شن متمردو حركة “الشباب” المتشددة في الصومال هجوما على القصر الرئاسي في مقديشو الليلة قبل الماضية، مما أدى إلى اندلاع معارك أسفرت عن مقتل 14 مدنيا صوماليا على الأقل بينهم خمسة من أسرة واحدة.
وأطلق المتمردون قذائف الهاون على منطقة القصر الرئاسي، بينما كان الرئيس شيخ شريف أحمد يشارك منذ الجمعة في اسطنبول بمؤتمر دولي حول الصومال يهدف إلى دعم الحكومة الانتقالية. وسمع إطلاق نار متقطع نهار أمس بعدما منعت قوات الاتحاد الأفريقي المتمردين من التقدم ودافعت عن محيط المنطقة الرئاسية. وصرح محمد علي ايدلي، المسؤول الأمني في الحكومة الانتقالية بأن “عدد المدنيين الذين قتلوا في المواجهات ليلا هو 11 وقد يكون العدد أكبر لأن الناشطين العنيفين استخدموا الهاون وهاجموا مواقع أخرى في جنوب مقديشو”. وقال رئيس قسم الإسعاف في المدينة علي موسى إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا و25 آخرين جرحوا في عمليات القصف على جنوب العاصمة.
أما عبدالرحمن ايسي أحد سكان الحي، فقال إن “المواجهات كانت عنيفة جدا في بونديري وشيبيس. ومات كثيرون، ورأيت 5 من أفراد عائلة واحدة قتلوا بقذيفة هاون”. وأضاف “سمعت أيضا أن عددا آخر من المدنيين قتلوا في تبادل إطلاق النار في الجوار. للأسف القتال مستمر ولم تكن هناك وسائل لنقل الجرحى”.
وبدأ الهجوم بتقدم مقاتلي الشباب من معاقلهم إلى منطقة تعرف باسم “الكيلومتر صفر”، وهي تقاطع استراتيجي للطرق يقود إلى مرفأ العاصمة والمجمع الرئاسي، حسبما ذكر مسؤولون وشهود. وأكد الناطق باسم القوة الأفريقية الميجور با هوكو باريجي أن تقدم الشباب تطلب تحركا فوريا. وأضاف أن “مهمتنا هي حماية المؤسسات الانتقالية للصومال. هناك خطوط حمراء. عندما تكون قواتنا في خطر فمن حقها الدفاع عن نفسها”.
وتوقفت المعارك التي جرت بالأسلحة الثقيلة بضع ساعات خلال الليل قبل أن تستأنف فجرا بعنف. وقال الناطق باسم الشباب علي محمود راج إن “مقاتلينا هاجموا مناطق عدة يسيطر عليها جنود الحكومة الكافرة. قتلنا عشرات الأعداء واستولينا على مراكزهم ليلا”.
عدد اليوم
