الإمارات تستحوذ على 66,8 من صادرات الحديد والصلب الخليجية

تشكل صادرات الإمارات من مصنوعات الحديد و الصلب 66,8% من إجمالي صادرات دول مجلس التعاون الخليجي والبالغة 2,6 مليار دولار وبنسبة 41,8% من إجمالي واردات دول المجلس والبالغة 11,2 مليار دولار، بحسب بيانات مركز التجارة العالمي لعام 2009. وأكدت دراسة تحليلية صادرة عن وزارة التجارة الخارجية أهمية الاستفادة من الموقع الجغرافي لدولة الإمارات في تطوير تجارة إعادة التصدير من مصنوعات الحديد أو الصلب. وأوضحت الدراسة التي أعدتها إدارة التحليل والمعلومات التجارية بالوزارة أن صادرات الإمارات من مصنوعات الحديد أو الصلب تشكل 6,2 % من إجمالي صادرات الدولة غير النفطية خلال عام 2009. وجاءت صادرات الدولة من مصنوعات الحديد أو الصلب في المرتبة الثالثة من حيث أهمية صادراتها غير النفطية، فيما شكلت إعادة تصدير من هذه المصنوعات 1,5% من إجمالي إعادة تصدير الدولة ونسبة 3,8% من إجمالي واردات الدولة. وأوضحت الدراسة أن الإمارات تتوسط منطقة جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وتمتلك موانئ بحرية تتميز بأقصى درجات الكفاءة في الحمولة والتخزين مع كافة التسهيلات اللازمة. وأشارت الدراسة إلى ضرورة تعظيم الاستفادة من انضمام الإمارات إلى منظمة التجارة العالمية، ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بين الدول العربية للترويج لجلب المزيد من الاستثمار وإقامة المشاريع الصناعية المشتركة في دولة الإمارات كون ذلك سيحقق ميزة التسويق إلى مختلف الدول العربية. وكذلك اتفاقيات التجارة الحرة للدولة مع العديد من الدول والتكتلات العالمية واتفاقيات حماية وتشجيع الاستثمار ومنع الازدواج الضريبي لما لهذه الاتفاقيات من أثر مباشر في جلب المزيد من الاستثمارات وزيادة فرص النفاذ إلى الأسواق العالمية. ودعت الدراسة إلى زيادة الصادرات الإماراتية من مصنوعات من الحديد أو الصلب إلى الدول العربية وخصوصا الجزائر والعراق والصومال وقطر وسلطنة عمان وليبيا وتونس ومصر وغيرها حيث حققت هذه الدول معدلات نمو مرتفعة في الواردات من هذا الفصل تفوق 20 بالمئة بالمتوسط للفترة من 2005 - 2009. وأوضحت الدراسة أنه لا بد من البحث عن أسواق جديدة سواء في جانب الصادرات و إعادة التصدير والواردات من مصنوعات من الحديد أو الصلب وذلك باستفادة الشركات والمصانع الإماراتية في هذا المجال تحديداً من المعارض المتخصصة سواء في داخل الدولة أو في الخارج والاستفادة من الخدمات التي تقدمها المكاتب التجارية للدولة. وأكدت أهمية العمل لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في القطاع الصناعي وفي فروعه وخطوطه الإنتاجية المختلفة وذلك بالاستفادة مما تمتاز به دولة الإمارات من عوامل جذب كانت سببا مباشرا في وضع الدولة في مصاف الدول الجاذبة للاستثمار. وأشارت إلى ضرورة التعاون والاستفادة من الجهات الداعمة لتطوير قطاع الصناعة منها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين (إيدمو) والاتحاد العربي للحديد والصلب والاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية و الاتحاد العالمي للصلب وغيرها من الجهات ذات العلاقة. وأضافت الدراسة التي أعدها الباحث أحمد العنانبة أن الإمارات احتلت المرتبة التاسعة والعشرين عالميا لقائمة الدول المصدرة لمصنوعات من الحديد أو الصلب والثانية على مستوى دول الشرق الأوسط بعد تركيا والأولى على مستوى الدول العربية. وشكلت صادرات الدولة من الحديد والصلب 0,8% من إجمالي الصادرات العالمية خلال عام 2009 فيما جاءت الدولة في المرتبة الرابعة عشرة عالمياً لقائمة الدول المستوردة من مصنوعات من الحديد أو الصلب وفي المركز الأول على مستوى دول الشرق الأوسط والمرتبة الثانية على مستوى الدول العربية بعد الجزائر بنسبة 2 بالمئة من إجمالي الواردات العالمية من مصنوعات من الحديد أو الصلب خلال عام 2009. ولفتت الدراسة إلى أن الصناعات التحويلية تعد من أهم القطاعات غير النفطية المكونة للناتج المحلي الإجمالي في دولة الإمارات وتشكل 16,2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2009 لتتبوأ المرتبة الثانية بعد قطاع الصناعات الاستخراجية من حيث الأهمية النسبية للقطاعات المكونة للناتج المحلي الإجمالي بحسب بيانات المركز الوطني للإحصاء، مما يؤكد اهتمام الدولة بالقطاع الصناعي من خلال الاستراتيجية التي تتبعها الدولة بتنويع القاعدة الإنتاجية. تجارة الحديد بلغت قيمة التجارة الخارجية للإمارات من مصنوعات الحديد أو الصلب خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي 3,2 مليار دولار فيما وصلت في كامل عام 2009 إلى 6,3 مليار دولار وفي عام 2008 إلى 6,6 مليار دولار. ووصلت قيمة صادرات الإمارات من مصنوعات من الحديد أو الصلب ذات المنشأ الوطني خلال عام 2009 حوالي 1,1 مليار دولار بنسبة نمو 248 بالمئة عن عام 2008 وذلك رغم تراجع الكمية بنسبة 24,4 بالمئة إذ حققت الدولة زيادة ملموسة في قيمة الصادرات. فيما بلغت قيمة إعادة تصدير الدولة من مصنوعات من الحديد أو الصلب 613 مليون دولار خلال عام 2009 بنسبة تراجع 8,2 بالمئة عن عام 2008 في حين بلغت قيمة واردات الدولة من مصنوعات من الحديد أو الصلب 4,7 مليار دولار متراجعة بنسبة 17,2 بالمئة عن القيمة المحققة عام 2008. التركز الجغرافي للصادرات يلاحظ من خلال قراءة الأرقام التصديرية لعام 2009 أن 91,7 بالمئة من إجمالي صادرات الدولة من مصنوعات من الحديد أو الصلب تتجه إلى عشر دول، إذ تستحوذ قطر على 77,7 بالمئة من إجمالي هذه الصادرات بينما يتجه 3,6 بالمئة إلى أميركا ثم سلطنة عمان في المركز الثالث بنسبة 3,2 بالمئة وسنغافورة رابعاً بنسبة 2 بالمئة، أي أن هذه الدول الأربع تستحوذ على 86,5 بالمئة من صادرات الدولة من مصنوعات من الحديد أو الصلب. وتبين أن الدول العشر المستقبلة لواردات العالم من مصنوعات من الحديد أو الصلب تستورد بقيمة 79 مليون دولار من دولة الإمارات بنسبة 4,6 بالمئة من إجمالي الصادرات (الصادرات وإعادة التصدير) من هذا الفصل خلال عام 2009. وأظهرت المؤشرات أن خمس دول عربية تقع ضمن قائمة أهم مستقبلي صادرات الدولة من هذه المصنوعات وأن أميركا دخلت ضمن قائمة أهم 10 دول مستقطبة لصادرات الدولة خلال عام 2008 و عام 2009 وحلت في المركز الثاني خلال العامين فيما دخلت سنغافورة والمملكة المتحدة القائمة خلال عام 2009. وتبين في جانب الواردات أنه لم يطرأ أي تغيير على قائمة الموردين خلال عامي 2008 و2009 باستثناء ترتيب الدول، في حين أنه في حال المقارنة بعام 2007 فنجد أن تركيا كانت ضمن أهم الشركاء خلال عام 2007 وتبوأت المركز العاشر في حين دخلت السعودية ضمن قائمة أهم الشركاء خلال عامي 2008 و 2009 . التجارة الدولية للحديد تعتبر صناعة الحديد والصلب من القطاعات الصناعية المهمة والتي تقوم بدور رئيسي في التنمية الصناعية والاقتصادية للمجتمع. وتظهر الأرقام الأولية للاتحاد العالمي للصلب أن إنتاج العالم من الصلب الخام خلال عام 2010 وصل إلى 1,4 مليار طن متري بنسبة نمو 15 بالمئة. وتحتل الصين المرتبة الأولى بوصفها أكبر منتج ومستهلك له في العالم، وأنتجت الصين بمفردها نحو 44.3 بالمئة من الإنتاج العالمي من الصلب الخام خلال عام 2010، في حين تبرز دول أخرى ضمن قائمة أهم المنتجين مثل اليابان والولايات المتحدة وروسيا والهند وكوريا الجنوبية وألمانيا وأوكرانيا والبرازيل وتركيا وإيطاليا. وبلغ إجمالي قيمة الواردات العالمية من مصنوعات من الحديد أو الصلب حوالي 235 مليار دولار خلال عام 2009 مقارنة بـ 312 مليار دولار خلال عام 2008 بانخفاض 24 بالمئة لعام 2009 مقارنة بعام 2008 بحسب بيانات مركز التجارة العالمي. إذ أثرت تداعيات الأزمة المالية العالمية بشكل مباشر على صناعات الحديد والصلب عالميا وما صاحبها من تذبذب في أسعار الخامات ومستلزمات الإنتاج وعدم استقرارها.