الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تهاجم أكبر قاعدة أطلسية جنوب أفغانستان

«طالبان» تهاجم أكبر قاعدة أطلسية جنوب أفغانستان
24 مايو 2010 01:13
تبنت حركة طالبان أمس هجوما على أكبر قاعدة لحلف شمال الأطلسي في جنوب أفغانستان، هو الثالث الذي يستهدف القوة الدولية خلال أسبوع، لتأكيد تصميمها على مواجهة النار بالنار. ومع تصعيد الولايات المتحدة والحلف الأطلسي لعملياتها ضد الحركة في معقلها ولاية قندهار، تشن طالبان حملة تستهدف كل مواقع المتحالفين مع حكومة كابول. وقال يوسف أحمدي الذي يتبنى عادة الهجمات باسم طالبان في اتصال هاتفي من مكان لم يحدد “هاجمنا قاعدة قندهار بالصواريخ الليلة قبل الماضية”. وهجوم قندهار هذا هو الثالث الذي يستهدف القوة الدولية خلال أيام بعد عملية انتحارية في كابول الثلاثاء وهجوم على قاعدة باجرام الجوية على بعد حوالى ستين كيلومترا شمال العاصمة في اليوم التالي. والذي استمر 7 ساعات وانتهى حينها بمقتل متعاقد أميركي و16 من مقاتلي طالبان. وجرح 9 من جنود الحلف. وكانت طالبان أعلنت مطلع الشهر الجاري أنها ستشن حملة تستهدف دبلوماسيين وبرلمانيين ومتعاقدين أجانب في أفغانستان وكذلك القوات الدولية. وقال أحمدي إن صاروخا سقط قرب منطقة للتسوق في القاعدة والثاني قرب مهبط للمروحيات. وأضاف أن الهجوم “سبب خسائر جسيمة” مؤكدا أن مقاتلي الحركة قتلوا 13 جنديا أجنبيا وجرحوا آخرين. وتضخم حركة طالبان عادة حصيلة قتلى عملياتها. وقالت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف أن الهجوم بدأ بعد منتصف الليلة قبل الماضية. وأضافت القوة في بيان أن “عددا من عناصر القوة من مدنيين وعسكريين جرحوا ويتلقون علاجا طبيا لكن لم تؤكد وفاة أي شخص”. وتابعت قيادة القوات الدولية في كابول أن “خمسة صواريخ أطلقت على القاعدة وحاول عدة متمردين التوغل داخل القاعدة من طرفها الشمالي، لكن قوات الأمن تصدت لهم”. وقاعدة قندهار هي القاعدة الرئيسية في المنطقة للقوات التي تحارب حركة التمرد المتمركزة في قندهار. وهي تضم حوالى 23 ألف شخص. وتتعرض القاعدة باستمرار لهجمات صاروخية يطلب خلالها من العاملين فيها الاحتماء حتى انتهاء الهجوم. إلى ذلك، قتل قائد الشرطة في ولاية بوسط أفغانستان أمس في كمين نصبه متمردو طالبان لموكبه، حسبما أفادت السلطات المحلية. وقال محافظ ولاية غزنة محمد موسى أكبر زاده إن قائد الشرطة في إقليم أندار محمد نابي قتل وأصيب أحد حراسه الشخصيين في هجوم للمتمردين. وتتصاعد الحوادث التي تنسب إلى متمردين في غزنة الواقعة على الطريق المؤدية من كابول إلى ولاية قندهار، معقل طالبان. وتخوض طالبان تمردا دمويا منذ أطاح تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بنظامها مع نهاية 2001. وتضم قاعدة قندهار مطارا عسكريا كبيرا وهي تقع على مشارف مدينة قندهار. وهي القاعدة الثالثة في الأهمية في البلاد ومهد انطلاقة حركة طالبان. ويأتي الهجوم بعد ساعات على زيارة وزيري الخارجية والدفاع البريطانيين لكابول لأول مرة منذ تولي ديفيد كاميرون رئاسة الحكومة. وينتشر نحو عشرة آلاف جندي بريطاني في أفغانستان خصوصا في ولاية هلمند (جنوب) التي تعتبر من أهم معاقل التمرد الأفغاني وطالبان. وتنشر بريطانيا ثاني أكبر قوة في أفغانستان بعد الولايات المتحدة. وتتزايد خسائر القوات الدولية منذ 2005 في أفغانستان حيث انتشرت في نهاية 2001 . وشن ما بين 30 و40 من مسلحي طالبان الأربعاء الماضي هجوما جريئا بالرشاشات والقنابل وهجمات انتحارية على باجرام الجوية اكبر قاعدة للحلف الأطلسي في أفغانستان. وحصل ذلك غداة هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أوقع ستة قتلى هم خمسة جنود أميركيين وكولونيل كندي و12 أفغانيا. كما قتل جنديان في هجومين آخرين. وقتل أمس الأول ثلاثة من جنود الأطلسي بينهم فرنسي وهولندي، ومدني أفغاني يعمل لدى القوات الدولية في هجومين منفصلين في جنوب أفغانستان. وقتل 215 جنديا أجنبيا في أفغانستان منذ بداية 2010. مقتل 5 مدنيين بانفجار لغم من العهد السوفييت كابول (ا ف ب) - قتل 5 مدنيين بانفجار لغم مضاد للدبابات يعود إلى حقبة الاجتياح السوفييتي في ولاية كابيسا بشرق كابول، وفق ما أفاد أمس وزير الداخلية الأفغاني. ووقع الحادث أمس الأول، فيما كان مزارعون يعملون في الحقول في منطقة خوم زرجار. وقال وزير الداخلية «قتل خمسة مدنيين أبرياء بانفجار لغم يعود إلى أعوام الحرب» في إشارة إلى حقبة الاجتياح السوفييتي للبلاد بين العامين 1979 و1989.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©