17 قتيلاً و47 جريحاً بتفجير ات في العراق

قتل 17 شخصا وأصيب 47 معظمهم بتفجير سيارة مفخخة في تلعفر بالموصل أمس، واعتقل الجيش الأميركي 26 مسلحا من ''القاعدة'' وجيش المهدي في بغداد والموصل وكربلاء، وبالمقابل أفرج عن 72 معتقلا· وبينما اعلن رئيس الاركان الأميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن انه سيوصي بخفض جديد للقوات الاميركية، تسلمت محافظة القادسية الملف الأمني من القوات الأميركية وسط إجراءات مشددة وحظر للتجوال· ففي تلعفر قتل 12 شخصا واصيب 30 آخرون بانفجار سيارة مفخخة · وفي وسط الموصل بمحافظة نينوى قتل مدنيان واصيب تسعة آخرون بانفجار سيارة مفخخة بعد ظهر أمس· وفي شرق الموصل استهدفت سيارة مفخخة أخرى دورية للجيش الاميركي، مما ادى الى جرح خمسة اشخاص· كما قتل مسلحون جنديا عراقيا بعد أن فتحوا النار عليه أمام مدرسة ابتدائية كان يحرسها، وأصابت قذيفة سقطت على جنوب شرق الموصل مدنيين اثنين· وفي بغداد اعتقل الجيش الاميركي 16 مسلحا من بينهم أحد كبار مقاتلي ''القاعدة'' خلال عمليات شملت إضافة للعاصمة مدينة الموصل، كما اعتقل سبعة مسلحين يشتبه في انتمائهم ''لجماعات خاصة'' من مليشيا جيش المهدي داخل بغداد وحولها· وفي الحلة ببابل أسفر انفجار قنبلة مزروعة على الطريق عن إصابة أحد أفراد دورية تابعة لمجالس الصحوة في مدينة الاسكندرية· وفي كربلاء اعتقلت القوات العراقية ثلاثة مسلحين مطلوبين شمالي المحافظة· فيما أصيب رجل دين شيعي حينما هاجم مسلحون سيارته في البصرة · وفي السياق أعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين من جنوده في محافظتي ديالة والأنبار· وقال إن أحد أفراد مشاة البحرية الاميركية توفي متأثرا بجراحه بعد إصابته أثناء عمليات في الانبار يوم الاثنين الماضي، بينما قتل الجندي الآخر أمس الأول بانفجار وقع في منزل خلال تنفيذ عملية في ديالى· وفي السياق اكد الاميرال مولن انه سيوصي بخفض جديد للقوات الاميركية الخريف المقبل اذا استمر الوضع الامني بالتحسن· وأعلنت القوات الأميركية أيضا إطلاق سراح 72 معتقلا كانوا محتجزين في سجني بوكا في البصرة وكركوش في بلدروز بديالى· إلى ذلك اعلن النقيب عزيز الامارة من شرطة الكوت بمحافظة واسط العثور على 15 صاروخا إيرانية الصنع خلال مداهمات نفذتها قوات عراقية جنوب المدينة في منزل قيد الانشاء في حي انوار الصدر الذي يعتبر معقلا للتيار الصدري· في غضون ذلك تسلمت القوات العراقية أمس من القوات الاميركية الملف الامني في القادسية خلال احتفال رسمي شارك فيه مسؤولون عراقيون واميركيون· واكد بيان مشترك للسفير الاميركي في بغداد رايان كروكر والقائد الاعلى لقوات التحالف الجنرال ديفيد بتريوس أن عملية التسليم تعكس الوضع في المحافظة· وشدد على ضرورة تعاون سلطات المحافظة المدنية والعسكرية ''للتوصل الى مستوى الامن المطلوب لتحقيق ازدهار اقتصادي على المدى الطويل''· من جهته قال مستشار الامن الوطني موفق الربيعي إن العراق يأمل في تولي السيطرة الامنية على جميع محافظاته بحلول نهاية العام مؤكدا الثقة المتنامية لدى الحكومة في قواتها· فيما قال ممثل القوات الاميركية اللفتنانت جنرال لويد اوستن إن ''الاحتفال اليوم ليس لتسلم الملف الامني فقط، بل بتقدم اداء مجلس المحافظة والحكومة المحلية معا''· وفرضت اجراءات امنيةاتخذت خلال الساعات الاخيرة، بينها حظر للتجول في الديوانية· على صعيد متصل أكد مصدر مسؤول في محافظة الأنبار أن انتقال المسؤوليات الأمنية إلى العراق من القوات الأميركية في محافظة الأنبار قد يتأجل بسبب الخلافات بين زعماء العشائر السنية العربية والساسة·