17 يوليو 2008 02:08
أكد مسؤول أفغاني محلي أمس مقتل 4 نساء و5 أطفال أمس الأول في قصف لقوات التحالف بقيادة أميركية في ولاية فرح غرب أفغانستان فيما أعلن التحالف انه يحقق في هذه الاتهامات· وصرح نائب حاكم ولاية فرح محمد يونس رسولي ''جرى القصف صباح أمس الأول في منطقة بكوى· سقطت قذيفة على منزل وقتلت 4نساء و5 أطفال''· وأكد رئيس شرطة فرح خليل الله رحماني المعلومات في حين أعلن الناطق باسم التحالف اللفتنانت نيثن بيري استهداف متمردين في المنطقة بغارات جوية· وأوضح ان التحالف لا يزال يحقق في احتمال مقتل مدنيين· وخلصت لجان تحقيق شكلها الرئيس الافغاني حميد كرزاي الى مقتل 64 مدنياً في غارتين جويتين شرق أفغانستان في 4 و6 يوليو الماضي·
من جانب آخر، أعلنت قوة حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' أمس أنها أخلت موقعاً عسكرياً شرق أفغانستان تعرض الأحد الماضي لهجوم كبير شنه متمردون وأسفر عن مقتل 9 جنود أميركيين· وقال المتحدث باسم الحلف مارك ليتي: ''لقد أخلينا موقعنا في بلدة ونات'' في ولاية كونار· وأضاف ''هذا النوع من المواقع يكون دوماً مؤقتاً· نتمركز فيها لاداء مهمة ما ثم نغادرها في الوقت المناسب''· وتابع ''سنستمر في الإبقاء على وجود قوي لنا في المنطقة ولا سيما عبر الدوريات''· وفي هذه الأثناء، أكد موظف أفغاني أمس أن إقليم ونات سقط في أيدي حركة ''طالبان''· وقال عمر سامي طازا سكرتير حاكم ولاية نورستان القريبة من الإقليم ''عندما انسحب الجنود الأجانب أمس الأول لم نتمكن من الصمود في وجه طالبان فتراجعنا· لقد سقط الإقليم بين أيدي المسلحين· سوف نرسل قوات إضافية لاستعادة السيطرة عليه''· وبدورها أكدت ''طالبان'' سقوط الإقليم في أيديها·
على صعيد التصعيد بين كابول وإسلام آباد، عين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس فريقاً من الخبراء للتحقيق في معلومات أفادت أن باكستان تخلصت من نفايات نووية في جنوب أفغانستان، بحسب مكتبه· ففي أبريل الماضي صرح وزير أفغاني لهيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' أن حكومته تملك اثباتات على أن باكستان طمرت نفاياتها النووية في ولايتي هلمند وقندهار ابان نظام ''طالبان'' من 1996 إلى ·2001 ورفضت باكستان بدورها تلك المعلومات· غير ان بياناً صادراً عن مكتب كرزاي أفاد أن الأخير انشأ بقرار رئاسي فريقاً من الخبراء أوكله التحقيق في ''شائعات'' طمر النووي· ويتكون الفريق من خبراء وعناصر أمن واستخبارات، بحسب القرار الرئاسي·
وبدوره، انتقد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الرئيس الأفغاني أمس بشأن تصريحاته التي اتهم فيها باكستان بالتورط في موجة الهجمات الإرهابية قائلاً إنه يريد حكومة مستقرة في كابول· وجاء في بيان نشر بعد أن اجتمع جيلاني مع حكومته في مدينة لاهور ''رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ندد بشدة بتصريح الرئيس الأفغاني''· وأضاف ''باكستان قدمت تأييداً كاملاً لقيام حكومة مستقرة في أفغانستان''· وفي تطور آخر، كشف العضوان البارزان في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور الديمقراطي جوزيف بيدن والسناتور الجمهوري ريتشارد لوجار، النقاب عن مشروع قانون لتقديم مساعدات يتكلف 7,5مليار دولار على مدى 5 سنوات لباكستان يهدف إلى تعزيز العلاقات المدنية في تحالف يميل بشدة لصالح المعركة العسكرية ضد المتشددين الإسلاميين· ويوجه التشريع المساعدات لمشروعات تنمية مثل المدارس والطرق والمستشفيات ويهدف إلى جعل الجيش الباكستاني أكثر عرضة للمحاسبة على مليارات الدولارات التي تلقاها في صورة دعم أميركي منذ هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة·
المصدر: كابول، إسلام آباد
عدد اليوم
