«أخبار الساعة» تحذر العراقيين من جمود المواقف السياسية

دعت نشرة “أخبار الساعة” القوى السياسية العراقية إلى أهمية الحوار الذي يتيح التوصل إلى حلول وسط للخلافات والمشكلات السياسية كلها التي يواجهها البلد. وحذرت من أن جمود المواقف السياسية يقضي على أي فرصة للتقارب. وتحت عنوان “إزالة الحواجز النفسية في العراق” قالت إن اللقاء بين ممثلي الكتل السياسية العراقية المختلفة على مائدة غداء دعا إليها الرئيس جلال طالباني مؤخرا، كانت مناسبة لكسر الحواجز النفسية بين هذه الكتل. وأوضحت أنه رغم غياب رئيس القائمة العراقية الفائزة بالانتخابات النيابية الأخيرة أياد علاوي عن اللقاء، لكن العراقية كانت ممثلة فيه بأعلى المستويات مما يؤشر الرغبة في الحوار للخروج من مأزق عدم الاتفاق على تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وأضافت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية” أن خبرة الأزمات السياسية الداخلية في الدول المختلفة تؤكد أن الخلافات تتعقد وتتصاعد بغياب اللقاءات المباشرة بين أطرافها، لذلك فإن لقاء بين رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وعلاوي، يضع النقاط فوق الحروف ويكسر حاجز الشك بين الطرفين. وأكدت أن الحوارات واللقاءات المباشرة بين السياسيين العراقيين غير كافية رغم أهميتها للخروج من المأزق، فهناك حاجة إلى إدراك القوى العراقية المعنية لخطورة استمرار خلافاتها على كل المستويات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية. وقالت إن الأمر يحتاج إلى وجود إطار يتم من خلاله هذا الحوار ولذلك فإنه من المهم أن يتحول لقاء الغداء الذي دعا إليه طالباني إلى آلية سياسية لحوار وطني مستمر حتى يتم التوصل إلى حل للخلافات بين القوى السياسية العراقية. وحذرت من أن في المأزق السياسي فرصة لتصاعد أعمال العنف وقلة حصانة البلاد أمام التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية، واتساع مشاعر اليأس بين العراقيين الذين توخوا تجاوز عنق الزجاجة ورؤية عراق جديد مستقر ومتحد. وشددت على ضرورة رسوخ الاعتقاد بأهمية حكومة الوحدة الوطنية التي يتم التخلي فيها عن المنطق الاستبعادي.