«الداخلية».. ابتكارات ذكية وبرامج تفاعلية

أبوظبي (الاتحاد) منارة وخوذة ذكيتان وطائرة من دون طيار للإنقاذ البحري، وطائرات من دون طيار أخرى لرصد المخالفات والمهام الشرطية الأخرى تتوزع في منصة وزارة الداخلية بخيمة الفعاليات، وتجذب الجمهور الذي أعدت له الوزارة برنامجاً تفاعلياً ثقافياً يومياً تقدمه مذيعة ومذيع من منسوبي الوازرة وتوزع فيه جوائز عينية على الفائزين، ويتجاوب معه قطاع كبير من زوار البطولة يومياً، بجانب تقديم الجناح لبعض النشاطات الترفيهية الأخرى. وكل ما تعرضه وزارة الداخلية في منصتها عبارة عن ابتكارات لمنسوبي الوزارة مرتبطة جميعها بالذكاء الاصطناعي، تعزز من قدراتهم في المجالات المختلفة، حيث تقلل الضحايا وتسهم في سرعة إنجاز المهام، سواء في حالة الإنقاذ أو أي حالات أخرى. ويسلط الملازم أول راشد اللاغش، المشرف على جناح الوزارة، الضوء على هذه الابتكارات، ويقول: «أولاً يجب أن نوضح أن رسالتنا وهدفنا من التواجد في منطقة الفعاليات بالبطولة هو التعريف وإبراز ابتكارات منسوبي الوزارة التي تمت تجربتها واعتمادها وجميعها مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، فمثلاً المنارة الذكية مزودة بأحدث التقنيات وهي تساهم في توعية الجمهور بالشواطئ والسواحل، وتحدد حالة الطقس وسرعة الرياح، وتحذر أصحاب مراكب الصيد أو السباحين أو الجمهور العادي عندما تكون الأحوال الجوية ليست مؤاتية، كما تحدد مكان الغريق وهو ما يمكن من سرعة الإنقاذ والتعامل مع الحالة، والمنارة الذكية بها كاميرا بمواصفات خاصة عالية الدقة بجانب شاشة عرض». ويواصل اللاغش: «هناك طائرة من دون طيار للاستجابة السريعة في حالات الإنقاذ البحري «الغرق» وهي مزودة بأربعة أطواق نجاة و6 كاميرات تمكن من إدارتها وتوجيهها بشكل سليم لتتم عملية الإنقاذ بكفاءة عالية وبسرعة قصوى، فيما تمتاز الخوذة الذكية بمواصفات عالية وهي مخصصة لرجال الإطفاء، حيث تقوم بربط مباشر بين الإطفائي والقائد الميداني وغرفة العمليات، لتسهل عملية الدعم السريع والإسناد للإطفائي، وهي تساهم في تقليل الخسائر المادية وتحافظ على الأرواح». ويتابع: «هناك عدد من الطائرات الأخرى لها مهام مختلفة متعلقة برصد المخالفات وعدد من المهام الشرطية الأخرى، وما يميز هذه الابتكارات أنها جميعها تمت من مواطنين من منسوبي الوزارة، وهي ابتكارات جاءت من واقع الممارسة والتجربة، حتى تساعد في تطوير الخدمات التي تقدمها الوزارة للجمهور وتقلل الزمن والخسائر في الوقت نفسه، وتتيح حياة وبيئة أكثر أمناً وأماناً». وعن التجاوب مع الجناح من قبل الزوار قال راشد اللاغش: «نحن سعداء جداً بالتجاوب الكبير من قبل الزوار، لقد تعدى الأمر التعريف على هذه الابتكارات التي يستفسر عنها الجمهور ويحرص الزوار على الاطلاع على خصائصها، علماً أن المعروض هو مجسمات توضح كل من الابتكارات المعنية». وأضاف: «هناك إقبال كبير جداً على البرنامج الثقافي الذي يقدمه جناح وزارة الداخلية يومياً لمدة ساعة من 12 حتى الواحدة بعد الظهر، وهو برنامج مسابقات ثقافية يشارك فيه الزوار من مختلف الفئات العمرية بشكل يومي». ويوضح مشرف جناح وزارة الداخلية: نحقق الهدف من إقامة هذا الجناح بامتياز، خاصة أن «عالمية» أبوظبي للجو جيتسو ليست حدثاً عادياً، بل هي مهرجان ضخم لهذه الرياضة يتجدد كل يوم ببطولة لفئة من الفئات المختلفة والإقبال على متابعتها كبير جداً من مختلف قطاعات المجتمع وزوار الدولة. وأشاد بالتنظيم المدهش، والأجواء الجميلة التي تشهدها البطولة في صالة المنافسات أو في منطقة الفعاليات، وأعرب عن سعادته وفخره بأن قطاعات الشرطة المختلفة من وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي وشرطة دبي تشكل حضوراً فاعلاً فيها، وتساهم في أجواد مميزة للحدث الذي يعتبر خاصاً ومتفرداً ليس في الدولة أو المنطقة فقط، بل في كل العالم. ركن خاص للرماية يتضمن جناح وزارة الداخلية ركنا خاصا للتدريب على الرماية، ويقبل عليه الجمهور وبشكل خاص النساء والفتيات اللائي يقمن بالتدرب على إصابة الأهداف، وحرص المشرفون على الجناح أن تكون الطلقات المستخدمة عبارة عن طلقات بلاستيكية، فضلا عن أن مكان التدريبات علي الرماية مزود بعازل صوت. المتحف يجذب الجمهور يعد المتحف الخاص بتاريخ الجو جيتسو وجوائزها وأحزمتها أحد المنصات المهمة التي تستوقف كل من يحضر إلى بطولة أبوظبي العالمية، ويركز الزوار وبشكل خاص جمهور اللعبة على التقاط الصور التذكارية، لما يحتويه المتحف الذي يوثق للعبة عبر تاريخها، ويحكي مشوارها وإنجازاتها. مسابقات مختلفة واصل عدد من منصات الرعاة المنتشرة في خيمة الفعاليات تقديم مسابقاتها التنافسية والهدايا للجمهور الكثيف أمس، حيث تنوعت برامجها ما بين الترفيهية والتثقيفية والتراثية، وسط تفاعل كبير من الحضور. يذكر أن أغلب أجنحة المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة المتواجدة في الخيمة، تقدم خدمات متنوعة لجذب الزوار، بجانب عرض منتجاتها وما تقدمه من خدمات على الجمهور.