أبرمت الشركات والمصانع المشاركة ضمن جناح دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي في القمة العالمية للموانئ والتجارة، اتفاقات مع شركاء استراتيجيين مشاركين بالقمة التي اختتمت أعمالها أمس.
وأشادت هذه الشركات بالدور الذي تقوم به الدائرة في توفير الحوافز والتسهيلات التي تمكنهم من التواجد في كبرى الفعاليات الاقتصادية داخل الدولة وخارجها بما يتيح لها المنصة المثالية للترويج لمنتجاتهم وتوسيع نشاطها التجاري وتنمية صادراتها، بحسب بيان صحفي للدائرة أمس.
وأكدت الشركات أن القمة العالمية لموانئ والتجارة كانت فرصة مثالية للتعرف على أحدث ما تقدمه الشركات العالمية والخبراء في مجالات الصناعة والموانئ والتجارة ما أسهم في الاستفادة من عقد شراكات مبدئية.
وقال جاسم إبراهيم جاسم المدير التنفيذي لمؤسسة النصر التجارية الفنية إن الشركة تمكنت خلال مشاركتها بالقمة العالمية للموانئ والتجارة من عقد شراكات مهمة مع كبريات الشركات العالمية.
وأضاف أن الشركة نجحت بالمقابل في الترويج لمنتجاتها التي لاقت إقبالا كبيرا من الزوار ورجال الأعمال.
وأكد الحرص على تمثيل الشركات الوطنية للإمارة بما يترجم توجهاتها وخططها الرامية إلى إعطاء الثقة للقطاع الخاص في خلق شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية لإقامة المشروعات التنموية المستقبلية.
ومن جانبها، أكدت شركة الجابر للملاحة والأعمال البحرية أن القمة العالمية للموانئ والتجارة تعد فرصة مهمة للشركة للإطلاع على أهم المشاريع التنموية في قطاع الموانئ.
وأضافت الشركة العاملة في تطوير بناء السفن التجارية في أبوظبي، أنها عرضت خلال المعرض المصاحب للقمة منتجاتها، وتواصلت مع العديد من الشركات الأجنبية من اليابان وكوريا والصين خاصة العاملة في مجال تصنيع وإصلاح السفن وأجهزة الحفر والنفط والغاز.
من جانبها، بحثت شركة علي وأولاده للهندسة البحرية الدخول بشراكات استراتيجية مع كبريات الشركات العالمية في مجال بناء السفن التجارية.
وشددت على أن المعرض كان فرصة سانحة لإبرام اتفاقات مبدئية مع هذه الشركات والتعرف على الإمكانات التي تتوفر لديها لنقلها إلى أبوظبي.
وأضافت أنها تعمل حالياً على دراسة الوضع الحالي للسوق بهدف التوسع في نشاط إنشاء سفن الشحن التي تصل طولها إلى 160 مترا وبطاقة شحن تصل إلى 10 آلاف طن لسد حاجات السوق المحلية والإقليمية.
من جهتها، ذكرت شركة “جولف مارين للخدمات التجارية” أن مشاركتها في هذه القمة لأول مرة ضمن جناح دائرة التنمية الاقتصادية، كانت بمثابة المدخل الأمثل لتعريف المشاركين بالصناعات البحرية في أبوظبي خاصة الصناعة البحرية التي تسهم في خدمات النفط والغاز.
وأضافت أنها تقدم خدماتها للشركات الحكومية العاملة في قطاع النفط والغاز، وتتخصص في مجال توفير المنصات البحرية ذات الدفع الذاتي.
وأبدت شركة جولف مارين أملها في تنظيم المزيد من الفعاليات للتعريف بهذا النوع من الصناعات المحلية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقال الدكتور أديب العفيفي مدير إدارة دعم الصادرات والتجارة الخارجية بالدائرة إن الدائرة وضعت ضمن أجندة فعالياتها للعام الجاري العديد من المشاركات للفعاليات الاقتصادية الكبرى داخل الدولة وخارجها.
وأكد حرص الدائرة على فتح المجال أمام شركات القطاع الخاص للتواجد ضمن منصة الدائرة بما يعكس اهتمام حكومة إمارة أبوظبي في تعزيز دور هذا القطاع وتوسيع نشاطه بما ينسجم واستحقاقات المرحلة المقبلة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
وأشار إلى أن هذه الفعاليات تهدف في الأساس إلى تمكين القطاع الخاص من المشاركة في عملية التنمية الاقتصادية خلال السنوات المقبلة والتي تعمل خلالها حكومة أبوظبي على تنفيذ مشاريع كبرى كميناء خليفة والمنطقة الصناعية “كيزاد” والتي تعد إحدى ركائز تحقيق أهداف ومخرجات رؤية 2030.
وأضاف أن القمة العالمية للموانئ والتجارة تعد إحدى أهم الفعاليات التي وضعتها الدائرة ضمن أجندتها هذا العام.
وأعتبر أن القمة منصة مثالية لشركات القطاع الخاص المتخصصة في هذا المجال للدخول في شراكات مع كبريات الشركات العالمية المشاركة والتي أبدت خلال زيارتها لجناح الدائرة رغبتها في تقديم خبراتها للقطاع الخاص وعرض استثماراتها التي تتميز بالتكنولوجيا والمعرفة الاقتصادية.
وقال العفيفي إن الدائرة لا تعمل على تحقيق أعلى معدلات النمو الاقتصادي للقطاعات غير النفطية خلال المرحلة المقبلة فحسب بل تسعى إلى تحقيق توجهات رؤية 2030 التي تهدف إلى تحقيق اقتصاد مبني على المعرفة.
ودعا القطاع الخاص إلى التواصل مع دائرة التنمية الاقتصادية للتعرف على الحوافز والتسهيلات التي تعمل الدائرة على توفيرها خلال المرحلة المقبلة للصناعيين والمصدرين.
وأعتبر أن قطاع المعارض والمؤتمرات والفعاليات الكبرى أحد أهم الأدوات التي يمكن الاستفادة منها لتحقيق الأهداف المرجوة.
عدد اليوم
