الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبوظبي نموذج مدهش في تطوير الجو جيتسو

أبوظبي نموذج مدهش في تطوير الجو جيتسو
21 ابريل 2018 21:54
أبوظبي (الاتحاد) أشاد ماريو سبيري أحد أساطير رياضة الجو جيتسو في العالم، بالنجاح اللافت الذي تحققه تجربة أبوظبي في فن الترويض، وقال لدى حضوره لمتابعة بطولة أبوظبي العالمية، إنه توقف كثيراً أمام رقم اللاعبين المشاركين في النسخة العاشرة وتجاوز الـ 9 آلاف لاعب ولاعبة من أكثر من 100 دولة حول العالم، مشيراً إلى أنه رقم يفوق كل التوقعات، يتجاوز فكرة المونديال، ويقترب من الأولمبياد، ويحطم كل الأرقام القياسية في الأعداد المشاركة بأي رياضة قتالية في العالم، ويسلط كل الأضواء على رياضة الجو جيتسو فيجعل من أبطالها نجوما من خلال التغطية الإعلامية الكبيرة التي تصل هذا العام لأكثر من 750 مليون مشاهد. ويعد سبيري أحد أساطير اللعبة، وكان يشغل منصب نائب رئيس اتحاد البرازيل للجو جيتسو لفترة، قبل أن يتحول إلى ميامي بالولايات المتحدة الأميركية، ويؤسس فيها أكاديمية لتدريب وتعليم الجو جيتسو، ويشعر سبيري بحنين دائم إلى أبوظبي، حيث تربطه علاقات قوية بالكثير من الأصدقاء، ويتردد كثيراً بين فترة وأخرى لمتابعة تجربة أبوظبي في نشر وتطوير اللعبة، ويضع كل خبراته دائماً أمام مسؤولي الاتحاد لدعم برامج تطويرها فنياً وتنظيمياً، ويحضر بشكل دائم جولة أبوظبي جراند سلام في ريو دي جانيرو. ويقول ماريو سبيري: «كل مرة أحضر فيها إلى أبوظبي تصيبني الدهشة، لأنني أتوقع فيها أن كل شيء قد تم ووصل إلى نهايته، ولكني في المرة التي تليها أجد الجديد، وأندهش بالطريقة نفسها، الإمارات تدهشني دائماً، أبوظبي ودبي والإمارات بشكل عام قدمتا للعالم نموذجاً جديداً في التطور، تجاوز هذا النموذج فكرة الزمن، فأصبح ينجز كل شيء في أسرع وقت وأعلى جودة في كل القطاعات، وتلك هي عبقرية التجربة الإماراتية، كانت أول زيارة لي إلى أبوظبي عام 1998 عندما شاركت في بطولة نادي أبوظبي للتحدي الدولية وكانت مدينة هادئة، ولكن كل شيء تغير في 20 عاما». وعن سبب عدم مشاركته في نزالات «ملك البساط»، قال: لو أنني وجدت لاعبا واحدا فيهم في نفس عمري، لكنت قد شاركت، لكني الآن 51 عاما، لست صغيرا، لا يجب أن أضع نفسي أمام اللاعبين الصغار المتعطشين للبطولات، أنا بحالة جيدة بدنيا ولكنني وجهت اهتمامي لأعمالي وأكاديميتي وأسرتي، وأنا محظوظ جدا بممارسة الجو جيتسو لأنها رياضة تجعل ذهني نشيطا دائما، وتساعدني على أن تبقى صحتي في أحسن أحوالها، حاليا أدرب الأجيال الجديدة في أكاديمية ميامي التي افتتحتها منذ عامين، ولديّ 5 مراكز تدريب في مدن مختلفة بجنوب البرازيل، وانتقلت مع أسرتي إلى ميامي منذ عامين، وهناك أدرب جو جيتسو وأدرب أيضا ألعابا قتالية مختلفة. وردا على سؤال حول مستقبل الجو جيتسو في العاصمة، قال: «أبوظبي أصبحت اللاعب رقم واحد في العالم في ساحة الجو جيتسو، ينظرون للعبة بعين مختلفة عن العالم، فهي لم تعد مجرد رياضة، ولكنها أصبحت ثقافة وأسلوب حياة، وفرصة للاستثمار في الأجيال الجديدة، وهذا هو سر عبقرية أبوظبي، كما أنها تنظم الكثير من الأحداث الكبرى التي يستفيد منها كل لاعبي العالم».. أما عن الجو جيتسو في البرازيل، فقد أكد أيضا أنه يتطور ولكن بسرعات أقل، والأمل في تطور اللعبة بالبرازيل معلق على الأكاديميات؛ لأنها بدأت تتطور بشكل لافت هناك. وأكد أنه استقال من منصب نائب رئيس اتحاد البرازيل، وقال: «أنا الآن مستشار للاتحاد فقط، ولكننا نملك أكثر من اتحاد وأكثر من منظمة للعبة هناك، لقد حاولت كثيرا أن أقارب بينهم جميعا، لكن كل المحاولات باءت بالفشل لأن كل واحد منهم لديه أهداف أخرى، ولذلك توقفت عن المحاولات، وتركت كل منهم يسير في طريقه، وبالنسبة لي إذا سألتني عن التحدي الأكبر لرياضة الجو جيتسو حاليا أقول لك إن الاعتماد الأولمبي هو أكبر تحد يواجه رياضتنا، وكل الجهود لا بد أن تتحد خلف أبوظبي في هذا الاتجاه». وأكد ماريو سبيري أن أصعب نزال خاضه في حياته لم يكن نزالا في الجو جيتسو ولكن في فنون الألعاب القتالية المشتركة، وخسره لكن تعلم منه الكثير، لأن اللاعب المنافس أصابه في رأسه وقدمه بأول 10 ثوان. وقال: «كان لاعبا شرسا، سقطت على الأرض وكسرت ركبتي، وفقدت الوعي لبضع ثوان، لكني تحاملت واستعدت عافيتي، واستطعت أن أدافع عن نفسي، ولم أترك له أي فرصة كي يلمس ركبتي المكسورة طوال 20 دقيقة، هذا النزال كان في اليابان عام 2002، نعم خسرت لكني تعلمت الكثير». مدارس رأس الخيمة تحتفي بالفائزات أقامت مدرسة الرؤية في رأس الخيمة حفل تكريم لطالباتها الفائزات بميداليات في بطولة الإمارات الوطنية للبنات ضمن مهرجان أبوظبي العالمي للجو جيتو، وذلك خلال طابور الصباح، حيث تم تتويج الطالبات بالميداليات كل على حسب إنجازها، وقامت بدرية السعدي مديرة المدرسة بتتويج الفائزات، وأثنت عليهن جميعاً، مؤكدة أن أي إنجاز رياضي يصب في مصلحة التعليم، خصوصاً أن الجو جيتسو أصبحت ضمن المنهج الدراسي. وقالت السعدي: 7 طالبات من المدرسة حصلن على الذهب، و7 لاعبات حصلن على الفضة، و8 نلن ميداليات برونزية، وأنها وبرغم ثقتها في فتيات المدرسة إلا أنها فوجئت بالإنجاز، وتوجهت بالشكر للطالبات، والمدربات وأولياء أمورهن جميعاً، حيث إنهم أكبر داعم للمدرسة والاتحاد في نشر هذه الرياضة. وقالت: قيمة الإنجاز تكمن في أن المدرسة تشارك لأول مرة في بطولة بهذا الحجم، بناء على ترشيح من وزارة التربية والتعليم، مشيرة إلى أنها كانت تتابع تدريبات الطالبات، وتطالب المدربات برفع مستوياتهن للمشاركة في البطولات من أجل الحصول على الميداليات، نظراً لأهمية رياضة الجو جيتسو في الدولة في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به من القيادة الرشيدة، والدعم المعنوي الذي تقدمه لها وزارة التربية والتعليم. من ناحية أخرى، أكدت مريم النعيمي مديرة مدرسة الريادة أن المدرسة سوف تقيم حفل تكريم للطالبات اللائي حققن 17 ميدالية في البطولة خلال الأيام القليلة المقبلة تقديراً لجهود اللاعبات والمدربات لتحقيق هذا الإنجاز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©