التايلانديون يزيلون مخلفات صدامات بانكوك

قام آلاف من سكان العاصمة التايلاندية بانكوك الذين أغضبتهم أعمال الشغب التي دمرت مدينتهم أمس بحملة واسعة لإزالة أطنان من القمامة التي خلفها المحتجون. فيما مددت السلطات حظر التجول المفروض في بانكوك و23 إقليما في البلاد حتى صباح غد الثلاثاء “لدواع أمنية”. وفي جنوب البلاد، قتل 5 أشخاص بينهم امرأة حامل، بيد متشددين انفصاليين. والأربعاء أنهى الجيش شهورا من مسيرات الشوارع التي نظمها “أصحاب القمصان الحمراء” باستخدام حاملات الجنود المدرعة وطلقات الأسلحة الآلية لإجلائهم من مناطق كبيرة من وسط بانكوك الذين اعتصموا به. ومع انسحاب أصحاب القمصان الحمراء اندلعت موجة من عمليات إضرام النيران وأعمال الشغب هي الأسوأ في تاريخ البلاد الحديث. ويطالب أصحاب القمصان الحمراء وينحدر معظمهم من أصول ريفية وحضرية فقيرة بإجراء انتخابات جديدة ويقولون إن حقوقهم مسلوبة في ظل وجود نخبة حاكمة في بانكوك مدعومة من الجيش لا ترغب في اقتسام السلطة مع الشعب. وقالوا إنهم سيستأنفون الاحتجاجات الشهر المقبل. وفي موقع الاحتجاج المدمر بحي راتشابراسونج ببانكوك الذي احتله المحتجون تدفق آلاف من السكان يحملون مكانس القش والقفازات البلاستيكية وأكياس القمامة والكمامات بعد أن أعلن الجيش انه طهر المنطقة من القنابل المحلية الصنع وغيرها من المواد الخطيرة. وأعلن مصدر رسمي أمس أن السلطات مددت لليلتين أي حتى صباح غد الثلاثاء منع التجول الليلي المفروض في بانكوك و23 إقليما في البلاد “لدواع أمنية”. وكان رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا اعلن أمس أن حظر التجول الذي فرض الأربعاء الماضي، سيمدد حتى صباح الثلاثاء. وينص القانون على فرض عقوبة السجن سنتين على الأكثر أو غرامة تبلغ 40 ألف بات (حوالى 1200 دولار) للمخالفين. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة المحلية أمس مقتل 5 أشخاص بينهم امراة حامل، بيد متشددين مفترضين في جنوب البلاد الذي يشهد حركة تمرد انفصالية للسكان المسلمين. وأصيبت ممرضة (47 سنة) بوذية تعمل في الجيش صباح أمس الأول برصاص أطلقه مجهولون من سيارة عندما كانت متوجهة إلى عملها في قاعدة عسكرية في اقليم بتاني، وتوفيت في المستشفى. وقتلت امرأتان مسلمتان، إحداهما (25 عاما) حامل في شهرها السادس والثانية (52 سنة) برصاصة في الرأس عندما كانتا عائدتين من سوق في إقليم يالا، وأوضحت الشرطة أنهما قتلتا على الفور.