تقوم على الثقة سيكون على قمة أولوياته عندما يلتقي بالرئيس الأميركي باراك أوباما في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل. وكان تعهد هاتوياما أثناء الحملة الانتخابية، بقيادة اليابان في مسار دبلوماسي أكثر استقلالا عن حليفتها الأمنية الأكبر، أثار مخاوفا من حدوث احتكاك بين أكبر اقتصادين في العالم. وتعهد هاتوياما المعجب بالرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي، بأن يحدث حزبه تغييرات كبيرة في اليابان. وتواجه الحكومة الجديدة ضغوطا لتفي بما وعدت به في الحملة الانتخابية من تركيز الانفاق على المستهلكين وتخفيف القيود البيروقراطية والعمل على انعاش الاقتصاد الذي خرج لتوه من أسوأ كساد يشهده منذ 60 عاما، دون زيادة الدين العام المتضخم بالفعل. ولدى عودته من أميركا، سيكون أمام هاتوياما مهمة عاجلة لوضع الميزانية للسنة المالية التي تبدأ أول أبريل المقبل وايجاد طرق لسد الثغرات في ميزانية 2009 التي نجمت عن تراجع ايرادات الضرائب. وكما هو متوقع اختار هاتوياما، الأمين العام للحزب الديمقراطى كاتسويا أوكادا لشغل حقيبة الشؤون الخارجية. وينظر إلى أوكادا وهو موظف سابق بوزارة التجارة، على أنه شخص محنك في السياسات الحزبية لكنه يفتقر إلى الخبرة في مجال الدبلوماسية الدولية. وينظر إلي أوكادا(56 عاما)، صاحب المبادئ الذي يتمتع بسمعة لا تشوبها شائبة، على انه الخليفة المحتمل لهاتوياما. كما تم تسمية ناوتو كان نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للاستراتيجية. وهو شارك في تأسيس الحزب الديمقراطي الياباني وكان زعيما سابقا له كما أنه يتزعم الخطط الطموحة للحزب الرامية إلى وضع حد لهيمنة الجهاز الاداري للدولة ذي النفوذ على سياسات البلاد. ومن المقرر أن يرأس كان مكتب الاستراتيجية الوطنية الجديد حيث سيعمل على انتزاع السيطرة على تخطيط الميزانية والسياسات اليومية للبلاد من قبضة البيروقراطيين. أما وزارة المالية فستكون من نصيب هيروهيسا فوجي (77عاما)، وهو مسؤول مخضرم بالوزارة يعد حليفا مقربا من الأمين العام للحزب وهو القوة المحركة للحزب. من جهتها، قالت صحيفة «نيكي» أمس، إن هاتوياما سيعين البرلماني المخضرم توشيمي كيتازاوا البالغ من العمر 71 عاما في منصب وزير الدفاع. ونادي كيتازاوا الذي عمل رئسيا للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس المستشارين وهو المجلس الأعلى للبرلمان، بسحب الجنود اليابانيين من العراق. ويضم مجلس وزراء هاتوياما أعضاء من شركائه في الائتلاف وهما الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الشعب الجديد.