الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كينيا والكونجو تؤكدان عدم الإضرار بمصالح مصر

كينيا والكونجو تؤكدان عدم الإضرار بمصالح مصر
24 مايو 2010 01:16
تصدرت الأزمة الراهنة بين دول حوض النيل محادثات الرئيس المصري حسني مبارك مع كل من رئيس الوزراء الكيني رابلا اودينجا ورئيس الكونجو الديمقراطية جوزيف كابيلا أمس بالقاهرة. وأكد اودينجا أن كينيا وبقية دول منبع نهر النيل لا يمكن أن تفكر في الإضرار بمصالح مصر المائية. وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد ـ عقب مباحثات الرئيس المصري ورئيس الوزراء الكيني ورئيس الكونجو ـ “إن رئيس الوزراء الكيني هو الذي أثار مع الرئيس مبارك موضوع توقيع بلاده على اتفاق الإطار لدول حوض النيل، مؤكدا في عبارات واضحة أن كينيا أو أياً من دول المنبع لا يمكن أن تفكر أو تتجه إلى الإضرار بمصالح مصر المائية”. وأضاف عواد أن رئيس الكونجو كابيلا أكد حرص بلاده على عدم الإضرار بأي شكل بمصالح مصر المائية على النحو الذي أكده رئيس الوزراء الكيني وأن الرئيس كابيلا أكد اقتناع بلاده التام بأن أي اتفاق بين دول حوض النيل لابد أن يتم بتوافق الآراء، وأن يحقق المصالح المتبادلة لدول الحوض التسع وفقا لمبدأ لا ضرر ولا ضرار. وقال إن الرئيس مبارك أكد من جانبه أن ما يجمع بين دول حوض النيل أكثر مما يفرقها، وأن الإطار الحالي للتعاون بين دول الحوض هو إطار رحب ويمكن أن يتسع وأنه عندما طرح مبادرة حوض النيل عام 1999 كان يستهدف تحويل منطقة الحوض إلى منطقة للسلام والاستقرار والتنمية وتحويل مياه النيل إلى مجال للتعاون وليس للتنافس. وأشار المتحدث إلى أهمية زيارة رئيس الوزراء الكيني لمصر، حيث يصطحب معه العديد من رجال الأعمال وسيعقد اليوم محادثات تفصيلية مع نظيره المصري د.أحمد نظيف. وقال إن رئيس الوزراء الكيني أبدى اهتماما بزيادة المعونة الفنية المصرية لبلاده في مجال إدارة المياه وحفر الآبار وترشيد استخدام المياه وكذلك اهتمامه بزيادة التعاون في مجال استيراد الإسمنت ومعدات البناء من مصر في إطار المزايا التي توفرها عضوية كل من مصر وكينيا في اتفاقية الكوميسا. وحول توقيت زيارة رئيس الكونجو ورئيس وزراء كينيا لمصر، قال المتحدث الرئاسي إن الزيارتين كانتا مقررتين سلفا وليس مستغربا أن يأتي رئيس الكونجو ورئيس وزراء كينيا، مشيرا إلى أن مصر كانت قد استقبلت منذ أشهر قليلة وقبل تطورات توقيع الاتفاقية الإطارية رئيس رواندا ونائب رئيس بوروندي. وعما إذا كان توقيع الاتفاق الإطاري لدول منابع النيل يشير إلى انفراط العقد السياسي بين مصر وهذه الدول، قال السفير سليمان عواد “أحذر من التهويل والمبالغة في الموقف الحالي فيما يتعلق بدول حوض النيل وكلمة انفراط العقد كلمة كبيرة لأن علاقات مصر بدول حوض النيل وعلاقاتها أيضا بكل دول أفريقيا علاقات وثيقة وأنه لا يجب الاستماع لمن يقول إن علاقات مصر مع دول أفريقيا تتراجع”. وأضاف أن ملف دول حوض النيل يتم تناوله الآن ويعالج على مستوى وزراء الري، وأن ما يسمعه الرئيس مبارك من القيادات السياسية لهذه الدول كفيل بالتوصل لاتفاق بين الأشقاء من منظور قيادات سياسية واعية وحكيمة بعيدا عن الخلافات حول الصيغ القانونية حول هذه المادة أو تلك.وأعرب عن أمله ألا يتم تناول ملف حوض النيل بالتهويل أو التأويل. وأكد أن الرئيس مبارك يتابع هذا الموضوع على مدار الساعة باعتباره وثيق الصلة بالأمن القومي المصري وأنه على ثقة كاملة بأنه عندما يتم ترفيع الموضوع للمستوى الرئاسي ومستوى القيادات السياسية لدول الحوض فسوف تلتقي هذه الدول على كلمة تجمع الأشقاء من منظور حكيم لقيادات تعلم أن تحقيق الاستقرار والتنمية والتعاون رهن بالتوصل لاتفاق عبر توافق الرأي وليس بإجراءات أحادية الجانب. وقال عواد إنه لا ينبغي على الإطلاق أن يتدخل الإعلام للتضخيم من حجم الموضوع على نحو يؤدي إلى المساس بالحوار الدائر على المستوى السياسي بين دول الحوض. وحول موقف الكونجو الديمقراطية من التوقيع على الاتفاقية الإطارية، قال عواد إن الرئيس كابيلا لم توقع بلاده حتى الآن وكذلك رئيس بوروندي ومسألة التوقيع أو عدم التوقيع ليست هي نهاية المطاف. وأكد أن موقف مصر والسودان سليم قانونيا، وأن اتصالاتهما لم ولن تنقطع بدول المنبع وترقية هذا النقاش من المستوى الفني لوزراء الموارد المائية إلى المستوى السياسي كفيل بحسم أي خلاف عالق.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©